فراغٌ قمريٌ

خاص- ثقافات

*وحيد أبو الجول

مثليَّ العائدونَ مِنْ تمائمِ الأخواتْ
مٍنْ عيونِهم إلى القلوبْ
ومِنْ الصراحةِ إلى الغناءْ
ومثلُها الوردة
بهذا حدثتُها مساءً وهي تنظرُ إلى الذكرياتْ
إلى غطاءِ الّليلِ الأزرقْ
تنظرُ إلى ابتسامتِها التي تشبهُ امرأةً تجلسُ وحيدةً
تشبهُ الوافدينَ إلى التفّاحة ِعبرَ الظّلالْ
العسلُ الذي أفتدتْ به روحيَّ
بهذا حدثتُها مساءً وأنا أغلقُ الصّيفْ
النوافذَ التي تتعرّقُ كثيراً وهي تلامسُ فمَها بخوفٍ
الخصوبةَ المخبّأةُ في رائحةِ ِالملابس ِ
حقيبةِ اليدْ
أحمرُ الشفاه
في الصوتِ الّذي تذرفهُ ليلاً
ونهداها اللذانِ يشكّان
بهذا حدثتُها وأنا أمنحُ نفسي فراغاً قمريّ
لغةٌ تجيدُ العذوبة
تجيدُ الانهمارَ بلطفٍ
بخفةٍ ..
بهذا حدثتُها مساءً والنساء ُاللواتي يَجلسنَّ وحيداتٍ أمام وجوهَهنَّ
أمامَ الشّواطئِ ينتظرنَّ الشعورَ
ينتظّرنَّ محارباً يجيء
فراغاً قمري
حلماً مصنوعاً مِنْ الهواء
مِنْ الغبطةِ كغلافِ الليلْ
أو ما يشبه السكونْ
يشبهُ المارّينَ مِنْ طرفِ عينيها إلى الخريفْ
إلى تحيّتِهم الودودة
البقعةُ التي تحيا بعدَ فصلٍ
بعدَ مطرٍ كثيف
بعدَ وجعٍ ممكن
بهذا حدثتُها مساءً عن رسائل ِالحب
وعن الأزمنة الذائبة في وجعِ الرأس

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *