هشام البستاني
العمارةُ التي ترى وتسمعُ وتتكلّم
العمارةُ مظلمةٌ وكئيبة، تُهوِّم فيها أشباحُ أُناسٍ كانوا يذرعون شققها وغرفها ويتدَعْثَرون صعوداً ونزولاً على أدراجها. وهي أيضاً ترى وتسمعُ وتتكلّم: عيونها النفَّاذةُ تُحدّقُ من الشبابيكِ ومن شقوقِ الجدران، تَسمعُ من مزاريبِ تصريفِ مياهِ الأمطارِ وشبابيكِ الحمّاماتِ المفتوحةِ على المَنْوَر، لكنَّ كلامَها… آهٍ من كلامِها…
في الطابقِ الثاني كنتُ أسمعُ صراخَ عمّي وزوجتهِ كأسطوانةٍ قديمةٍ عالقةٍ على شرخِ خلافهما الأبدي: «يا بنت الكلب»، «يا مُنحَطّ»، وصوتُ تكسيرِ زجاجٍ وصَفقُ أبوابٍ، والعمارةُ ترتَجُّ كأنّها في بَرّاد.
كنتُ وحيدةً دائماً. أجلسُ على الدرجِ الخارجي كلَّ يومٍ كأنني أنتظر. أنتظرُ باصاً لا يأتي في موعده على الإطلاق ليأخذني بعيداً، والباصُ لا يأتي. خلْتُهُ سيسقُطُ مرّةً من السماء، لكنّ ما سقطَ كانَ بلاطةً حفَّت برائحةِ عِطري وتكسّرت على الأرض. نَطَطْتُ كزنبركٍ ونظرتُ إلى الأعلى: لا أحد على السطح، والسّطحُ غير مُبَلّطٍ أساساً. سأتذكّر ذلك حين تمطرُ السماءُ بلاطاً ذاتَ يومٍ قريب.
عمّي وزوجته يضربان بعضهما بعضاً. عليهِ ديونٌ كثيرةٌ وعليها تلميعُ زجاجِ صورتها أمام النّاس. لكنّ الحائطَ تصدّعَ، والمسمارُ أفلتَ من مكانهِ فسقطت الصورةُ وتحطّمَ الإطار والزجاج وكلّ شيء. العمُّ هرَبَ من المنزلِ، والدائنينَ، والناس. تسلّلَ من بين أعينِ زوجتهِ الغافيةِ إلى القاهرةِ حتى مات.
ذلك الصباح، سُمِعَ صوتُ الأم تضرب الصّغار، وحين مرّت مع حقيبتها خارجةً من العمارة، كنتُ ما أزال أجلسُ على درجِ المدخلِ أنتظرُ الباص. بَصَقَت عليّ، فيما هبطَ من فوق بكاءُ أطفالٍ وسطَ الحُطام.
الباص الذي لا يأتي أبداً
لونُهُ أخضَر كحَشائشِ السّهول، بابُهُ لا يُغلَقُ وشبابيكُهُ بلا زجاجٍ، وكراسيهِ ورودٌ جوريّة. رُكّابهُ كلُّ أصدقائي: دانتي، ستاندال، يانْ تيرْسِن، مريد البرغوثي، زهير أبو شايب… آه، وفيه قططٌ كثيرةٌ، وعصافير. يمشي على عجلاتٍ من موسيقى بلا سائق، وبلا مُحصّل أُجرة.
كُلّما يقفُ في محطّةٍ، ينزل الجميع، يفرِدون بساطاً ويتحلّقون حولَ أقداح النبيذِ وقطع الجبن واللبنة المُثَوّمةِ والخبزِ الأسمرِ المنمّشِ بالمُكَسّرَات، وإلى الجانبِ كيسٌ للنفايات: الجنودُ يُلقونَ ببساطيرهِم وبنادِقهم، المُخبِرُ يُلقي عيونهُ وآذانهُ، المُتبرّجةُ تُلقي كعبها العالي، طالبُ المدرسةِ يُلقي أُستاذَهُ، الانتهازيُّ يُلقي كرسيّهُ، العاهرةُ تُلقي مجتمعها، والزعيمُ يُلقي نفسه.
