نصوص

مستوفياً لكوابيسي

* مؤمن سمير (ثقافات) أسندُ ظَهري على خَوفي وأَبُصُّ فأجدُ الرمالَ تَشِدُّ عَزْمها .. تلصِقُ عَيْناً وبطناً وذكرياتٍ ومقبرةٍ .. ثم الرملُ أسندهُ على شهقتِهِ فأجدني بلا صيفٍ ولا بحرٍ ولا سِكَّةٍ تلفُّ حول أريجها .. أشوفني أهبطُ وأهبطُ ثم تهِلُّ من العلبةِ الريحُ فأصعدَ  خفيفاً مستوفياً لكوابيسي وأشبِهُ ابتسامةً …

أكمل القراءة »

أيقونة الصمود

موسى إبراهيم أبو رياش* ( ثقافات ) يضرب جوزيف المكتب بقبضة يده بعنف… يكرر الضرب… يعصر رأسه بين كفيه… يعاود الضرب… ينفث دخان سجائره دون توقف. يقول بغضب: يا رب الأرباب… ماذا أفعل يا ناحيم. لقد عجزت؟ يرد ناحيم باستكانة: لا أدري يا سيدي… فأنا أشد حيرة وعجزاً منك. جوزيف: …

أكمل القراءة »

لعنةُ العراق

سعدي يوسف * نتغدّى بهِ ، قبلَ أن يتعشّى بنا … ‘ ها هي ذي الحكمةُ الأبديّةُ عند العراقيّ ؛ من سومر الماءِ حتى جلاميدِ آشــورَ … من ثورة الزنجِ حتى مذابحِ صدّامٍ ، الحكمةُ الأبديّةُ باقيةٌ : ‘ نتغدّى بهِ قبلَ أن يتعشّى بنا … ‘ ؛ الآنَ أسألُ …

أكمل القراءة »

شيطانيات

*ليلى البلوشيشيطان تعودت هي أن تطرقع أصابعها في أثناء الصلوات ، بينما كان هو فخورا جدا بنفسه وبإخلاصها له ..! نميمة كانت تلقي بذوري كل صباح في بيوتات الحي ، وتلتقطها أخرى فتحرص على سقيي جيدا ، وتأتي ثالثة فتتعهدني بعناية كبيرة ، ورابعة تضيف إليّ ما يشّد عودي لأطول …

أكمل القراءة »

قِسْمَة

*مرزوق الحلبي (ثقافات)  (مهداة إلى جورج طرابيشي)  لهم جناتُهم لغة من الأشجار والماء المصفّى وحور العين والبارودْ  لهم الخلافة والخُرافة، والتذكّر والتمنّي (والتمني كالتذكّر) لهم أن يستحضروا الأمواتَ من جدثٍ ووهمٌ أن يُطلّ الغابرون من سرايا المسجد الأمويّ، من ساحِ المدينةِ. وأن يعود الفاتحون مع الحرير ومع الحرائر من عمارةِ …

أكمل القراءة »

نردٌ ورِمْيَةٌ لا راميَ لها

*أدونيس I. مسرح وضعُ العالم (ومن ضمنه، على الأخصّ، العالم العربي) مسرحيّة – رواية تتداخل فيها أنواعُ شطارةٍ وسِحْرٍ وبهلوانيّة لا نرى ما يشابهها إلا في الخرافات. والبطلُ واحدٌ، لكنّه يتكلم بألْسنةٍ عديدة، ويعمل بسواعدَ متنوّعة. يمكن الكرسيّ في هذه المسرحيّة – الرواية أن يتحوّل إلى دبّابة. يمكن الجبلُ أن …

أكمل القراءة »

النازلونَ على الريح

محمد علي شمس الدين «إلى عبد القادر الحصني» نَشَرَ النازلونَ على الريح أشلاءهم في العراءْنَشَروا سراويلهموسراويل أولادهم والنساءْأوقدوا نارهم من بقايا كراماتهمولم يستريحوافأعينهم شاخصات إلى حيث تعصف ريح الشمالْوليسوا بقايا من العابرين، هُمومن غَجَرٍ رحّلٍأو رجال ينامونَ عند طلوعِ النهارِفإنْ أقبلَ الليل قاموا إلى لهوهم والغناءْتغُصُّ الربابةُ إنْ ذكّرتهم حَلَبْأو …

أكمل القراءة »

الثالثة فجراً

*هيفاء بيطار لم تستيقظ العصافير بعد ! ردد هذه العبارة مراراً لنفسه وهو يُحضّر القهوة ، تجاهل غيظه بسبب استيقاظه المبكر جداً ، الثالثة فجراً… يا إلهي ماذا ستفعل بالزمن يا فواز! كيف ستمرر ساعات يومك الثقيل ، ليتك تستطيع تمريرها كما لو أنها حبات مسبحة تلهو بها ، هكذا …

أكمل القراءة »

انتهاك

*بشرى خلفان بسرعة يقفز الأرنب ويختبىء… مغمضة العينين، تستمع بحذر شديد للخطوات الباهتة التي تباغت ظلمة غرفتها. تتساءل أحيانا من أين يدخل، وكيف يفتح الباب دون أن يحدث الباب ضجة، كيف لحضوره أن يكون شبحيا ومباغتا هكذا في كل مرة. كانت تشحذ أذنيها في ظلمة الغرفة،لكنه كان يباغتها ويأخذها دائما …

أكمل القراءة »

آية مهنا.. ( بكير يا ورد)

* مروان العياصرة (ثقافات) لبعض الاسماء كما للقصائد المعتقة رائحة ( لا تنقضي أبداً أو ينقضي الأبدُ )، وللشام رائحة الياسمين والقصائد المعتقة، وحروفها التي تتورط بجدارة مع الزمن والقصائد تتحد في الكلام شام، وفي الروح مدينة لا تفتح أبوابها للطارئين والمارين المصابين بالسهو والغرباء المدججين بالعزلة، وحدهم قُصَّادُها الآتون …

أكمل القراءة »