نصوص

نجيب محفوظ.. روعة الموت المضي إلى الحياة

خاص- ثقافات *طالب عباس الظاهر انحدرت دمعتان حالما بُوغت بسماع النبأ الصاعق… نبأ وفاة الأديب العربي الكبير نجيب محفوظ، وإعلان رحيله الأبدي عن هذه الحياة الفانية، ومن حسن حظي أن تكون جدران الغرفة لحظتها لا تضم بين جوانحها سواي، فربما رُمت بالجنون حتى ولو بالهمس خلال الأحاديث السريّة غير المعلنة، …

أكمل القراءة »

مِنْ مَيْلِنَا كُل الأشْيَاءِ غَاضِبَةٌ

خاص- ثقافات *عبد اللطيف رعري 1 الأشْبَاحُ التِّي بَينَنَا اسْتَرْقَدَها الأَبَدُ فَانزَعَجَ  مِنْ مَيْلِنَا الرِّيحُ وَطُولُ البحْرِ مَقْدُودٌ لِمَن وَجدْ مِنْ مَتْرَعِ الغَضَبِ مِنْ أكْوَامِ الحَطَبِ فَرَّخَ قَحْطاً بِالدِّيَارِ ونَصَبْ وَحَطَّتْ فِي سَابِعِ حُوشٍ والنّهْرُ يَزعَمُ زُمْرَة وُحُوشٍ تَرْقُبُهُ النِّيرَان بِسِحْرٍ مَرشُوشٍ جَمْرَة لِسَانُهَا قُدّ مِن جَحِيمٍ قِيلَ إنّهُ سَقَرْ …

أكمل القراءة »

المهرجُ السعيد

خاص- ثقافات *وحيد أبو الجول القصصُ التي أقرأُها مساءً تشبهُ الشتاءْ كانتْ كالشواطئِ وهي تخرجُ مِنْ رأسِها إلى القمرْ مِنْ تحيّاتها القلبيةِ إلى الرملْ كانتْ كالصيّاحِ حين تتفقدُ مسيرَها الطويلِ إلى القممْ كالحوافِ التي تصلُ روحَها بالظّلالْ كالنّصحِ كملمسِ العطشْ ومثلها ذاكَ المهرّجُ السّعيدْ ونجماتهِ الصغيراتْ ابتسامتهِ كانتْ كلمحِ البصرْ …

أكمل القراءة »

كريستينه ميلان كونديرا

*ترجمة: عزيز الحاكم التراضي : في الصباح جاءت، وخلال النهار قامت بشراء بعض الحاجيات التي اتخذتها ذريعة للمجيء إلى براغ. كان الطالب قد تواعد معها على اللقاء مساء في مقهى اختاره هو نفسه. وعندما دخل شعر بالخوف: كانت القاعة مليئة بالسكارى والجنية القروية التي التقى بها في العطلة تجلس في …

أكمل القراءة »

السّيد الأَنيق

خاص- ثقافات *محيي الدين كانون  كانَ صافياً صفاءَ الوَرْدِ في أغْصَانهِ ، ينْشِرُ شَذَاه عبْرَ بسْمةٍ تَشّعُ في المَكان ِ   الدفءَ ، وبإماءةٍ منْه يتَحوّلُ المكانَ نفْسَه إلى بَاقةٍ من السُّرور الدائم . كانَ سِحْرُ مظْهَرِهِ لا يُقاومْ ، تلْحَقُه نجْوى البعيد قبْلَ القريبِ ، يَتْرُكُ أثَراً لا يُنْسى عِنْدَ …

أكمل القراءة »

فـضاء

خاص- ثقافات *محمود شقير تذهب ومعها الطفل إلى السوق. بعد ساعة من الوقوف أمام المرآة، تغلق باب البيت وتمضي، غير آبهة لنظرات الجارات المتلصّصات من خلف النوافذ. تمضي وفستانها ينسدل على جسدها بدقّة متناهية وانسجام. اعتادت أن تنظر بسخرية لكل امرأة تخرج من بيتها، وفستانها مشدود على بطنها من أمام، …

أكمل القراءة »

جدوى الكتابة

خاص- ثقافات *ديمة محمود أكتب لأكون، أكتب لأتخفّف وأخفّف من القبح الذي ينزف ويستشري من حولي. أكتب لأزيل عن كاهلي أتربة مركومٍ داخليّ ربما اختمر سنيناً في عقلي الباطن وظلّ مربوطاً يراودني ظله دون أن أملك منه فكاكاً، أكتب لأصرخ بصوتٍ عالٍ وأكنس كل شيء كل شيء، ما آلمني وما …

أكمل القراءة »

اَلْحُلْم

*محمد الزهراوي آهٍ أيُّها الْحُلمُ البَعيدُ مِنّي ! يا أنْتَ.. أيُّها الآتـِي. لَمْ يبْق أحَدُ يرانـِي.. يسْألُ عنْكَ. أو يتَذكّرُ كيْفَ كُنّا نصْهَلُ صَهيلَنا البَحرِيّ. لَمْ يبْقَ حجَرٌ بَيْننا لَم أتعَثّرْ بِهِ كَإلهٍ.. وُحوشٌ لا تُرى بِالعَيْنِ أكْثرَ رَهْبَةً. حاجِزٌ لَمْ أقِفْ عِنْدَه مقْطَعٌ شِعْرِيٌّ لَمْ أقِفْ بِه أوْ.. مدْفعُ …

أكمل القراءة »

رسالة إلى أبي

*صالح العامري 1- أعرف أنها رسالة ناقصة، ومتأخرة أيضا. ناقصة مثل زياراتي الشحيحة لك ولأمّي ولتلك القرية المنسية المرتمية بعيداً عن قلب الغابة المحتدم وطحالها الضاحك، عدا السنوات الأربع الأخيرة التي كنتَ فيها طريح الفراش، حين قرعتْ تلك القرية ناقوس الوشيجة بيني وبينك، وجعلتني أحسّ بالزمن وهو يخترم الأجساد القويّة، …

أكمل القراءة »

مصادفة

خاص- ثقافات *خلود شرف كيف لهذي الوجوه أن تنتهي؟ لم أكن يوماً ماءً يَصقِلُها ولا نحتاً يبوح بناي أنا وجهٌ مثلها / أصدّقُ رائحةَ حدسي بقصصِ المستحيلِ بأنّي لا زلتُ حيّةً وبأنّي أولُ من أيقظ بصراخي حياتي وبأنّي أول من قتلني بخيالي. / ذات مرة.. سقط أحد وجوهي من الكلامِ …

أكمل القراءة »