نصوص

إيزابيل الليندي: من ذا الذي يرغب بابنة؟

ترجمة: عبدالله الزماي* توفيت ابنتي باولا في السادس من ديسمبر لعام 1992م في مرض نادر متعلق بالدم، والذي لا يجب أن يكون مميتا هذه الأيام. لكن بإهمال في المستشفى، حيث أعطيت جرعة دواء خاطئة ودخلت بغيبوبة وبعد خمسة أشهر حين أعادها لي المستشفى أخيرا، كانت في حالة غياب عن الوعي. …

أكمل القراءة »

أين أنت ..؟

*محمد الزهراوي خاص ( ثقافات ) لا أدري في  أيِّ واد… وعنّي لا تسْألي عرّافاً مِن سنين أنتَظِر عِنْد حائِط الوجدِ.. وَ أخاف ذِئابَ  حِرْماني علَيْك .. لِحى الشّيوخِ ! ولُصوصَ الجَمالِ .  إذْ يشْبِهُك الورْد .. تمْشين متّئِدَةً  بِجمالكِ الخُرافيّ كقوارير عِطْوركِ الباريِسِيّةٍ .. بالأشكال كُلِّها  على الرّصيف ! …

أكمل القراءة »

الشبيه

*محمد مراد أباظة خاص ( ثقافات ) وهو صغير، على وسادته ليلاً، قبل النوم أو بين اليقظة والإغفاء، كان دائماً يرسم غابةً كثيفةً تتلوى أنهارٌ وجداولُ بين إيقاعات خضرتها اللانهائية، ويبتكر شلالاتٍ يفوح منها رذاذ قُزحيّ متلألئ تصبُّ مياهها الهادرة في بحيرات زرقاء وخضراء، ومواكبَ من طيور وفراشات تتنقَّل مرفرفةً …

أكمل القراءة »

فَتْوى

*عبد العالي النميلي خاص ( ثقافات ) تَأَمَّلَتْ كَفّي مَلِيّاً  حورِيَّةٌ مِنَ الْبَحْرِ هالَها اسْتِسْلامي  لِنَهْبِ الْمَوْجِ عَلى الصَّخْرِ وَقَدْ وَلّى النَّهارُ وَاحْمَرَّتْ دُموعُهُ الْمَسْفوحَةُ  عَلى وَجْنَةِ الْأُفْقِ مِنَ الْقَهْرِ ، وَقالَتْ بِحُنُوٍّ :  -أَرى حَقلا كَثيفاً مِنَ الْقَمْحِ قَدْ مالَتِ الرّيحُ صَوْبَ الشَّمالِ بِسَنابِلِهِ الشُّقْرِ ، وَأَرى صَبِيّاً بادِيَ …

أكمل القراءة »

أمطار النور

*ميساء البشيتي خاص ( ثقافات ) حروفي دخلت في غيبوبة الخريف، أُوقظ حرفًا فيغفو الآخر، أضمها لتشكل عنقود لغة، فتخرج لفائف حارقة تلذَع القلوب. كنتُ أْشْكَلُها على صدرك فتضيء، أرسمها على شفتيك فتنطق، أكتبها على قلبك فتعشقني حتى الرمق الأخير، فمتى تعود حروفي رسول محبة إليك، وتنهض من غيبوبة الشهيق …

أكمل القراءة »

كيف تُختصرُ المسافة؟*

مرزوق الحلبي خاص ( ثقافات ) سلام علينا، سلام عليكَ وألف سلام! أنت لم تقصد غيابَك،  خلفَ سترِ الليلِ، أو طيَّ الضباب على الضباب؟ وأنتَ لم تقصد غيابَك في الكلامِ  والروايةِ في الكتاب هل تختبئ بين النصوصِ…نصوصِك؟ فهي ما كُتبت لتُخفي، بل لتكشف أو تُرينا الكونَ  في الزمن الذي انكسر …

أكمل القراءة »

شمسٌ تتوكأ على جذوع الشّجر

*أدونيس ـ 1 ـ في ضوء الخبرة العربيّة – الإسلاميّة الرّاهنة (والمتواصلة)، يمكن أن نقول خلافاً للقاعدة المبدئيّة الإنسانية: تُنتِج الثّورة، كمثل الأنظمة، أشكالاً أخرى من العبودية، قد تكون أحياناً أشدّ من العبوديّات التي قامت من أجل محوِها. وهذا يستدعي بالضرورة أن نكتشف بعقلٍ جديدٍ شقاءنا القديم كلَّه، أنظمةً وثورات، …

أكمل القراءة »

كتابي الأول.. أقول: احترسْ أيها الليلك

*حميد العقابي اللحظة التي يجرؤ فيها صبيّ على تقديم ما رصَفَه من كلامٍ مسجوعٍ إلى معلم اللغة العربية، منتظراً رأيه بقلقٍ شديد، وغالباً ما يكون ردّ المعلم مخيبّاً لظن الصبي، إذ يخبره بأن ما كتبه ليس شعراً، فللشعر قوانينه وبحوره. حينذاك يسأل الصبي أستاذهُ بكبرياء مجروحة «وكيفَ السبيلُ إلى تعلم …

أكمل القراءة »

في مَديح الزَّقْزَقة .. في هِجَاء العَصَافِير

*لانا المجالي   “نحنُ الشُّعراء نصارعُ اللاوجود لنجبره على أن يمنحَ وجودًا، ونقرع الصَّمتَ لتجيبنا الموسيقى. أننا نأسر المساحات التي لا حدَّ لها في قدم مربِّع من الورق، ونسكبُ طوفانًا من القلب الصَّغير بقدر بوصة”[1]. لوتشي[2]     (1) الأُغْنِيَةُ أكثر ديمومة من حنجرة صَدَحَت بكلماتها. الموسيقى خالدة حَتَّى لو …

أكمل القراءة »

أسنانُ الجنديِّ تلمعُ من بعيد

*عبد المولى الشريف خاص ( ثقافات )  إلى خالي إبراهيم كشلاف بمناسبةِ أسنانه الجديدة  هكذا إذنْ :  ستونَ عاماً  بين أزقة المدينةِ القديمةِ  وأسوارِ الثُكناتِ  وحربٍ خاسرةٍ ،  لم ترضى إلا  (بالذي يؤنث  لتعوِّل عليه).  ستون عاماً كاملةً  وستُ بناتٍ  إجترحتهنّ بمخيّلةِ جنديٍّ مهزومٍ لتوهِ  في حربِ المعنى .  سِتُ …

أكمل القراءة »