سينما!


*مرزوق الحلبي


خاص ( ثقافات )
كان صاحب السينما طيّب القلب،
فإن هو حذف المشاهد الغرامية،
لم يبخل علينا بوصفها، كأن يقول مثلا: 
“وهنا قبّل البطلُ البطلةَ في فمِها وسط احتفاء المقاتلين”!
فنهتفِ ملءَ حناجرنا.
أو كأن يقول: “طال عناق الكاوبوي لفتاته وطال..
حتى لعلع رصاص رفاقه”!
فنأسف لأن أهلينا لم يقتنوا لنا المسدسات، 
فنثقب بالصفيرِ سقف القاعة.
ولأنه كان يحبّ “زورو” وسيفه، كان يصفه لنا بحماس:
“هنا، استعاد زورو حبيبته من الأسر…
رفعها بين يديه إلى السرير
وانطفأ النور في الغرفة..”
فنُصاب بعدوى حماسه فنزيد من الهتاف وصيحات الانتصار
***** *****
ظلّ صاحبنا يحذف المشاهد ويصفها بلغة فصيحة
وظللنا نهتف ونصفر إلى أن أدركَ وأدركنا
إنما الحياة سينما!
________
*شاعر فلسطيني

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *