نصوص

*صالح العامري 1- طووط، طوووط لا أعرف لماذا تخيّرني من بين الثلاثة الذين كانوا واقفين هناك؟. حاولتُ أن أقول له إنني طارئ هنا وأنني غريب، وأنّه من المفترض أن يؤوي الغرباء مثلي لا أن يتخذني طعاماً سائغاً له، أو على أقل تقدير كان عليه بأن يبدأ بأسّ البلاء بيننا نحن …

*مرزوق الحلبي خاص ( ثقافات ) كان صاحب السينما طيّب القلب، فإن هو حذف المشاهد الغرامية، لم يبخل علينا بوصفها، كأن يقول مثلا:  “وهنا قبّل البطلُ البطلةَ في فمِها وسط احتفاء المقاتلين”! فنهتفِ ملءَ حناجرنا. أو كأن يقول: “طال عناق الكاوبوي لفتاته وطال.. حتى لعلع رصاص رفاقه”! فنأسف لأن أهلينا …

*سوزان علي لا وقت للروايات، تلك التي تطير أحداثها في بيتك، ومن منقارها تتدلى قشة ذهبية. يرن جرس بيتك. تتردد في فتح الباب. تأخذ نفساً عميقاً ثم تفتحه بهدوء كما لو كانت الذكريات. تطمئن قليلاً، لم تكن تلك العاشقة ذات الخصر الحار. تركت موعدها مع حبيبها وجاءت إليك كما كنت …

* ناصر الريماوي خاص ( ثقافات ) لا، لن أحتمل التأنيب، أو عتابا إضافيا من أحد..!! لقد مرّ زمن طويل على تلك الحكاية، ذلك الزمن نفسه الذي عَبَرَ ثقيلا من خلال زقاقنا المترب وأبوابه المطلية كيفما اتفق، وجدرانه المتلاصقة، المقشرة، والتي كانت تسند عطفة الزقاق بأكتافها وتصل بين شارعين، يطوق …

*محمود شقير خاص ( ثقافات ) رآها أبوها وهي تجتاز البوابة الكبيرة عائدة من الجامعة إلى البيت، جسدها محشور في بنطال أزرق، والهاتف النقّال على أذنها تتلقى مكالمة جاءتها للتوّ، كما يبدو، وشعرها الطويل الناعم يرفّ على جبينها وكتفيها. لم يعرف إلا بعد وقت قصير أن بنطالها خلق مشكلة في …

*عايدة جاويش خاص ( ثقافات ) رسائلي المتأخرة عن موعدها معك تشرب قهوتها على مهل تفتح أبوابا للحب أنت أقفلتها لغيابك المشبوه أو ربما المقصود رسائلي المتأخرة عاصفة أجلت هبوبها فأمطرت في صيفك رسائلي المتأخرة عنك تشي بي وبكل النار المخبأة في خشب أصابعي المتآمرة معك ضدي رسائلي المتأخرة ذكرتني …

*فيفي سكارليت ميلز / ترجمة: محمد الضبع أنا كاتبة وفنانة، ولكن هذا الوصف لذاتي أوصلني بطريقة ما إلى النهاية المجيدة التي وصل إليها جميع الفنانين الذين يتضورون جوعًا، إن حاولت أن تكتشف معنى وصف “الفنان الجائع” سيخبرك القاموس أو الإنترنت بأنه النتيجة الحتمية لتضحية الفنان بمصادر دخله وصحته وجسده لأجل …

*محمد الزهراوي خاص ( ثقافات ) جُنوناً بِها يَجيءُ أخْضرَ الصّوتِ والخطْوِ تسْبِقُهُ الْمِياهُ. بِعُيونٍ مُهْتاجَةٍ مِن تُخومِ الْمُد خرَجْنا إلى الأفُقِ نبْحَثُ عنْه. أين هُوَ ؟ أهُنالِكَ ! ؟ ثَمّةَ .. أيْنَ ؟ لِكُلِّ شيْءٍ يجيءُ بِالغُيومِ سَكْرانَ. آتٍ بالسّنابلِ وَالْمَطرِ..هذا ما يُخالِجُني.. آتٍ لِعُرْيِ الياسَمينَةِ والْفَتْح. سَوْفَ يَجيءُ …

*عبد الحليم أبو دقر خاص ( ثقافات ) منذ أيام وأنتِ تأتيني في المنام بصور مفزعة، وليلة أمس رأيتك في وعاء زجاجي أخضر يشبه زجاجة العطر تعاركين شعرك و تستحمين بدموعك، كنت عارية، ولم أحس بنظراتك أنها كانت تطلب خلاصا من تلك الزجاجة، كنتِ إلى الصورة التي أخافها فيك أقرب، …

*ترجمة وتقديم – خالد البدور يُعد بول أوستر اليوم أحد أكثر كتاب أميركا تميزاً، ففي رواياته وكتاباته الأدبية قدم هذا الكاتب أسلوباً وصوتاً له فرادة وخصوصية. قبل الرواية ولج أوستر عالم الشعر، وقد أصدرت دار النشر فابر مجموعاته الشعرية الثلاث التي أصدرها في سبعينيات القرن العشرين، حين كان في عشرينيات …