عند ذلك فقط يشرب الجميعُ نخبَ الحبّ والحريّة، يتعرّون، ويشرَحُ كلُّ واحدٍ تفاصيلَ عيوبهِ وتشوُّهاتهِ وعقدِهِ النفسية، يلتقون جميعاً في «أُورْجي» كبيرٍ ليصبحوا جسداً واحداً ثمّ يتفتّتون إلى ذواتهم مَرّةً أُخرى، ويصعدون الباص يداً بيد إلى المحطّةِ التالية.
لكنّ الباص لا يأتي أبداً.
غرفة الأشباح
في الطابق الأرضيّ منزلُ جدّتي الأرملة. ترمّلَت منذ ما قبل أن أولد، وبَقِيَتْ في العمارة حتى حين خَلَت من ساكنيها الآخرين جميعهم.
«صادَقتُ آثارَ أصابعِهم بجانب كبسات الأضواء على الحائط، وغُبارَهم المتكوّم تحت الكنبايات. إن رَحَلْتُ فلن يبقى لي شيءٌ منهم. على الأقل، هنا تبقى أشباحُهُم».
«هنا تعثّرَ أوّل أولادي وسالَ دَمُهُ، وفوق تلك الخزانة كان أبوكِ يختبئُ من أبيه بعدَ أن كسرَ الشُبّاكَ وشاهدَ حزاماً أسودَ في يدٍ غاضبةٍ يحثُّ في طَلَبِه».
تَمُرُّ على الزوايا وقطع الأثاث وتروي الحكايات. وحدهُ الطابق الثاني كان يستدرُّ دموعها. «لن أراهُ مرّةً أخرى». قالت هذا حين غادرَ خلسةً إلى القاهرة، وحين ماتَ فيها. ووحدها غرفةٌ مغلقةٌ في آخر شقتها لم تتحدّث عنها بشيءٍ ولم تسمح لي بالاقترابِ منها.
في بعض الأيام كنتُ أُغافلها وألتصِقُ بثقبِ مفتاحها. كانَ صوتٌ ثقيلٌ يتسلّلُ بصعوبةٍ إلى أذُني، صوتُ ألمٍ ثقيلٍ بلا كلمات.
في يومٍ مللتُ فيهِ من انتظار الباص وأَخَذَتْ معِدتي تقرقع، ذهبتُ إليها. لا أحَدَ في الطابقِ الأرضيّ. «جدّتي…» ناديتُ، متسائلةً أين ستذهبُ عجوزٌ تمشي بالكاد، ومن أين ستمرُّ وأنا متسمّرةٌ ببابِ العمارةِ منذ الصباح؟!
كانَ البيتُ نظيفاً جداً: الحيطانُ تلمعُ والأرضيّات. لا آثار أصابع حول كبسات الأضواء ولا غبار تحت الكنبايات. كان كلُّ شيءٍ جديداً جداً كأن أغلفتهُ قد فُكَّت قبل قليل. أما بابُ الغرفةِ الممنوعةِ، فكان مفتوحاً.
حين اقتربتُ على رؤوسِ أصابعي ومددتُ رأسي فوجِئتُ بالعتمةِ، وبصوتِ الألمِ الثقيلِ واضحاً بلا كلمات، وحين اعتادت عينايَ الظلامَ رأيتُ جَدّي جالساً إلى جانب سرير، منحنياً كأقواسِ جسرٍ عتيقٍ، مُسنِداً رأسهُ بِيَدٍ تضغطُ عينيهِ إذ يَكْبِتُ نشيجاً حارقاً، وعلى السرير يستلقي كائنٌ أسودُ ضئيلُ الحجمِ بلا حراك. كانَ أنا: متفحّمةً ويابسة.
بكلِّ الرُّعبِ المُختَزنِ في ذاكرتي عن غُرَفِ الأشباحِ والفئرانِ وتلكَ التي تحتَ الأدراج، انفجرتُ راكضةً من الغرفةِ، من الشقّةِ، من بابِ العمارةِ، إلى الشارع.
خلفي كانَ نشيجُ الألم الثقيلِ ما يزالُ واضحاً بلا كلمات.
زيارة خاطفة إلى ما كان
أركضُ خارجةً من الغرفة، من الشقّة، من بابِ العمارةِ، إلى الشارع. أنفاسي سريعةٌ، ونَبْضي يدقُّ بعنفِ طبول الحربِ، أحسّهُ ينخزني من عروق يديّ، في أذنيّ وصدغي وأكادُ أنفجر. في لحظةٍ أستجمعُ عزمي وألتفتُ إلى الخلف، كنتُ أقِفُ ببابِ العمارةِ ألبسُ الأسود. ما إن التقت عينايَ بعينيّ، ركضتُ خلفَ نفسي، وكدتُ أتعثّرُ. انسدلَ فجأةً ليلٌ ثقيلٌ واصطدمت بحائطٍ مرتفع: «هذه نهاية الطريق»، صاحَ صوتٌ خشن.
التففتُ بسرعةٍ فوجدتُني أمامي، وجهاً لوجه. انبثقت شلالاتٌ من الأدرينالين، انفتح البؤبُؤان إلى الأقصى، وبدأت أرتجف – بينما كنتُ صامتةً بالكامل، هادئةً كجدارٍ مُعْشَوشِبٍ، وجهي ممسوحٌ بممحاةٍ ومصبوغٌ بمنقوعِ الليمون.
كنتُ أصارعُ لأفتحَ عينيّ، أريد أن أستيقظ. كانت أصابعُ لا مرئيةٌ تطبقها بإحكامٍ لا ينفِذُ الهواء. في لحظةٍ لملمت كلّ ما بقيَ في جسدي من قوّة، حوّلتُها إلى إزميلٍ ومطرقةٍ هويتُ بهما بعنفٍ فانفتح الجفنان. هاااااه، شهقتُ ساحبةً كلّ هواءِ الغرفة، وانفجرتُ بالبكاء.
كنتُ أكادُ أموتُ من النّعَس، لكن لم أُرِد العودة إلى تلك الغرفة، ذلك الشارع، والحائط الذي يسدُّ الطريق، تلكَ الأَنا الأُخرى، والشعور بعدم استطاعتي فتحَ عينيّ. كنتُ أرتجِف.
* * *
سَمِعَتْ أصواتَ أطفالٍ من بعيد. كَفْكَفَتْ دموعها ونظرت من الشُبّاك:
كانوا أربعةً خرجوا من مدرستهم المطلّة على القلعة، إلى جوار حاووز اللويبدة، ويلبسون الشورتات التي فَصّلتها الأم المُدَبّرةُ وتوارثها الإخوة. قَرَأَتْ على اليافطة: «مدرسة العلوم الإسلامية – أسسها تيسير ظبيان». نحن الآن في العام 1946.
سارَ الأولاد في الطريقِ الترابيّة إلى أن وصلوا السناسلَ الحجريةَ التي تسوّرُ بستان طاش. قفزوا من فوقها، وعبّأوا معداتهم الصغيرة الخاوية باللوزِ والتين، وملأوا جيوبهم، فاليومُ طويل. عبروا البستان إلى جهتهِ الثانيةِ قافزين مرةً أخرى فوق السناسلِ فانفردتْ أمامهم فسحةٌ تطلُّ على وادي صقرة، وبعده يرتفعُ جبل عمّان. على تلك الفسحة نصبوا أحجارهم وانقسموا إلى فريقين ليلعبوا. سَمِعَتْهُم يقولون: «قِرْد وشارَة». لا تعرفُ هذه اللعبة.
حين فَرغوا من لُعبَتِهِم، جلسوا على طرف الجبل ينظرون إلى البعيد حيثُ عربات الشركس التي تجرّها الثيران تتسلق طريقاً ترابية بين البساتين تطلعُ من وسَط البلد وتتلوّى إلى وادي السِّير، ثمّ قاموا لِلَّهْوِ مرة أخرى: يتآمرون على الصخور والحجارة الكبيرة فيقلبونها من رأس الجبل إلى بطن الوادي، ويتكاثرون على ما يخرج من تحتها، عقرب، أو حية، أو حرذون. والحرذون له قيمة تعلو على أشباهه من الزواحف، فدَمُهُ يُدهن على كفوف اليدين لِتَكْتَسِبَ مناعةً استثنائيةً ضدّ عصا الأستاذ.
عندما تقتربُ الشمس الغاربةُ من الأفق، يبحثُ الأطفال عن حَلواهُم البريّة: الفُرْقُع. يأكلونه بتلذذ، وقبل أن تغطس الشمس خلف الجبال، يكونون قد جَمَعوا حشائش الأرض لعشائهم: خُبّيزِة وهِنْدْبِة ومُرِّير، فوَصِيّة الأم لا تُرَدّ.
عند الحاووز، وقبل أن يتبعثروا كلٌّ إلى بيته، التَفَتَ الأولادُ الأربعة إليها، وأشاروا مودّعين بأكفِّهِم الصغيرة، وغابوا بعد أن حلّ الظلام.
