أين أنت ..؟


*محمد الزهراوي


خاص ( ثقافات )
لا أدري في 
أيِّ واد…
وعنّي لا
تسْألي عرّافاً
مِن سنين أنتَظِر
عِنْد حائِط الوجدِ..
وَ أخاف ذِئابَ 
حِرْماني علَيْك ..
لِحى الشّيوخِ !
ولُصوصَ الجَمالِ . 
إذْ يشْبِهُك الورْد ..
تمْشين متّئِدَةً 
بِجمالكِ الخُرافيّ
كقوارير عِطْوركِ
الباريِسِيّةٍ ..
بالأشكال كُلِّها 
على الرّصيف !
ألا ..ليْت ما
بيْننا جسْرٌ ..
أو نهْدُك الحَيِيُّ
الأقْرَبُ إليّ ..
من دَمي !
وأُناديك سهْواً 
لِأقول تعالَيْ .
أقولُ لكِ كنْ ..
بِلُغَة منْطِق الطّيْر!
وأرى إنْ كان
لكِ طبْعُ هَوايَ
أوْ صهيل خيْلي ..
حينَ تراك !
ولكِنّه يمُرّ في
البالِ المَجيءُ إليّ
في مقهى الوُجمدِ.
يا أنا التي ..هلْ
لِيَ أن أرْتَوِي 
مِن هذا الضّرام
بِكأس نبيذ شفَتكِ
الدّافقِ ومَعينِ
حرفك الشّريد..
بآهاتك السّكرى 
معَ ميْل لِلأنين ؟
آهاتُكِ تُدْميني كأْسَ
عِشْقي الأخيرَةَ ..
وأنْتِ سِرّي المخبوء 
في كُلِّ الزوايا..
أنا الفارِسُ الخجول
الذي لكِ اعترَفَ
أمام قبائِل النّْساء
بذلِك التّباهي 
والكمال في عرْسٍ
لمْ نلْتَقِ فيهِ..
أهذا ما تريدين 
مِنّي ياليالِيّ 
البيضَ التي بِيَ
تْفْتِك مِن سنين
وكنْزَ عمري ؟
لوْ أغفو عِنْدكِ
لِلَيْلة وتوصدين 
عليْنا الباب..
تغْلِقين نوافِذ
المدينَة فنَنام 
شفة على شفة
ننْتَقِم لِلأرقِ..
لِلغِياب والأمْنِيات 
لِِلِقاء لا يجيءُ
وأديرُ لِكًلِّ الدّنى..
والحياة ظهْري !

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *