ما أتذكّرهُ

خاص- ثقافات

*وحيد أبو الجول

ما أتذكّرهُ أنّني كنتُ أجلسُ عارياً ظهيرةَ كل يومٍ أحدٍ
وبأقلِّ جهدٍ ابتسمْ
أدفعُ الينابيعَ إلى السماءْ
كنتُ أكثرَ مكراً من الآن
هذا ما قالتهُ الفتياتْ وهنَّ يَنزعنَّ ثيابهنَّ الظريفة
ويَكتُبنَّ التحيةَ الملائمةَ
كنَّ سعيدات بمضغِ روحيَّ
والنظر إلى قامتي النحيفة
إلى ما أتركهُ بجوارِ قميصي مِنْ قبلاتْ
وأسماءٌ تدلُّ على وجهتهنَّ بعدَ النّومْ
بعدَ علامةٍ فارقةٍ تميّزُ الشتاءَ عن باقي الطيورْ
هذا ما كنتُ أفعلُ بالغيمةِ ظهيرةَ كلَّ يومِ أحدْ
وبالخطوطِ البيضاءْ التي تنمو فوق رأسي
تنمو بأقلِ جهدٍ كابتسامتي الّتي أدفعها إلى السماءْ
والصور التي تُذكّرني بوجهيّ الذي أدّعي بأنهُ لي
تُذكّرني بالتوابيتِ
بالصوتِ الذي يرجعُ مِنْ غير قلبٍ
مِنْ غير بريقٍ
مِنْ غيرِ عنايةٍ
تُذكّرني بالفتيات اللواتي حَملنَّ أقدامَهنَّ لجزءٍ ثلجي
ليدٍ تمنحَهنَّ النضارةَ
وبهواءٍ قليلٍ

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *