نصوص

نزوات شيخوخة

مجدولين أبو الرب * الفتاة أشفقت عليه في ساعاته الأخيرة، عرفت أن هذا العجوز المشاكس الذي كثيراً ما حاصرها بنظراته المفتونة، الله وحده أعلم بما يكابد الآن، ومن باب حسن الجيرة جاءت تزوره. زوجة العجوز وضعت كأس ماء على المنضدة قرب سرير العجوز، وعادت إلى المطبخ مسرعة عندما فاحت رائحة …

أكمل القراءة »

ضوء مثل الماء …!

غابريل غارسيا ماركيز ( ثقافات ) ترجمة:  محمد عاطف بريكي * للمرة الثانية في عيد رأس السنة الميلادية طلب الأبناء زورقا ومجاديف. “حسنا- قال الأب- سوف نشتريه حال وصولنا إلى قرطاجنة.”. كان “طوطو” يبلغ من العمر تسعة أعوام أما “جويل” فكان يصغره بعامين وكانا شقيين أكثر مما يتصوره والدهما. “لا- …

أكمل القراءة »

تكاد أوردةُ البيوتِ تجِفُّ

خلود المعلا *  ضرورةٌ حين لا أقومُ بِفعلٍ، حين يأتي نهارٌ بعد نهارٍ، حين لا أذْكرُ، حين لا أحلمُ حين يضيعُ المعنى لا ضرورةَ لشيءٍ آخر. ****** تواطؤٌ الأشياءُ على حالِها منذُ آخرَ دمعةٍ ماذا أفعلُ بضَجري؟ أنا خارجُ الهَواء يا لهذا التَّواطُؤ. ***** أحوالٌ خلفَ الاختناقِ بشَرٌ كُثْرُ، صاخِبونَ نهارٌ …

أكمل القراءة »

نهار اخر…!

بسام جميل * ( ثقافات ) بالامس فقدت نصف لساني .! نصف المجازمر ليل طويل طويل . مر ليل طويل حاذرت فيه أن أعطس او حتى تطلع ولو اهة انين تشق صدري رغما عني . كل هذا خوفا من ان أخسر أسناني فلا يتبقى لي ما أشده على صبري القليل …

أكمل القراءة »

محاولة فاشلة للهروب من الضياع

خالد الكساسبه * ( ثقافات )   ضياع ،خوف ، قلق ،هكذا اشعر حتى وانا في قمة نشواتي.منذ ( اربعين) ضياعا أضحك ،أفرح ،لكن في داخلي قلق و حزن ،مارست كل الاخلاق ،لكنني لم أر السعادة ،ها أنا أسير الى الامان ،اترك الضياعات.الانتقال من (الظلمات) الى (النور) اصعب من امتحان، …

أكمل القراءة »

وجوه

إبراهيم العامري * ( ثقافات )   الأنثى التي لا تملك وجهاً.. والتي تتجنب المرايا وأحمر الشفاه …والتي تحفل أيام حياتها بأحداث كثيرة صامتة وإختباء متواصل في فوضى البيت، ترنحت في مشيتها وبدت خطواتها متلعثمة حين سمعت صوت حذائه المميز يدرك درج الدار شيئاً فشيئاً . وعوت ذئبةٌ جائعةٌ في زر …

أكمل القراءة »

سراديب

سميرة بورزيق *  قال أنه سيخرج للمقهى كي يكتب بعض المقالات، سمعته يتحدث عن الكتابة، وتذكرت أني لا أستطيع أن أكتب إلا بشروط تفرض نفسها عليّ، كأنني لعبة في يدها. ضحكتُ وانصرفتُ بعد انصرافه. لكن مخيلتي لازالت تنضح بحوار ساخن داخلها: – لماذا لا اكتب إلا عندما أشعر بالحب أو …

أكمل القراءة »

غزليّةُ الحُبّ المباغت

فيديريكو غارثيا لوركا ترجمة: تحسين الخطيب    لمْ يُدركِ العطرَ أحدٌ، قطُّ:مَغنوليا بطنكِ المعتمةَ.ولم يعرفْ أحدٌ قطُّ بأنّكِ قد ذبحتِطائرَ الحُبِّ الطنّانَ بينَ أسنانكِ. ألفُ مهرةٍ فارسيّة هوتْ نائمةًفي ساحةِ جبينكِ المُقمرةِ،وأنا طوّقتُ ليالٍ أربعَخصرَكِ، عدوَّ الثّلجِ. بينَ الجصِّ والياسمينِنظرتُكِ، غصنُ بذارٍ شاحبٌ.أتقرّى صدري لأمنحكِحروفَ العاجِ التي تقولُ: أبدًا. أبدًا، …

أكمل القراءة »

مطار سنغافورة السعيد

أديب كمال الدين * سيحطُّ على أرضِكَ الملاحِدةوالكَفَرةُ الفَجَرةوعبادُ الرحمنوالأولياءُ والصالحونوعَبَدةُ الشيطانوعَبَدةُ الأوثانوعَبَدةُ الدولار والتائهون والمُهرّجون والمُهَلْوِسون، ومهرّبو البشر والفايروسات والمخدّرات،ومزوّرو العُملة وجوازات السفر.سيحطُّ على أرضِكَ السعيدةالسحرةُ وأنصافُ السحرةوالكاسياتُ العارياتواللاجئون المرعوبونوالموتى أوالذين هم الى الموتقابَ قوسين أو أدنى،والحالمون بجزيرةِ النساءوعُري النساء.وستستقبلهم بنصفِ ابتسامةأو بابتسامةٍ كاملةٍ منضبطةوتقودوهم بهدوءٍ موزون مُقفّىإلى أبوابِ …

أكمل القراءة »

قصتان عن الجبال

باولو كويلو  إنني ها هنا أتأمل الغروب فحسب.. أليس ذلك كافياً لإضفاء معنى على حياتنا؟  ..حيث أقف بعد أن فاز بطل البلدة في العديد من بطولات الرماية بالسهام، انطلق باحثاً عن معلم الزنّ. قال البطل:” إنني أفضل الجميع، وأنا لم أتعلم الكثير عن الدين، ولم أسع إلى العون من رجاله، …

أكمل القراءة »