أغلقت شُبّاكها، وغابت مطمئنّةً في نومٍ عميق.
حين أمطرت الدنيا بلاطاً
كنتُ ما أزال جالسةً أمام بابِ العمارة بانتظار الباص، عاريةً تماماً، إذ لا شيء لديّ لأُلقيهِ في كيسِ النفايات قبل أن أصعد، عندما تلبّدت السماءُ فجأةً بغيومٍ لم أرَ مثلها من قبل: بيضاءُ رماديةٌ، وقريبةٌ جداً من الأرض إلى الدرجة التي تُرى جزيئاتها الدقيقةُ بالعين المجرّدة وتدفَعُكَ للعُطاس، أمّا رَعدُها فكانَ صريراً معدنياً مستمرّاً.
لحظاتٌ ثم سقطت أوّل قطرة: بلاطةٌ تكسّرت إلى جانبي على الأرض. «لكنّ السطح غير مُبَلّط» قلتُ لنفسي ولم أُكمِل حين هوَت بلاطةٌ ثانيةٌ، تلتها ثالثةٌ ورابعةٌ، وانهالت زخّةٌ شديدةٌ من البلاطِ والحجارةِ والشبابيكِ وقطعِ الأثاث.
هرَبتُ لاتّقاءِ زخّةِ البلاط، قطعتُ الشارع إلى بيت الجيران وقفزت إلى شرفتهم. نظرتُ إلى الجهة المقابلة: كانَ ضبابٌ رماديٌّ كثيفٌ يتصاعد من الأرض ويغَطّي كلّ شيء.
حين انقشعتِ الغيمة الرماديةُ، رأيتُ وحشاً أصفرَ ذي أسنانٍ معدنيةٍ وأقدامٍ من الكاوشوكِ الدائريِّ يجلسُ فوق العمارة، أو لنقُل: ما كانَ العمارة.
بعينهِ الزجاجيّة التي تتوسط رأسه الصغير، غمَزَني مزمجراً بصوتٍ خلّفَ وراءه ذيلاً من الدخان، ثمّ تلبّدت السماء بغيومٍ كنتُ رأيتها لأول مرّة في حياتي قبل قليل، وقصَف الرّعد المعدني.
Down Town
أهلاً بكَ في العبدلي.
ثقوبٌ كبيرةٌ في الأرض، وزَرافاتٌ معدنيةٌ نحيلةٌ تدورُ حول محورها حاملةً ألواحَ الكونكريتِ وأكوامَ الطوبِ والحديد.
أهلاً بكَ في ما سيكون ال Down Town الجديد لعمّان. لكن عمّان لم يكن لها Down Town قديم ليصبح لها واحدٌ جديدٌ. كان لعمّان «وَسَطُ بَلَد». لكنْ في عصرِ الأشياءِ والكائناتِ المُعلّبة، سيكونُ لعمّان Down Town ، وربما Centre Ville كما لبيروت. والحبلُ السُرّي مع بيروت مربوطٌ من الجهتين: «سوليدير» بيروت هو نفسهُ «سوليدير» عمّان. القُفّازُ الحريريُّ الذي يهدمُ و»يُطوّر» واحِد، والأرباح المليارية تصبُّ في الجيبة نفسها. وحدها السمسراتُ والعمولاتُ تذهبُ إلى جيوبٍ مختلفة، وكذلك الناس.
أهلاً بك في العبدلي.
على أطرافِ جبل اللويبدة العريق أخذت الجرّافات بالعمل. كان المشروع يتمدّدُ حتى قبلَ أن تُشترى العقارات من الناس. كُلُّ شيءٍ مرسومٌ مسبقاً. قدَرُ السلطة التي لا رادَّ لقضائها.
أولادُ عمّان الأشقياء كانوا (في زمنٍ راحَ وانتهى) يُدَحْدِلونَ الأحجار الكبيرة والصخور من فوق جبل اللويبدة إلى عُمقِ وادي صقرة، يبحثون تحتها عن حيايا وعقارب وحراذين. يتعالى صراخُهمُ الفَرِحُ حين يجدون صديقاً جديداً لهم تحت الحجارة فيلاحقونه بأقدامهم الصغيرة.
