نصوص

خالتي سيدة الأقمار

جوخة الحارثي* قبل أكثر من أربعين سنة، اقترحتْ زوجة جدي، على ربيبها، أبي، أن يتزوج أختها الصغرى. أرادت زوجة جدي أن تضم أختها الصغرى اليتيمة التي من عمر بناتها إلى جناحها، وأن تصنعها على عينها، فعرضت على ابن زوجها، الشاب الحائر، أن يتزوج من أختها، وهكذا تزوج الأب وابنه من أختين، …

أكمل القراءة »

كوابيس المدينة

هشام البستانيالعمارةُ التي ترى وتسمعُ وتتكلّمالعمارةُ مظلمةٌ وكئيبة، تُهوِّم فيها أشباحُ أُناسٍ كانوا يذرعون شققها وغرفها ويتدَعْثَرون صعوداً ونزولاً على أدراجها. وهي أيضاً ترى وتسمعُ وتتكلّم: عيونها النفَّاذةُ تُحدّقُ من الشبابيكِ ومن شقوقِ الجدران، تَسمعُ من مزاريبِ تصريفِ مياهِ الأمطارِ وشبابيكِ الحمّاماتِ المفتوحةِ على المَنْوَر، لكنَّ كلامَها… آهٍ من كلامِها… …

أكمل القراءة »

أقاصيص

حنان بيروتي *طفولةبعد أن اشترى الرجلُ لها الحلوى هدأتْ، ربّت على كتفها كما يحدث مع أي طفلة باكية فانقادتْ بانصياع، لمحتُ دمعة طفولية تُذبَح في عينيها وحاجة للّعب مع أقرانها.. الحديقةُ العامة تمتلئ بالألعاب، بدا الطفلُ المرافق لها فرحاً منطلقاً، أخذ يتراكض حول المكان.. الصبية التي تقف على عتبة الطفولة …

أكمل القراءة »

عشية عيد الميلاد – أربع قصائد

سعدي يوسف *عشيّةُ الميلادويقولُ بدْرٌ :مريمُ العذراءُ …‘ تاجُ وليدِكِ الأنوارُ لا الذهبُ ‘ولكني هنا ، في لندن الكبرىمع المذياع والـمِـشوافِ ، يا بدرُ العزيزُيَـؤودُني الذهبُ ؛لا مريمُ العذراءُ تحت النخلةِ الفَرعاءِلا الطفلُ الإلهيُّ …المدينةُ ، سيّدي ، عطَبُ .عذارى !ربما ، من بعدِ عشرينَ افتراشاً !أيَّ طفلٍ نحنُ ننتظرُ …

أكمل القراءة »

إنَّ الحياة التي تبحثُ عنها لن تجدها

حسن دعبل *فرش المنام ومخدَّتهُ أنيستي في رقدةِ البيت، رداءهُ وكساءهُ، وأنا أسبح في رائحةِ الدّواء والعرق الذي غسل بدني، ولوّن مخدتي. وهو يصبغُ غطاءه ويُطهِّرُهُ من غيابي. تلك أعراضٌ طارئة أتذكرها، وأنا سادر في الليلِ والصمت، ورائحة الحبوب، وهول مُركَّبِه الكيمياوي.يعافني النوم. خشنة جفوني مِن جزعتها. وهلع الحبوب التي …

أكمل القراءة »

سنة على هروب الغزاة: باب الفلّوجة

علي السوداني *( ثقافات ) نحنُ الآنَ ،زرعاً طيباً مجذوراً بباب الفلوجة ،فلوجة الله التي صلّى عليها ليلاً ، وملائكته والمؤمنون .بابها ، مثله كمثل باب الحوائج ، وعلى أعتابه يقعد الدحاة ،ومن بهم حاجة ، شفاء من علة ، وطمعاً بمنزلة .هي الأرض التي تقدست بدم طهور صابر عنيد ،فصارت …

أكمل القراءة »

دهشة

دينا يسري *الحياة واحدة، قلبانا ليسا واحداً على الأقل حتى الآن، فلا أنا أعرفك، وبالتبعية أنت لا تعرف ملمس ملامحي كيف يكون؟، أوتعرف؟ سأقرب لكَ المشهد أكثر ولا تنتظره بالألوان.. أحدنا مثل حمامة بيضاء إنسحبت خِلسة من سربها بحثاً عن رفيق قد لا يأتي!.مؤمنة هي كل حواسي بأنك آتٍ.. آتٍ …

أكمل القراءة »

احتفال من أجل حصان النشيد

نضال برقان *إذن، أنتَ، الآنَ، في فضاءِ الأربعين، القصيدةُ أصبحتْ أكثرَ هدوءاً، وروحُـكَ كذلك، أما الأصدقاءُ فأصبحوا حقيقيين أكثرَ، وجميلينَ أكثرَ، فليهنأ قلبُـكَ إذنْ، الآنَ، في فضاءِ الأربعين، تستطيعُ أن تقولَ لتلك الوردة: أحبُـكِ، من دون أن تخدش عينيكَ/ مرآةَ زوجتِـكَ، الآن، تستطيع أن تكون أباً لأبنائك الستة، من دون …

أكمل القراءة »

قصائد للشاعر النيكاراغوي المنتحر فرانسيسكو أوذيل ( 1 )

ترجمة وتقديم : غدير أبو سنينة *( ثقافات ) فرانسيسكو رويس أوذيلFrancisco Ruiz Udielفرانسيسكو رويس أوذيل (استالي-1977)، شاعر نيكاراغوي، تَبَنَّت موهبته الشعرية الشاعرة النيكرونسية كلاريبل أليجريا التي تتلمذت على يد الاسباني خوان رامون خيمينس. حصل ديوانه “أحدهم يراني أبكي في الحلم” على جائزة إرنستو كاردينال للشعراء الشباب 2005، نشر ” صورة …

أكمل القراءة »

غصن مايو

فخري رطروط *( ثقافات )تشبهين غصنا مزهرا مبللا يتراقصفي مايوفوق الأسوار العاليةالورد المتدلي من الأسوار، هارب من أشياء غامضةيشبهها الشعر والموتتوقف أيها العابرالورد المتدلي من الأسوار حب فائر، يريد أن يقبل المارة ويفر معهمالمصباح على السور يفضح سرية زهور تحاول الفرارالسور المهمل الذي يحمل الورد المتدليأجمل من أسوار طروادةالتاريخ ينسى …

أكمل القراءة »