نصوص

سوبر ماركت

* شيخة حسين حليوى ( ثقافات ) أهربُ من عاداتي السيئة وظهيرتي المكتظّة إلى السوبر ماركت. أرافق العربة كصديقة قديمة تستوعب مشترياتي و تفاهاتي وأسراري. اشتريتُ شايا أخضر بنكهة الياسمين ومربّى التوت البرّيّ وحلاوة نابلسيّة بعلبة صهيونيّة، وخبزا هولنديّا سيتذمّر منه زوجي كعادته مع الأشياء الجديدة. يعتادها ثمّ يفتقدها. العاملون …

أكمل القراءة »

ذات سفر

*منذر ابو حلتم ( ثقافات ) صوت القطار يتوالى بانتظام رتيب يبعث على النعاس .. ومن النافذة المغلقة تبدو سهول بيضاء لا نهائية تمتد في كل الاتجاهات ..سهول شاسعة مغطاة بالثلوج .. والسماء ملبدة بغيوم كثيفة رمادية اللون ..! منظر الغيوم والثلج يشعرني بالبرد .. فأحكم اغلاق المعطف حول جسدي …

أكمل القراءة »

زوبعة عاطفيّة مع كاتب شهير

* ريتشيل قولدبيرغ / ترجمة: محمد الضبع قبل عدة سنوات كنت متورطة في زوبعة عاطفيّة مع كاتب شهير، (وعندما أقول زوبعة فأنا أقصد إعصارًا وانفجارًا عاطفيًا). لن أخبركم باسم الكاتب، لأن الهدف من هذه القصة ليس التشهير، أو محاولة التباهي بالاسم (في الحقيقة، أنا محرجة جدًا من الرجل بطرق عديدة). …

أكمل القراءة »

بائع الزَّرابي المتجوّل

نورالدين العلوي* ( ثقافات )     كانت المسافة بين جبل الجلود ومستشفى شارل نيكول قصيرة جدا حتى أنه يقطعها خببا والزّرابي ملفوفة فوق كتفه كسجائر ضخمة. يسرع الخطو قبل دبيب الرٍّجْلٍ وقبل تغيير الحراسة في بوابة المشفى ليرى خديجة. خديجة كانت تنظره في بوابة قسم القلب والشرايين.متلهفة على تقبيل …

أكمل القراءة »

مناديل ُ القصيدة !

*ماجد شاهين ( ثقافات ) ( 1 ) تركوا مناديلهم واكتفوا بالرائحة ْ ! الذين مرّوا على دفاتري  قرأوا سيرة الفاكهة  أخذوا خيطين من قميص الكلام  فارتُبِكت أزرار القصيدة ! الذين مرّوا على دفاتري  قرأوا نُعاس الفتى  أخذوا ” خُصلة ً ” من عنب ِ النافذة  فارتُبِكت ركوة البن ّ …

أكمل القراءة »

مسـودَّة رسـالـة

*سعيدة تاقي ( ثقافات ) أخشى أن أذهب نحوك من جديد فأغتال ما تبقّى منِّي، نكايةً بزمن كان عليه أن يأتي و لم يأت.. أخشى أن لا يكون لك منك ما كان لكَ بالأمس البعيد.. و أخشى أن لا يكون لي منّي ما كان لي في ذلك الماضي القريب.. أخشى …

أكمل القراءة »

عتّال الطبقات

*عبد الحليم أبو دقر ( ثقافات ) «أبو ساعة» طالع بسيارته الحديثة طلوع عين غزال باتجاه طبربور قادماً من الزرقاء، رأى فتاة جميلة تقف على طرف الشارع، توقف لها، فتح باب السيارة، صعدت الفتاة بجانبه. غمرت السعادة «أبو ساعة» لأنه نجح في إنقاذ هذه الفتاة من الوحوش التي كانت تطاردها، …

أكمل القراءة »

نصوص

* يوسف إسماعيل ( ثقافات ) العري كان كل شيء عارياً .. طفلها البكر ، يجلس على كرسي بلاستيك أبيض ،بجوارها ، وأمها تتوسّد جزءا من حصير، يخفّف عنها خشونة الأرض الترابية تحتها ، وطفلتُها الصغيرة تُضحكها جدتُها بصعوبة .. أما هي ، فكانت مشغولةً ، ومنهكةً ، حاولتْ ، …

أكمل القراءة »

قلب الأم

*إبراهيم البوزنداكي ( ثقافات ) تلقيت اليوم رسالة من بلدتي. البلدة التي لم أزرها منذ ما يزيد عن خمس عشرة سنة. البلدة التي ولدت فيها وترعرعت بين طرقها المتعاكسة الكثيرة. بلدة الرياح و العجاج و القيظ. جل الناس سيقول عني إنني لست ابن أصول لأنني أهجوا مسقط رأسي، لكنني أؤكد …

أكمل القراءة »

من ذاكرة المجانين ( حوار )

*سميحة المصري( ثقافات )افتحي القلبَ كلّه .. فلولاكِ ما كتبتُ أبداً هذه السطور ..اريدُ ان يُجْتَثَ اسمُ ” بروتوس” من اللغات كلها ..واللعناتِ كلها لأكونَ مجنوناً يليقُ بكلِ هذا الوطن ………………………………………………………….يا صَغيري …أمُرُّ بأسواركَ التي مثلَ مدينةٍ قديمة ..عَريقةٍ .. تَبدوفَيرمونني بالجنونِ ويسمونني [ إيديتا ]*رغمَ أنْ لا هَلاوسَ ولا …

أكمل القراءة »