علي السوداني * وكنّا كلّما فتحنا باباً طازجاً من بيبان كتابنا ، قيد الإنشاء والتشكيل والتمحيص ” بخلاء علي السوداني ” أعدنا على عتبة المفتتح ، بإسمه جلَّ جلالُه ، قولة تمييز وتفريق وتوصيف منير مضيء ، بين البخيل البخيل الذي هو مرسى قلمنا وتهكمّنا وتندّرنا وتفكّهنا ، وخفّة ذمّنا …
أكمل القراءة »نصوص
السنديانة
موسى إبراهيم أبو رياش* ( ثقافات ) لم يستطع إبراهيم النوم، فقد نهشه القلق والتوتر، وبقي مستيقظاً يترقب شروق الشمس، فثمة حادث جلل سيحدث هذا الصباح. بيت أم خليل سيهدم بالجرافات الصهيونية بعد أن انتهت مدة الإنذار، بعد تأجيل وتأجيل بوساطة المحامي، وأم خليل ترفض إخلاءه حتى هذه اللحظة، وتصر …
أكمل القراءة »كارمن ….وأنثاه المشتهاة
إسراء عبد التواب * “ثقافات” كان الجو نادر البرودة .برودة انتظرتها “كارمن ” وهى تودع صيفا قائظا شديد الضجر .الشتاء يفجر صدرها بالأماني وبالأحلام المستحيلة .تمشي كل يوم فى شوارع وسط البلد والهواء المندفع بقوة يضرب حلمتها الوردية ويهدهدها .تعانقها نسمات الهواء وهى تتنفس بقوة أكبر قدر منه ، …
أكمل القراءة »دينار …!
لانا راتب المجالي * ( ثقافات ) عندما وضع يديه في جيبي معطفه وأخرجهما أمامي، أدركتُ أنّه يطلب المال، ولم أستطع إخفاء دهشتي من طلبه هذا فلم يسجّل مثل هذه السابقة خلال ثلاثة أعوام عرفته فيها; رجل ستيني، يعمل مشرفاً في مكتبة الجامعة، حيثُ كنتُ أمضي أجمل ساعات نهاري، مفضّلة …
أكمل القراءة »من دمشق صعودا نحو مجدل شمس .!
بسام جميل *في الذاكرة خضاب ومروحة لقلم تهتدي باصرارها قيمة الحجر . الحجر الذي رافق عين قلب ملئه مشهد تكرر في أرض العارفين ! .هناك حيث للحكايا مجدها . هناك حيث لا قيمة للوقت إلا بدمدمة طلقة تعرف جيداً طريقها وتدرك أن صمتها عدوان . إذا خابت مسير عين ناظرها …
أكمل القراءة »نَفْرُكُ العِظامَ ، ونَلُمُّ الأحاسيسَ الهَشَّةَ
مؤمن سمير *( ثقافات )(1) تَلُمُّ بصيصَ الوهَجِ المتبقي في سِلالها وفي خطوتي والضحكةَ الزاحفةِ من الشُبِّاكِ الواطئِ …. التشاؤمُ الذي دهَنَ الوافدُ على سقفهِ ليرضى ،والنائم في آخرِ سلسلةِ ظَهرِها يبتسمُ ….. تشيلهم كي تختالَ ساعةَ تحَلِّقُ .. منيرةً كلما يفوتُ عليها النبيذُ وأولادُ الرحَّالةِ .. لكنني أخاف كعادتي …
أكمل القراءة »احتضار
عبادة القيسي *( ثقافات )أُميمُعلمةُ العروضِوطفلةُ اللغةِ الفصيحةِأخطأتْ بتلاوةِ القرآنِوالدمعُ المقدّسُ ساجدٌ فوق الكتابِوأنا الموشّح بارتباكيتائهٌ بين الحقيقة والسرابِومذعنٌ في البعدِمنكسرٌ كضوء الشمسِخلف سريرها…الموتُ ينظر للسماءْ…الوردُ – مرتعشاً بحضن الدارِ – :ما بال الترابِ يَهزني؟وَصلَ الندىوِسْطَ المساءلم ينتظر فجَر الحياةْالوردُ يحتضنُ الفضاءَويُرجِفُ الوردَ الترابْ…سقط الندىماذا سيفتعلُ المدى؟…الموتُ تنظرهُ السماءْ…الحبُّ -ملتحياً …
أكمل القراءة »سردية الذئب
جميل أبو صبيح *( ثقافات )لست ذئبا ابن غابةولا ابن صحراءنا ذئب الوردوالضبابوالأشجار الباسقةأمشي تحت أغصانهالا أتسلق الأغصانالنمر يستطيعولست نمراولا أتلون بلون الأغصانالحرباء تستطيع ولست حرباءأنا ذئب الوردوممرات الجبال الثلجية أتأملها لأني متصوفالثلج يغطي الجبالالغيوم تغطي الثلجأسير على الغيملا أجرح غيمةأنا ذئب الوردخفيف الخطى ألبس ثوب الضبابوامشي مع قطيع الظباءأغني …
أكمل القراءة »لعبة الظلال
وليد علاء الدىن *قفز وجه منذر وسط ظلام الغرفة الأخضر، مستديراً يشهق بياضه في سواد لحية كثة وشارب محفوف، حضر الوجه متألقاً مثلما كان دائما أيام الجامعة، حتي أن الظلال لم تتمكن من طي ابتسامته التي تتجلي فيها أسنانٌ بيضاء من فعل السواك، تلك الابتسامة التي حار في دلالتها، كانت …
أكمل القراءة »ضرس
إدريس خالي * ( ثقافات ) في المنزل الذي تحول إلى عيادة كل شيء محسوب. غرفة للنساء ، ثانية للرجال و ثالثة للطبيبة. و في الردهة منضدة تقف خلفها (على الرغم من وجود كرسي خشبي) المكلفةُ بالاستقبال.قبل الشروع في عملها تقوم العاملة بضبط تلفاز بحدبة على قناة ‘المجد’ حيث …
أكمل القراءة »