دامع…قلبها


* آسيا شارني

(ثقافات) 

يا دامعة القلب
و حافية الصّوت 
يا سامقة الهامة 
أيّتها المعبأة بالأصوات المكتومة
يا أرضنا المهزومة…
يا… مدينةً تجمع أشباحها 
من لون المساء المخذول
تُلملم فُتات صوتها
لتتناسل الدّموع 
وروح المارّة تُغازل مفاتن الصدى المنكسر
على جدران الأصوات الذابلة
مازالت مدينتنا تشتهي سمّارها وتنتظرهم
ومازال السمّار يشتهون أبوابها القديمة
يضعون شموعا للأمنيات 
على أعتابها كل مساء 
مدينتي…
تنْدسُّ بين آهات المسنّين
وذاكرتهم المبتورة
تحفر أخاديدها في العدم وتتكوّر
لا صوت لها ولا صدى 
غير إشارات منهكة 
وأنا…
أسرق خيوطاَ من النّور
لأضئ عتمة المستحيل 
أخيط برموشي مواعيدٌ
شاخت… في الانتظار 
أفترش قبلاتي 
في شهقة الانتشاء الاولى
وأستلقي على رموش ماء مرتعش 
حبيبتي 
سأحرّضك على ممارسة طقوس الامتلاء
فذرّة من الخيال 
وذرّة من الحلم 
تكفي لتعيد لنا الحياة

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *