نصوص

المرايــــا

*سهام العبودي خاص ( ثقافات ) استيقظت اليوم باكرًا. ربما كانت الساعة السابعة، أو قبل السابعة بقليل، لم يكن أمر الوقت مهمًا؛ فقد كنت في حلٍّ من أي ارتباط، كنت حرَّة: صنعت شاي الصباح على مهل، تأمَّلت بخار الماء المغلي وهو يلتصق بمربَّعات البورسلان التي تغطي جدار المطبخ، ورسمت فوقها …

أكمل القراءة »

بغْداد ..امْرأة الكبائر

*محمد الزهراوي ( ثقافات ) لوْ لاها ما خَفقَ العِشْقُ هِيَ جِدارِيّةُ الصّبْحِ مُكلّلةَ الجَبينِ البَهِي. ترْتَسِمُ ظِلاًّ.. تَرْتقُ جُرْحاً يَكبُرُ وَتَصْهلُ في الّرّيحِ. لها تَسْريحةُ بَحْرِ تَموجُ بينَ العِبارة والعَبيرِ.  مِنْها الأبْيَضُ يَمْتَدُّ تَنُزُّ نَبيذاً. اَلْهَمُّ الجارِحُ.. يَأكُلُ ثَدْيَيْها ! غجَرِيّةَ الأضْدادِ والرّغَباتِ.. اَلْبَحْرُ هِيَ والدّهْر. بِسَوالِفِها تُطَوِّقُ عُمْري.. …

أكمل القراءة »

رسائل مؤجلة

*سرحان النمري خاص- ( ثقافات ) تَمَهَّلي لا تَصُدي النُورَ إنْ ألِــــــقَا وَراجِعي ذِكْرَياتِ الأمْسِ والوَرَقَا دَقّتْ نَواقيسُ عِشْقٍ لا مَردَّ لـــه فَأيْنَ نَمْضي إذا ما انْفَجَّ وانْعَتـَــقَا الحُبُّ كالنَهْرِ إنْ زَلّتْ بِنا قَـــــدَمٌ لا يَنْفَعُ العَوْمُ في التيّارِ مَنْ عَــلِقَا كَانَتْ رُدودَكِ نَشْوى في تَعَلّلـــها تُدَغْدِغُ الرّوحَ والوِجْدانَ والحَدَقَا …

أكمل القراءة »

جامع الأرواح..

*علي عبدالحميد بدر خاص- ( ثقافات ) ‏ في وداع المناضل اليساري أحمد نصار لم تكن بهذه القسوة كيف واتتك الجرأة لتتركنا دون مأوى  أو حائط يحمينا هناك قيظٌ شديد  وأنت لم تقل لنا: كيف نصنع مظلتنا وأنت  خيرنا في وجع الوطن  هل دبَّرت مشهد خلاصك كأنك ناديت: يا علي …

أكمل القراءة »

قراءة ميتافيزيقية لفارس

*آمال الديب خاص- ( ثقافات ) أيها الواثق حدَّ العشق.. العاشق حدَّ الثقة.. أيها الحنون حدَّ الجبروت.. الجبار حدَّ التوحُّش  حدَّ الطبطبة.. حدَّ السطوة.. أيها الحاضر بقوَّة حين غيابك.. النجم الأوحد حين حضورك.. عبقريٌّ في التقرُّب.. راهبٌ في التخلُّص.. يا ناسكًا.. في حضرة المتاح والممكن والسهل.. مستأسدًا حين تنعزِفُ التحديات …

أكمل القراءة »

واحد شاورما كبير

*شريف علي خاص- ( ثقافات ) اقعد هنا يا علي لحد ما أروح أجيب لك سندوتش. ماشي. قالها الصغير بفرح وهو يجلس حيث أجلسه أبوه على المصطبة الرخامية لمطعم الشبراوي، وراح يجيل نظره في الشارع والمكان، المنطقة مزدحمة بشارع فيصل الرئيسي، وفي الشارع الجانبي الواسع، غير بعيد عن المطعم أرجوحة …

أكمل القراءة »

حـكْيٌ آخـر

*سـالم وريثـة خاص- ( ثقافات ) في حكْيٍ آخرْ قِيل : سمِعْنا نحيبَ النهْريْن ،  سبْيًا أعْرجَ ،  جِنْكِيزًا سَيَمُدُّ الآياتِ الحُمْرَ ، رَجْعَ حبيباتِ اللّهِ ، عوْدًا أو عوْدًا آخَرْ . ـ هذا زمَنٌ دائرْ  كتَبُوا هُمْ في حكْيٍ آخرْ :  نحنُ نفْتَحُ بابَ الغيْمِ و نسألُـهُ  و نغنِّــــــــــيـهِ …

أكمل القراءة »

نصوص

*رشيد الخديري خاص- ( ثقافات ) -1- سِيرَةُ المُشْتَهَى خَرَجْنَا إلى النُّور ولمْ يَبْقَ هنا ما يُذَكِّرُنَا بِوَعْدِ الأَنَاشِيدِ القَدِيمَة ومَاذَا بِهِ هَذَا الشَّاعِرُ المَعَاصِرُ يَفْتَحُ أَبْواباً ويَغْلِقُ أُخْرَى أَهُو التَّوَهّمُ بِامْتِلاَكِ شَيءٍ على سَطْحِ هَذِهِ الأَرض الإِلِكْترُونِيَة أمْ  تَراهُ يَتَمَرْآى مِثْلَ أَيُّوبٍ في عُرْيِهِ الأَوَّلِ- يَتَسَنْبَلُ حُروفاً إِلَى آَخِرِ …

أكمل القراءة »

بوريس أكونين: مقطع من رواية «عزازيل»

*ترجمة وتقديم خليل الرز أكونين كلمة يابانية تعني قاطع الطريق أو اللئيم أو الرجل الخارج على القانون، وهي الكلمة التي اختارها غيورغي تشخاتيشفيلي كنية له، بعد أن جعل اسمه بوريس عندما بلغ الأربعين من عمره. وكان يستطيع أن يكتفي باسمه القديم لولا الضجر الذي شعر به فجأة، والذي عبّر عنه …

أكمل القراءة »

ضَجَرٌ يَتَسَكّعُ

*باسم سليمان خاص- ( ثقافات ) كنتُ أتطيّر من الحبّ وأقول: دستورٌ يا سادة ، أخجل كفتاة أدهشها البلوغ ، أحني ظهر المعنى ، أواري ثدي اللّغة الشّقية في صفحة اللسانِ، وإنْ قبضتُ على قلبي يلُصّ الخفقان، أفزع منه وأقولُ: غولٌ.. نفخ في قميصي ، فطار الحمام. كنتُ أتوضأ إذ …

أكمل القراءة »