نصوص

الفارس/*كارسن ماك كولرز

ترجمة: أماني لازار وصل الفارس إلى مدخل غرفة الطعام، ثم بعد برهة من الوقت درج جانباً ووقف ساكناً، ظهره إلى الجدار. كانت الغرفة مزدحمة، فقد كان هذا اليوم ثالث أيام الموسم وجميع فنادق المنطقة ممتلئة. نثرت باقات من زهور شهر آب، في غرفة الطعام، بتلاتها على بياضات المائدة، وتناهت من …

أكمل القراءة »

عصا إكسيليفون بيضاء ساحرة

*آمال الديب خاص ( ثقافات ) تلمس القطع المعدنية القصيرة بتلك العصا الصغيرة فتصدر نغمات خافتة بحجم اللمسة.. تروق لها الأصوات التي تداعب مسامعها فتدق دقات أقوى فتسمع نغمات أعلى.. أعنف.. أكثر صراحة.. تعجبها الفكرة فتنسجم مع الدقات وتستقبل آذانها ما تسمع بدهشة وشغف.. تطلق ضحكات منغَّمة وعيناها تحاولان الربط …

أكمل القراءة »

شذرات حول الخطأ واللغة والمكان

*علي جازو عندما نجد أنفسنا في المكان الخطأ، نظن أننا نستعمل اللغة الخطأ. هذا ما يتبادر إلى ذهننا، وهذا ما نتوقّع حصوله عادة؛ نتلكأ، ونتعثر، ثم سرعان ما ننتبه، فنصحح الجهة والكلام. لكنْ هل من مكان خطأ أصلاً؟ وهل، لذلك، من درب وحيدة إلى الكلام الصحيح؟ أليس التعثر والتلكؤ من …

أكمل القراءة »

أخت الغول.. أمّي

*أنوار الأنوار خاص ( ثقافات ) وماذا كنتُ سأفعل وجودةُ خطّي لا ترضيكِ ولو كتبتُ درسي ألفَ ألف مرة؟؟ تقولين بامتعاض :”أعيدي من جديد وانتبهي لخطك” ! نعم، لم أكن أتقن الكتابة بخطّ جميل كما لم أكن أتقن الرسمَ مثلك أيضاً، وكنتُ أغار من لوحاتك المطرزة تسكن من الغرف الجدران، …

أكمل القراءة »

ذات صباح!

*مرزوق الحلبي خاص ( ثقافات ) ذات صباح، لم يشأ العاشق أن ينهض من ليلكِ أحلامه خرجت أمه إلى الشرفة ورشقت الكون بالزغاريد فتلوّن ذات صباح، ضلّت النحلةُ طريقها إلى زهرة في الحديقة، ظلّ جدي يغني لها ويُغني، كحادي العيسِ إلى أن اهتدت ذات صباح، علقت جناح الطير بين الأسلاك …

أكمل القراءة »

نصوص هايكو

*عفراء قمير طالبي خاص ( ثقافات ) بأذرع مبتورة وحده الفنّ يجعلُ الضمّة ممكنة // تمثالُ المرأة نافورة من فمها أخطفُ قبلة ماء // فستانها المزركش كيفما تعصف الرّيح لا تسقط أزهاره // ندف الثّلج و هو ينفض معطفه تسقط معطّرة // العام الجديد ماتزال ساخنةً قبلة السّنة الماضية // …

أكمل القراءة »

مسافة «بين الصوت ودفقة اللبن»

*سعيد الكفراوي يتجول مع جدته التي تكلمه في الطريق عن الناس والبهائم، وحينما يذهب إلى فرنسا ويتكلم مع كتاب مصريين إلى جمهور حاشد يأتي دوره فيتذكر جدته وصلتها بالجاموسة التي انقطعت عن الحلب حينما غابت عنها ولم تعد إليه إلا حين سمعت صوتها زماااان….. يمكن كان عندي أيامها ست، سبع …

أكمل القراءة »

كتابي الأول.. ما قبل الكلام

*محمد بنيس لا يزال ذلك اليوم، الذي قررت فيه طبع ديواني الأول «ما قبل الكلام»، ينبض حتى الآن بحرارة جنون المغامرة. يونيو 1969. كانت نهاية سنتي الجامعية الأولى بكلية الآداب بفاس. كنت تسلمت، قبل شهر أو شهرين، المنحة الدراسية عن الأشهر الأولى من تعاقدي مع المدرسة العليا للأساتذة. وكان لي …

أكمل القراءة »

إلى رُوح أمّي*

قصة: ماريو بِنِديتّي **/ ترجمها عن الاسبانية: توفيق البوركي خاص ( ثقافات ) نعم يا سيّدي، أنا أُدعى إدواردو، سألتني لتفتح معي باب الحديث، وأنا أستطيع أن أفهم ذلك، لكنّك منذ وقت طويل وأنت تعرفني، ولو عن بعد، كما أعرفك أنا أيضاً، منذ الفترة التي بدأت تلتقي فيها بأمّي بمقهى …

أكمل القراءة »

ست قصص قصيرة جدًّا

*محمود شقير خاص ( ثقافات ) رسالة أرسلتُ لها رسالة على بريدها الإلكتروني (كنت سجّلته في مفكّرتي وأنا هناك)، فيها استفسار عمّا جرى وفيها شيء من عتاب. قلت لها: افتقدتك قبل مغادرتي اسطنبول. كنّا معًا في قصر السلطان ثم اختفيت. اتجهتُ في الصباح إلى المطار، وكنت راغبًا في أن تكوني …

أكمل القراءة »