يتصيّد رائحة القرنفل
كلما سكن الهجير قلبه..
بعيدا عن وجع آذار ..
بعيدا عن لغز الديار ..
قريبا من فالفينيا
عاشقة المطر
وهي تقامر بخاتمها من أجل سحابة
من أجل وردة تزيّنها
من اجل نقطة ماء ترشفها
من فم السماء ..
باقة ورد ترمم اعصابها..
بتماثل وسط الضباب…
يحد من سرابية التشكل ..
البحر بحر فالفينيا..
حين تعد زخات المطر..
حين تطوي المسافة
الممكن للحلم تخيلها..
وتمر عارية في وجه
العتبة الرملية
أو عند تمايلها برمش العين
امام حوض النعناع..
بشعرها الطويل حين
يخفي شر الموج الغادر..
البر برك يا فالفينيا ….
حين تمسدين الحصى
بأشفار العيون..
وترمين السراب بعرض فستانك الأبيض
وتدعوك الفراشات
لتشييع الألوان في جداول
الدماء ….
بعيدة عن البحر يا فالفينيا..
تسقط النوارس فوق الصخور ..
وتبكي العصافير رحيل الأمواج..
فداك فالفينيا ..بقلمي ..وبقايا خيالي ..
فلم أعد أقوى على الإبحار
منذ كسرت صغيرتي المجداف
بظفيرتها …وخاصمت دميتها بجنون