نصوص

رسائل حب: الكتابة في مذاقاتها السريّة والشخصيّة

*ترجمة وتقديم: الخضر شودار في اللحظة التي كان يرن فيها جرس الباب في الرابعة مساء من يوم 6 شباط (فبراير) 1938 كان بول فاليري في موعد خاص مع الحياة. الرجل الهش الذي ترك وراءه أيام الشباب ولم تكن قد أدركته الشيخوخة بعد… استقبلته صاحبة البيت، سيدة سمراء في الرابعة والثلاثين بوجه …

أكمل القراءة »

اكتشاف .. وقصص أخرى

خاص- ثقافات * منذر أبو حلتم  ( النهاية ) عندما علم بقرار الإفراج عنه بعد سنوات طويلة لم يعد يذكر عددها ، أمضاها في سجنه المعتم .. ذهب لوداع سجانه العجوز المربوط بالبوابة الحديدية العتيقة. قال له :- أنا خارج .. وداعاً .. مد له السجان يداً مرتجفة ومسح وجهه القاتم …

أكمل القراءة »

إلى أن نرى وجه حنظلة

*طلال سليمان ناجي العلي كبرت ثلاثين مرة، مائة مرة، ألف مرة، يا ناجي.. وتصاغرنا ألف ألف مرة، لنغرق في جاهلية جديدة استولدت «خلافة» بل «خلفاء» عديدين يتبارزون بمصائرنا: يقطعون الرؤوس ويتوضأون بدمائنا قبل الصلاة وبعدها وهم يهتفون: الله اكبر! تفسخت الشعوب التي كان هتافها للوحدة يملأ الآفاق مبشراً باقتراب الفجر، …

أكمل القراءة »

وادِي المَوْت

خاص- ثقافات محيي الدين  كانون*   تَحسْست بخطواتٍ ثقيلةٍ مواقعَ هيْكلِها النّاشِب في الأرْضِ الصّخْريةِ لِئَلاَّ تسْقُطَ مُغْشِياً عليْها، تميدُ الأرضُ مِن حولِها مِن شِدّة التَعبِ، فتحاول بِمشقةٍ بالغة أن تسْتطلعَ المكانَ مِن حولهِا بحركةٍ مِن عُنْقِها النّحيلِ المكدودِ، لا شيءَ  هُنَا غيْر وَحْشةِ المكانِ، والسكونُ الرهيبُ يلْتفُّ على خِناق …

أكمل القراءة »

يحضرني سؤال

خاص- ثقافات فرحات فرحات* الآنَ يحضُرني سؤالٌ لا يتوقُ إلى جوابْ هو ينكرُ المعنى عليَّ كأنني شبحٌ، نصفي هنا، نصفي هناكَ معلّقٌ ما بينَ أفئِدةِ الشرودِ وبينَ أضلاعِ الورودِ يساومُ المعنى ويقضمُ نصفَهُ خبزاً ويلعقُ نصفَهُ حبراً، يصوغُ قلادةً من جلدِ أفعى ثمَّ ينفخُ نايهُ فتطيرُ حباتُ القلادةِ في السماءْ. …

أكمل القراءة »

نجيب محفوظ.. روعة الموت المضي إلى الحياة

خاص- ثقافات *طالب عباس الظاهر انحدرت دمعتان حالما بُوغت بسماع النبأ الصاعق… نبأ وفاة الأديب العربي الكبير نجيب محفوظ، وإعلان رحيله الأبدي عن هذه الحياة الفانية، ومن حسن حظي أن تكون جدران الغرفة لحظتها لا تضم بين جوانحها سواي، فربما رُمت بالجنون حتى ولو بالهمس خلال الأحاديث السريّة غير المعلنة، …

أكمل القراءة »

مِنْ مَيْلِنَا كُل الأشْيَاءِ غَاضِبَةٌ

خاص- ثقافات *عبد اللطيف رعري 1 الأشْبَاحُ التِّي بَينَنَا اسْتَرْقَدَها الأَبَدُ فَانزَعَجَ  مِنْ مَيْلِنَا الرِّيحُ وَطُولُ البحْرِ مَقْدُودٌ لِمَن وَجدْ مِنْ مَتْرَعِ الغَضَبِ مِنْ أكْوَامِ الحَطَبِ فَرَّخَ قَحْطاً بِالدِّيَارِ ونَصَبْ وَحَطَّتْ فِي سَابِعِ حُوشٍ والنّهْرُ يَزعَمُ زُمْرَة وُحُوشٍ تَرْقُبُهُ النِّيرَان بِسِحْرٍ مَرشُوشٍ جَمْرَة لِسَانُهَا قُدّ مِن جَحِيمٍ قِيلَ إنّهُ سَقَرْ …

أكمل القراءة »

المهرجُ السعيد

خاص- ثقافات *وحيد أبو الجول القصصُ التي أقرأُها مساءً تشبهُ الشتاءْ كانتْ كالشواطئِ وهي تخرجُ مِنْ رأسِها إلى القمرْ مِنْ تحيّاتها القلبيةِ إلى الرملْ كانتْ كالصيّاحِ حين تتفقدُ مسيرَها الطويلِ إلى القممْ كالحوافِ التي تصلُ روحَها بالظّلالْ كالنّصحِ كملمسِ العطشْ ومثلها ذاكَ المهرّجُ السّعيدْ ونجماتهِ الصغيراتْ ابتسامتهِ كانتْ كلمحِ البصرْ …

أكمل القراءة »

كريستينه ميلان كونديرا

*ترجمة: عزيز الحاكم التراضي : في الصباح جاءت، وخلال النهار قامت بشراء بعض الحاجيات التي اتخذتها ذريعة للمجيء إلى براغ. كان الطالب قد تواعد معها على اللقاء مساء في مقهى اختاره هو نفسه. وعندما دخل شعر بالخوف: كانت القاعة مليئة بالسكارى والجنية القروية التي التقى بها في العطلة تجلس في …

أكمل القراءة »

السّيد الأَنيق

خاص- ثقافات *محيي الدين كانون  كانَ صافياً صفاءَ الوَرْدِ في أغْصَانهِ ، ينْشِرُ شَذَاه عبْرَ بسْمةٍ تَشّعُ في المَكان ِ   الدفءَ ، وبإماءةٍ منْه يتَحوّلُ المكانَ نفْسَه إلى بَاقةٍ من السُّرور الدائم . كانَ سِحْرُ مظْهَرِهِ لا يُقاومْ ، تلْحَقُه نجْوى البعيد قبْلَ القريبِ ، يَتْرُكُ أثَراً لا يُنْسى عِنْدَ …

أكمل القراءة »