نصوص

صورة أخي

*مريم حيدري كانت الحرب قد ولدت قبلي، ومثل طاعون وعدوى كانت تلحق عائلتي كما العوائل الأخرى التي كانت تسكن في المدن الواقعة بالقرب من الحدود الإيرانية العراقية. وعائلتي تهرب منها من مدينة إلى أخرى، وبين هذه المدن المؤقتة ولدت أنا، وكان قد مرّ على الحرب أربع سنوات. في العام ذاته …

أكمل القراءة »

أنَا أُحبُّ اسْمي

خاص- ثقافات محيي الدين كانون * منذ أنْ  خرجَ  إلى الدُّنيا، وهو يسْمع الآخرينَ  حينَ   ينادونه  لحاجة  من تلك  الحاجاتِ اليوميّة :”  يا … نمرود  يرحم الله والديك ” ، وعندما يسمع كلمة ) نمْرود ( يتسائلُ في نفْسِه:    ــــــ   ما معنى  اسم ) نَمْرود)…ولماذا يترحّمون على والديهِ كُلّمَا  يحتاجونه …

أكمل القراءة »

حرير

خاص- ثقافات *نادر القاسم   الدنماركي الشاب الخائف مني يجلس في المقهى على يميني يقول للفتاة التي على يساره انتبهي على أغراضي سأعود بعد قليل الدنماركي الشاب يخاف من الشكل يخاف على حاسوبه الشخصي وربما على أشياء أكثر حميمية لم يخطر له أني أفهم القليل من الدنماركية أصحو وأتذكر كم …

أكمل القراءة »

المبتكر الشارد

خاص- ثقافات *جان تارديو / ترجمة: عبدالقادر وساط قبل أنْ أختفي، كنتُ قوي الخيال كنتُ أبتكرُ رَجُلاً حالما أستيقظ، وكان ذلك الرجُلُ هو أنا إثر ذلك يصير كل شيء ممكناً فالرجل الذي هو أنا يبتكر لنفسه اسماً وأسرةً ووضعية اجتماعية ثم إنه يشيد منزلا و يتخذ له في المنزل شقة و …

أكمل القراءة »

أمي عدوتي!

*لينا أبوبكر لم أكن قبل لغتي لأعيَ معنى أن أكون أماً لأمي، لولا أن صغاري الذين اعتادوا أن يدللوا ذكرياتي مارسوا انزياحاً عاطفياً أو تبادلاً حرارياً أشبه بـ «الإنتروبيا» التي جعلتني طفلة أبنائي بعد أن كنتُ أمهم..! الأمر أشبه بلعبة كيميائية لتبادل الحواس، تماماً كما يجيدها لوركا الذي سأل أمه …

أكمل القراءة »

الْمَدينَة

خاص- ثقافات *محمد الزهراوي جِئْتُها قبْل زمانـِي.. جئْتُها مِنَ البَعيدِ وجِئتُها أُحَدِّقُ فـِي كُلّ شيْءٍ أراهُ يُداهِمُني الليْلُ عبْرَ أزِقّتِها الْحزينة. وبِتُّ كمُطارَدٍ لا يُؤْنِسُني وحْشٌ. ومَن يُؤْويني ؟ هذا صوْتٌ ما يُنادي.. إنّها الْمدينَةُ.. اَلوَحْشُ الْخُرافِـيُّ الجميلُ. احْذرْ أعْذبَ ما فيها لا يغُرنّكَ أنّها ياوَلَدي تبْتَسِمُ احْذرْ مساحيقَها أحْمَرَ …

أكمل القراءة »

ما أتذكّرهُ

خاص- ثقافات *وحيد أبو الجول ما أتذكّرهُ أنّني كنتُ أجلسُ عارياً ظهيرةَ كل يومٍ أحدٍ وبأقلِّ جهدٍ ابتسمْ أدفعُ الينابيعَ إلى السماءْ كنتُ أكثرَ مكراً من الآن هذا ما قالتهُ الفتياتْ وهنَّ يَنزعنَّ ثيابهنَّ الظريفة ويَكتُبنَّ التحيةَ الملائمةَ كنَّ سعيدات بمضغِ روحيَّ والنظر إلى قامتي النحيفة إلى ما أتركهُ بجوارِ …

أكمل القراءة »

رماديٌّ ناصع البياض

خاص- ثقافات *ميساء البشيتي أغلقت المذياع بركلة وحشية وخرجت بلا وعيٍ مني ولا إدراك إلى ما كانت تعرف بالشوارع قبل أن تصبح خنادق! أخذت أجوبها طولًا وعرضًا، أفتش في كل ممرات المشاة عن خطى تشبه خطاي فأتبعها كي لا أضل طريق الأباء والأجداد وأتبع دينًا لم يعرفه أو يتعرف عليه …

أكمل القراءة »

لا شيء يضيء، إلا وجهك

*لانا المجالي    بخمس شجراتِ غابٍ يابِسة في كفيّ اليُمنى أعزِفُ كي يرقصوا؛ أولئك الذين سرقوا الموسيقى وحولوا مجرى النَّهْر عن جسدي جسدي النّاي نهر العِنب أولئك السُكارى أعزف  كي يسمعني البحّار البحّار الذي لا يَنام يأخذ بثأري  يوقظهم حتّى أنام ____ الفِكْرة أرميها أُقلِّبُها على وجوهِها الستّة رؤية بعد …

أكمل القراءة »

استراحةٌ إلهيةٌ من الحربِ في تلكَ البلاد

خاص- ثقافات *حازم شحادة توقفَ الأبُ أمامَ محلِّ الألعاب تلبيةً لرغبة ابنتهِ الشقية ياسمين وراحَ يستمعُ لطلباتها الطفولية بابتسامةٍ كاد ينساها، شأنهُ شأن معظم سكانِ هذه المدينة. كانَ يوماً مناسباً للخروجِ من المنزل فالشمسُ زارتهم بعد أيامٍ طويلةٍ من البردِ اجتاحت البلاد كأنَّ أيام الحربَ لم تكن تكفي. قالَ الخضرجي …

أكمل القراءة »