نصوص

كوابيس المهنة..

*علي عبد العال يمكنني القول الآن إن أصابعي قد لامست جميع الكتب الموجودة في المكتبة العامة التي حصلت فيها على العمل مؤخراً. فمهمتي الوظيفية الأولى لم تكن تتجاوز بادئ الأمر تعديل وترتيب الكتب التي يستعيرها الناس. وهي شغلة وإن انطوت على أهمية جدية إلا أنها تأتي في الترتيب الأخير في …

أكمل القراءة »

برغم أنفك يا موت… قبّلتني

*علي الحديثي (ثقافات)  كل يوم أراها، برغم سنواتي الطويلة التي أخذتها زوجتي منها، إلاّ أنها لم تزل تتصدر جدول القلب الذي مر به كثير من النساء حتى كاد يتهرّى، لكنها كانت بعيدة المنال، لم تستطع أي واحدة منهن أن تنافسها على كرسيها، حتى همرات الاحتلال التي أبعدتني عنها خمسة أشهر …

أكمل القراءة »

خرافة عاشق

*شجاع الصفدي(ثقافات) وكأننا عِشنا خرافةً كنتُ فيها الريحَ وكانتْ الشِراعكنتُ نَجمةً وكانت الفضاءكنتُ الكلامَ وكانت الصمتكنتُ الولدَ الضالَّ المتمرِدَ على سَطوةِ أبيهِوهي الفتاةُ الأليفةُ التي تُهادِنُ الوِصايةَ على قلبِها. وكانَ يحدثُ بيننا أن تترُكَ الحبَّ لتشاهِدَ برنامجًا تلفزيونيًا يأتي ضيفًا ثقيلًا كلَّ مساء. و يحدثُ أنْ أنسى جَلْبَ هديةٍ في …

أكمل القراءة »

ذبابة في الحساء لتشارلز سيميك

ترجمة: إيمان مرسال قصتي قصة قديمة وأصبحت الآن مألوفة. لقد تشرّد كثيرٌ من الناس في هذا القرن: أعدادهم مهولة ومصائرهم الفردية والجماعية متنوعة، سيكون مستحيلاً لي أن أدّعي وضعاً متميّزاً كضحية، أنا أو أي شخصٍ آخر- إذا أردتُ الصدق. خاصةً أن ما حدث لي منذ خمسين سنة يحدث لآخرين اليوم. …

أكمل القراءة »

عطر حبيبى

*عزت الطيرى(ثقافات) عطرُ حبيبيأرتالُ مغولٍتكتسح المدنَالشطآنَالبلدانَوترفعُ صوراً… نارياتِاللونِلجنكيزْخانَوتعبرُنهرأًفوق سطورِ كتابىَ فيكِ إلى شطيكِ إليكِوعطركِأسرابُ فراشاتٍفى شكلِ زهورٍتلتفُوتصطفُّتحومُوتصنعُكالطيَّارينَرسوماًفى الجوِّتُعيدُالتشكيلَالتنكيلَبقلبىعطركَدربيوطريقىنحو نجومِ الليلِودمدمةِ صهيلِ الخيلِوعطركِ إيقاعُ السيلْ________*شاعر من مصر

أكمل القراءة »

خمس قصائد من صباح الجليل

*نمر سعدي حيفا تشبكُ شَعرَها بيمامةٍ عطشى . . . منذُ متى وأنتَ تصُب رغوةَ بحرِها وشذى نداها في دمائكَ تقتفي ما يتركُ اللبلابُ في شرفاتها من شهوةٍ عجلى تُؤثثُ ليلَها بشفاهِ “ليليتَ” التي لم تأتِ إلا عندما فخختَ عطرَ قصيدةٍ بالموجِ؟ منذُ متى وأنتَ تقيسُ أبعادَ التأملِ في روايةِ …

أكمل القراءة »

أصوات الزمن

*إدواردو غاليانو – ترجمة: أحمد عثمان بالقرب من بنسلفانيا، آن ميراك تعمل معاونة للشمس . منذ زمن لا تتذكره، شغلت دوماً هذا العمل . في كل صباح، ترفع آن الذراعين وتدفع الشمس كي تتبدى في السماء، وفي كل مساء، تخض من ذراعيها كي تغيبها في الأفق . كانت صغيرة حينما …

أكمل القراءة »

تمارين على تبديد الوقت

*فوزي يمّين ماذا لو؟ ماذا لو اشتريتُ مسدّساً وبدأتُ بإطلاق النار بوم… بوم… في كلّ الاتّجاهات يميناً ويساراً إلى الأمام وإلى الوراء وعلى كلّ الناس الأغنياء والفقراء الأصدقاء والأعداء وخصوصاً الذين أحبّهم أقتلهم وأرتاح؟ * * * ماذا لو رحلتِ عنّي فجأةً وما عدتِ تحبّينني اعتبرتِني مجنون البلدة عديم النفع …

أكمل القراءة »

فصل من رواية (مقصلة الحالم)*

جلال برجس * ( ثقافات ) عندما أغلقتُ باب سيارتي ورائي، كانت آثار الصقيع، الذي بدا قاسيا في ذلك الصباح، ما تزال باقية على زجاجها، فبقيتُ لدقائق أتأمل وجه الزجاج وقد استحال إلى لوحة بيضاء، تتقاطع فيها الخطوط، والوجوه، والأجساد، موحية بمزاج سوريالي ضارب في المعنى. فالطبيعة يد رسام أولى، …

أكمل القراءة »

سَـاعَـاتٌ.. سـاعـات

سعيدة تاقي دفء صوتِــك رغيفُ يومي. أرجوك لا تتركه يخْتَمِر. === تسألني حُسنَ الإياب أنا لم أُغادِر بَعدُ. === الشوقُ إليكَ ليسَ قاتلي. حُبُّكَ سجَّاني العتيد. === و أنتَ مِلء العينِ، غائبٌ. و أنتَ طيّ القَلبِ، بعيد. === لا تكِلْنِي لِحبِّكَ بمُفردي. يا قلبي كم أخشى فيكَ الغرق. === جنوحُ …

أكمل القراءة »