نصوص

صَاحبُ اليَدِ البيْضاءِ

خاص- ثقافات محيي الدين كانون * غَمّس أصَابعَه في السماءِ السابعةِ  حيثُ لا تصلُ لا طائرةَ ولا مركباتِ فضائيةِ  ، لامسَ النجومُ ولاعبَها بين يديه البيضاءِ ضاحكاً ، ناورَ مُحاقَ الشّمسِ عن بُعْدٍ كي يسْتجلبَ دِفئَها إلى الكواكبِ  الباردةِ المُعْتِمةٍ ، وأحاطَ القمْر بضوءِ الشّمسِ الذَهَبيّ  . كُلُّ ذلكَ كانَ …

أكمل القراءة »

كلب بريجيت باردو

خاص- ثقافات *محمود شقير   عاد عبد الغفار من باريس ومعه كلب. نعم، الكلب قدّمته لي بريجيت باردو، هدية أثناء رحلتي الثالثة إلى باريس. اختارته لي من بين مجموعة كلابها الظريفة، وأوصتني به خيراً. قلت لها: لأنه منك أنت بالذات يا ست بريجيت، فلن يرى مني إلا كل اهتمام. غير …

أكمل القراءة »

ثلاثية الزمن والمكان والذاكرة

*فاطمة الشيدي الذاكرة هي فتيل الروح، تلك الجذوة التي تبقيك على قيد الحياة، إنها المدفأة التي تلجأ إليها حين يحاصرك البرد، والنور الذي تتّبعه حين تتغلّق المصابيح الحلمية في زمنك، ومهما حاولت التملص من الذاكرة فلا شيء يستطيع منحك الفكاك من شراكها الزمنية، كل لحظة تعيشها في زمن ما هي …

أكمل القراءة »

فتاةٌ بريطانية على شاطئ البدروسية

خاص- ثقافات *حازم شحادة لمحت الخال ( أبو محمد) قادماً صوب ( الشاليه) بصحبة رجل وامرأة شقراوين. كان أيّ أجنبي في البدروسية مثارَ دهشة للمصطافين ولنا نحن الذين نعمل هناك بصيد السمك وتأجير الشقق للسواح القادمين بمعظمهم من محافظة حلب كي يستمتعوا ببحر اللاذقية الأزرق الرحيب في تلك المنطقة المطلة …

أكمل القراءة »

من يعرف علي رضا؟

*عادل الحربي لم يعرف من الطارق؟.. علي رضا!! .. تردد قليلا، الوقت متأخر، خجل أن يكرر السؤال.. قرر أن يعرف؛ وكان أن لم يغلق الباب خلفه منذ تلك الليلة. سألوا زوجته المشغولة بفقدها، قالت إن شخصاً اسمه علي رضا أخذه معه، هذا كل ما أعرف.. أو هذا كل ما تمكنت …

أكمل القراءة »

رسائل حب: الكتابة في مذاقاتها السريّة والشخصيّة

*ترجمة وتقديم: الخضر شودار في اللحظة التي كان يرن فيها جرس الباب في الرابعة مساء من يوم 6 شباط (فبراير) 1938 كان بول فاليري في موعد خاص مع الحياة. الرجل الهش الذي ترك وراءه أيام الشباب ولم تكن قد أدركته الشيخوخة بعد… استقبلته صاحبة البيت، سيدة سمراء في الرابعة والثلاثين بوجه …

أكمل القراءة »

اكتشاف .. وقصص أخرى

خاص- ثقافات * منذر أبو حلتم  ( النهاية ) عندما علم بقرار الإفراج عنه بعد سنوات طويلة لم يعد يذكر عددها ، أمضاها في سجنه المعتم .. ذهب لوداع سجانه العجوز المربوط بالبوابة الحديدية العتيقة. قال له :- أنا خارج .. وداعاً .. مد له السجان يداً مرتجفة ومسح وجهه القاتم …

أكمل القراءة »

إلى أن نرى وجه حنظلة

*طلال سليمان ناجي العلي كبرت ثلاثين مرة، مائة مرة، ألف مرة، يا ناجي.. وتصاغرنا ألف ألف مرة، لنغرق في جاهلية جديدة استولدت «خلافة» بل «خلفاء» عديدين يتبارزون بمصائرنا: يقطعون الرؤوس ويتوضأون بدمائنا قبل الصلاة وبعدها وهم يهتفون: الله اكبر! تفسخت الشعوب التي كان هتافها للوحدة يملأ الآفاق مبشراً باقتراب الفجر، …

أكمل القراءة »

وادِي المَوْت

خاص- ثقافات محيي الدين  كانون*   تَحسْست بخطواتٍ ثقيلةٍ مواقعَ هيْكلِها النّاشِب في الأرْضِ الصّخْريةِ لِئَلاَّ تسْقُطَ مُغْشِياً عليْها، تميدُ الأرضُ مِن حولِها مِن شِدّة التَعبِ، فتحاول بِمشقةٍ بالغة أن تسْتطلعَ المكانَ مِن حولهِا بحركةٍ مِن عُنْقِها النّحيلِ المكدودِ، لا شيءَ  هُنَا غيْر وَحْشةِ المكانِ، والسكونُ الرهيبُ يلْتفُّ على خِناق …

أكمل القراءة »

يحضرني سؤال

خاص- ثقافات فرحات فرحات* الآنَ يحضُرني سؤالٌ لا يتوقُ إلى جوابْ هو ينكرُ المعنى عليَّ كأنني شبحٌ، نصفي هنا، نصفي هناكَ معلّقٌ ما بينَ أفئِدةِ الشرودِ وبينَ أضلاعِ الورودِ يساومُ المعنى ويقضمُ نصفَهُ خبزاً ويلعقُ نصفَهُ حبراً، يصوغُ قلادةً من جلدِ أفعى ثمَّ ينفخُ نايهُ فتطيرُ حباتُ القلادةِ في السماءْ. …

أكمل القراءة »