*محمد سعد شحاته لا أعرف من سرب خبر الحادث لأمي وكيف عرفت به لحظتها، أنا أعلم ــ عين اليقين ــ بالرابط السري بيننا وبينها! هذا الرابط الذي يجعلها تقفز ملتاعة من نومها إذا وقع شيء ما لأحدنا رغم سفرنا المستمر وشتاتنا في الأرض بعيدا عنها! قبل أن أركب السيارة مباشرة …
أكمل القراءة »نصوص
المتزوّجون
*محمد بنميلود المتزوّجون والمتزوّجات، يصمتون صمتًا غامضًا، صمتًا مشوبًا بالهزيمة والأسرار المُرّة. لا يقولون لنا أيّ شيء، لا يبدو أنّهم سعداء. الرّجل تتنكّس شواربه إلى أسفل، تصير نظراته فلتانة وتائهة، ينسى كثيرًا، وحين يسمع نكتة يكون هو آخر من يضحك، والمرأة تُغيّر قَصّة شعرها كلّ يوم، تصير جميلة كأكبر خوخة …
أكمل القراءة »لم أغادر البيت هذا اليوم: مطر غزير على قباب القدس
*محمود شقير تساقط الثلج كثيفًا خلال الأيام القليلة الماضية، وما زالت بقاياه عالقة ببعض الأماكن حتى الآن. كلما هطل الثلج على جبال القدس تذكرت ثلجًا آخر في المنفى. ثلج مدينة براغ التي أقمت فيها ثلاث سنوات، وتذكرت لحظات الإحساس بالغربة، وخصوصًا حين يموت أحد أقاربي في الوطن وأنا بعيد، أو …
أكمل القراءة »للابتِسَامَةِ الجَمِيلةِ حِكَايَةٌ أخرَى
*فتحي ساسي خاص ( ثقافات ) كانَ يُنَادِي اسْمَهَا فِي رحْلةِ الشِّتاءِ وَالصّيفِ لا صَوتَ غَيرَ وَجْهِ الشَّمْسِ يَسْكنُ رئَةَ عُصْفُورٍ وَيُشْعِلُ خِلسَةً غَابَاتٍ فِي الغَمَامِ كانَ النّـوَاسِيُّ يَصْرُخُ بِأحْلاَمِ الشُّعَرَاءِ الحَمْقَاءِ هُوَ لا يُحْسِنُ قِرَاءَةَ العُشْبِ إنَّمَا يُصْغِي لأضْغَاثِ الكَآبَةِ غَائِرًا فِي لَهْجَةِ المَحْوِ لا يُدْرِكُ جيّدًا ليْلَ أصَابِعِهِ …
أكمل القراءة »حياتي المبلّلة بالحنين
*عبد اللطيف بن اموينة خاص ( ثقافات ) والقلب الذي جرفته رياح المستقبل والضوء الثّمل السهران في عينيها الخريفيتين حياتي التي أكلها الليل بلا رحمة. بالكاد نجوت من المحرقة، ليلتهمني الرماد.. ستأتي الضباع والغربان وتعوي الذئاب في صدري، وتمر العربات الصّدئة براياتها السوداء. لمن تدقّ الأجراس في هذا اللّيل المتثائب، …
أكمل القراءة »جوني المشاء يتسكّع في الخرطوم
*حسام هلالي لا أتعاطى شيئاً لدرجة الإدمان أكثر من الموسيقى. ما عدا ذلك، فهي ممارسات لإشباع الحاجة البيولوجية أو الإمتاع بغرض البهجة الآنية. هذا ليس إدعاءً بالتطهرية (البيورتانية) فالمتعة هي فضيلتي الأسمى على أيّ حال، وافتقادها في إدمان تعاطٍ ما هو أدعى إلى الإحجام. هذا ما أوقفني عن شرب الكحول …
أكمل القراءة »من أدب الرحلات/ أيوا.. البحث عن إيقاع ما (10)
*محمود شقير خاص ( ثقافات ) أيوا بعد هذا التجوال 1 أجلس في صالة مطار لاجارديا في نيويورك. الساعة الآن العاشرة صباحاً. في الثانية عشرة تقلع الطائرة إلى شيكاغو، ومن ثم إلى سيدار رابيدس، حيث أصل إلى السكن الجامعي في مدينة أيوا في الرابعة والنصف مساء. أصل مبكراً إلى المطار …
أكمل القراءة »حيث اختفى الطائر
*غسان زقطان 1 أنت أفضل مني يا زكريا رغبة جامحة هي التي كانت تستولي على “يحيى” وتقوده إلى خرائب البلد وكهوفها والمقابر القديمة المدفونة في السفوح والوديان والأحراش وشعاب التل الكبير. رغبة بقي يجهل مصدرها كانت توقظه من النوم وتأخذه بعيداً عن بيوت القرية ومقاماتها الأربعة مسرنماً مثل شجرة تسعى. …
أكمل القراءة »أيتها الحياة أريد أن أعيشك..!
أماني لازار ممزقة بين قلقي ومخاوفي، بؤسي وعجزي، بين خبر في الصباح عن انفجار شاحنة، وخبر بعد الظهيرة عن انفجار عبوة ناسفة في حافلة عامة، بين حياتي الطويلة هنا التي لم تعد جديرة باسمها، حبيسةً انتقل من سجن البيت إلى سجن العمل، وأقطع بضع مئات من الأمتار لأصل إلى حافلة …
أكمل القراءة »رينيه ـ غي كادو: ليس مهماً إن وصلكم غنائي أم لم يصل
*ترجمة عن الفرنسية: شاكر لعيبي شاعر فرنسيّ، من مقاطعة بروتانيا، وُلد عام 1920 وتوفي عام 1951، أي أنه توفّي شابّاً في الحادية والثلاثين من عمره. بدأ كتابة الشعر بتشجيع من والده. أسّس لعلاقاتٍ بالمراسلة مع بيار ريفيردي وماكس جاكوب الذي التقى به لاحقاً مرة وحيدة عام 1940. في عام 1937 …
أكمل القراءة »