اليوم، صارت الحجارةُ وكتل الكونكريت هي التي تُدَحْدِل الناس من فوق جبل اللويبدة لتتحطّم ذكرياتُهم وتاريخُهم وصوَرُهم في القاع. وما إن تُقْلَبَ العماراتُ القديمةُ حتى يُسْحَقَ ما تحتها بقدمٍ عملاقةٍ تتركُ خلفها علامةً بعمقِ عشراتِ الأمتار.
أهلاً بكَ في ال Down Town الجديد لعمّان.
خلفَ اليافطاتِ العملاقةِ الملوّنةِ التي تُسوّرُ المكان بأوهامِ المستقبل، ليسَ سوى الغبارِ والحُفَرِ والرّوافع،
وعمّالٍ شُحِنوا من بلادٍ بعيدةٍ ليُعصَرَ عرَقُهُم بلا تَبِعات.
تحت شمسٍ حارقةٍ تصفعُ المسطّحَ المنزوعَ الشجرِ والبشرِ والذكريات، كانت صبيّةٌ جميلةٌ لفحتها الأشعةُ الصفراءُ تركضُ مرعوبةً بلا اتجاهٍ محدّدٍ، وكأن أحداً يلاحقها بإصرار، ثمّ تقف فجأةً لتقول: هنا كانت العمارة، وتركضُ مرّة أخرى لتقفَ ثانيةً: لا، هنا كانت العمارة. وتركضُ، وتركضُ، وتركض. هنا كانت العمارة، بل هنا كانت، بل هنا.
بعد فترةٍ لم تَطُل، صارَ هناكَ من يلاحقها فعلاً: مجموعةُ الأمنِ المكلّفةِ بحراسةِ مشروعِ الثروة.
حين أمسكوا بها وسألوها عمَّ كانت تبحثُ وماذا تريد، أجابت بأنفاسٍ لاهثةٍ: «عن موقفِ الباص الذي لا يأتي أبداً».
• دانتي أليغييري (1265-1321): يسمّيه الإيطاليون «الشاعر الأسمى»، أو ببساطة «الشاعر»، ويعدّ مؤلَّفُهُ «الكوميديا الإلهية» أعظم ما كُتِب بالإيطالية، وقد تأثر في عمله هذا بالفلسفة الإسلامية.
• ستاندال (1783-1842): فرنسيّ من أوائل كتّاب الواقعية، عُرف بالتحليل النفسي العميق لشخصيات رواياته التي من أشهرها «الأحمر والأسود».
• مريد البرغوثي: أحد أهم الشعراء الفلسطينيين، وُلد في دير غسّانة قرب رام الله العام 1944، من مجموعاته: «طال الشتات»، «منطق الكائنات»، و»منتصف الليل».
• زهير أبو شايب: رغم قلة إنتاجه، إلّا أنه يعدّ من أبرز الأصوات الشعرية التي برزت منتصف ثمانينيات القرن العشرين في الأردن، وُلد في دير الغصون بطولكرم العام 1958 ويقيم في عمّان. من مجموعاته «دفتر الأحوال والمقامات» و»سيرة العشب».
• يان تِيرسِن: عازف ومُؤلّف موسيقيّ من مقاطعة بريتاني في فرنسا. من أهم ألبوماته: Le Phare (المنارة).
• الحاووز: خزّان الماء، يُنْصَب على أعلى نقطة في الجبل ليسقي بيوته.
• الأولاد الأصدقاء الأربعة في العام 1946: هم عبد الهادي شقير، عبد الفتاح البستاني، محمد خميس وشقيقه شفيق خميس.
• بستان طاش: بستان من الأشجار المثمرة كان يقع على جبل اللويبدة ويملكه محمد طاش، اندثر بعد أن احتلت العمارات السكنية مساحته الخضراء.
• قرد وشارة: لعبةٌ انقرضت لأطفال عمّان، فيها فريقان، يَنْصُب كل فريقٍ حجراً صغيراً مفلطحاً هو القرد، وخلفه في صفٍّ عرضيّ ثلاثةُ حجارةٍ مفلطحةٍ أكبرُ هي الشّارات، يقف كلُّ منها على حافته. يحاول كل فريق بالتتابع أن يُسقط قرد الفريق الخصم وبعدها شاراته بقذفها بالحصى.
• الفُرْقُع: نباتٌ برّي ما يؤكل منه قطعةٌ بحجم الكستناء (وطعمه يشبهها) مدفونةٌ تحت الأرض كالبطاطا، ويُستدلّ عليه من زهوره البيضاء المميّزة.
* قاص من الأردن
( الرأي الثقافي )