نصوص

كلامُ الذي لا يُرى

*مرزوق الحلبي ( ثقافات ) لفتت نظرَك انحناءةُ النادلِ وهو يصبّ النبيذَ من زجاجة أحضرتُها أناَ من القبوِ. كان عليّ أن أغسل الصحونَ التي تأكل فيها أطباقَك الشهيّةَ، وأشعلُ الشموعَ حتى تكتمل اللحظة. وأرتّب الورد في المزهرية كما تشتهي المرأة التي برفقتك. حفظت النورَ خافتا خافتا كي يصير كلامك أكثر …

أكمل القراءة »

(خواطر من ليل المدينة)

*ناصر الريماوي ( ثقافات ) ” الثالثة صباحاً “ في الثالثة صباحا، أعيد ترتيب الصور، وفقا لذاكرتي و”ألبوماتي”… تسقط المدينة بأكملها ككتلة صماء، مشلولة، عديمة الملامح وخالية من كل شيء، تسقط منكسرة، بساحاتها المقفرة وحوانيتها الموصدة، وإشاراتها المرورية العالقة على التقاطعات كبقايا ذكرى مؤلمة لا لزوم لها من فيض النهار. …

أكمل القراءة »

يومكَ شارع ٌ وحيد.. كالمتنبي

وارد بدر السالم* ينحشر المؤلف في زاوية من الحياة ضيقة تماماً. لا تتسع في يومياته المكررة فهي مكررة على نحوٍ يدعو للشفقة ؛ بل تضيق كلما انطوى يومٌ جديد من روزنامة عمره ، كما تنطوي صفحات الغبار على مؤلفات المؤلفين الغابرين القابعين في أكفان صفحاتهم . وفي هذا الضيق يتنفس …

أكمل القراءة »

1968

أسامة حبشى   هل الموت اختفاء؟ هل الحياة ظلال شاردة كما يقول ماكبث شكسبير؟ أم الموت استبدال صورة بصورة وحال بحال؟ وهل الموت انتقال لعالم يكمن فيما وراء المعروف وفيما وراء تقابل الوجوه كل يوم بشارع ما؟ هل الموت مرآة تعجز عن إفشاء سر ملامحي؟ أم الموت هو لذة من …

أكمل القراءة »

إلى أمي في عيدها..!

*فراس الهكار ما زال الليل يأكل النهار والأيام تجري مسرعة، ونحن في قطار العمر نعد ما نستطيعه من أشجار الطريق، مرَّ عامان والرحلة مستمرة، بعض المحطات كانت عابرة وفي بعضها توقفت طويلاً تأملت كيف نمت التجاعيد في خلايا وجهي، وكيف نسيت أن أحلق شعري، لا أذكر تماماً زيارتي الأخيرة للحلاق …

أكمل القراءة »

ساعةُ اليد

إبراهيم المصري * ( ثقافات )   الأمرُ الوحيدُ الذي لا يمكن تجنبه هو الضجيجحتى وأنتَ ميِّت سوف يتناهى في روعِك تحللُ أذنيك الوحدةُ مقصوصةُ الجناحين لا تنسَ إذن ما أوصتك به أمُّك لا تبكِ كم أغبطُ المؤمنينَ بأي شيء يسندُ أيامَهم على بيتِ عنكبوت أو نذهبُ جميعاً لحصادِ المطر …

أكمل القراءة »

نصوص حائرة

*سلام الجرمقانيقظة أحلام أحسستُ بصمتٍ اجتاح المكان بغضبٍ يضربُ مثل البركان بعاصفةٍ غيرت كل الأزمان لم أكن أعرف أنها دقاتُ عودٍ داخل الأرحام عصافيرٌ تبشرُ بعودةِ الإنسان للإنسانيا ترى أهو واقع أم حلم مجهول الزمان والمكان نقاء عند هطول المطر تطهر الأرض والروح من قبحها بطريقةٍ ملائكية تعجز اللغات عن …

أكمل القراءة »

دم الشعراء

محمد علي شمس الدين * بلا مرسى في أول ساعات الفجر الدنيا زهرة رمّان صهباء ما بين الأحمر والأصفر كان البحر قريباً ويحاول أن يصنع قلبي من زبد لا يصنع منه سوى الغرباء فأنا مفتون ببريق الأمواج ومنذور لرحيل فوق مراكب بيضاء بلا مرسى وصرخت: أبي يا سلطان البحر أغثني …

أكمل القراءة »

قرب باب دمشق

د.سلطان الزغول (1) دمشقُ جاءتْ تَرَى آثارَ مَنْ رحلــــوا هاجت سمـــــــــــــاها تُواري آخرَ الحَبَقِ كم داعَبَتْها أغاني الياسمين ضُحىً وأمْطَرَتْها صفــــــــــاءً ســــــــــــــاعَةَ الشَّفَقِ تاهت طويلاً على الأيـام خــــــــــــــــافِقَة ً واليوم تشكو رُباها ســــــــــــــــــــاعةَ الأرقِ طالَ السوادُ على نسريــــــــنهــــــــــا كُرَباً واليومَ ترنـــــــــــــــو إلى شمسٍ من الأَلَقِ دمشقُ أنتِ الهوى آتيكِ مِن …

أكمل القراءة »

نصوص

* محمد شاكر ( ثقافات ) بابٌ مُوارب قد أكونُ مثلَ الباب المُوارب، أحْيانا تشرئِبُ الرُّوحُ، وتـَشـْقى’ .. كيْ ترى بَعْضا مِنّي في زحام الظـِّل، والضَّوْء ِ وعَراءِ الخارج ِ  وغسَق المَعاني. قد يكونُ للصَّمت ِ أزيزٌ إذ ْ يَستغرقُ الداخلَ،  خـَواءُ الأماني . قد يَستغـْربُ البابُ المُواربُ ، أن …

أكمل القراءة »