نصوص

هذيان من حنين … حبات هال

محمد بديوي *( ثقافات ) حبات من الهال لا زالت تقرع في ذاكرتي جرسا كبيرا ، شهوتها ورائحتها ، من كف امتدت الى كفي ، تهز قلبي وتروي للعشق . قصة لم تكن طويلة ، حبات من الهال ، ايقظت في ذاتي نشوة وكيف يولد الممكن من المحال، ونبضي اسرع …

أكمل القراءة »

في غيابك سأتعلم كيف أقرأُ الجرائد

إبراهيم الهاشمي *في غِيابك  في غيابك   سأتعلم كيف أقرأُ الجرائد وكيف أُطقطقُ أصابعي وأشربُ القهوةَ وهي باردة   وألتهمُ “الآيس كري “ في آخرِ الليل في غيابك سأمشي ويدي خلف ظهريوسأعدُ نجومَ السماءِسأستمِعُ لِكلِ أنواع الموسيقى وأذهب للمقهى لأُحدق في وجوهِ الناسفي غِيابكسأعُدُ الأسماء المدونة في مفكِرةِ هاتفي وأُلقي كُل الأوراقِ …

أكمل القراءة »

نوم

أديب كمال الدين *(1)عند نصب الحربرسمتُ نافورةَ الحرفِ مليئةً بالدم.فاحتجّ الطغاةُ وشعراءُ الطغاة،وبكتْ جثثُ الضحاياحتّى قامتْ إحدى الجثث من نومِها العميقوكتبتْ في أعلى النصب: حذارِ أنْ تغيّرَ الدمَ أو لونَ الدم!(2)كلّما سمعتُ أغنيةَ عشقتذكّرتُ قلبيوخفتُ أن يرتبكَ في نومه الكابوسيّ السعيد!(3)المرّة الوحيدة التي أفقتُ فيها من النومِ سعيداًكانَ الوقتُ عيداًوكانَ …

أكمل القراءة »

بار أوسّو Dolce vita

منصف الوهايبي * بارٌ ذَا أم مأوى محتضرينْ لا أحدٌ يسمع جنّيات البحر هنا لا أحدٌ..هل شَدّوا أنفسهمْ في هذا البار إلى ساريةٍ؟هل سدّوا آذانَهمُ بالشمع إذًنْ؟ أم هل كانوا يُصغون وهم أدرى من جنّيات البحرِ بما كنّ يغنّين البار يطلّ على البحر ومن طابقه العلويّ نرى صيفا أفواج المصطافينْ …

أكمل القراءة »

أحياناً تعاودنا الدهشة ( قصة )

مكاوي سعيد *قبيل منتصف الليل وفي المطعم العريق المعروف بنظامه الديكتاتوري، موعد محدد للفتح والإغلاق، وإجازة أسبوعية وأخرى سنوية، و «غرسونات» ومشرفون لا يتبادلون النكات مع الزبائن، فقط يبتسمون ابتسامة مبتسرة وينحنون وهم ينصرفون، وتحت ظل الموسيقى الكلاسيكية نفسها التي تنساب برتابة وفق اختيارات ونظم حددها صاحب المكان، وأسفل الجدران …

أكمل القراءة »

يدٌ مُقَنَّعة*

يوسف عبدالعزيز *لا أعرف على وجه الدّقّة ما الذي يحدث معي، خاصّةً حين أشاهد تلك الفتاة المريبة التي تظهر لي فجأة هنا وهناك، والتي تبدو بهيئتها المتحوّلة في كلّ مرّة وكأنّها تمارس معي تمارين خاصّة للتّخفّي. عندما ألتقيها تتقدّم منّي بخطى مرتبكة، تنظر إليّ باستغراب، وتقول: “يا شاعري ألا تعرفني؟ …

أكمل القراءة »

طقوس للخلاص

غصون الرحال *( ثقافات ) :  المدينة لوحة باهته … أخرج لألونها أكسوها لون أحلامي ، أزنرها بقوس قزح …المدينة تنقلب عليّ ! تحرق أحلامي لتضيء إشارات المرور تصلب قوس قزح على أعمدة النور الناس وجوه ذابلة … سأسقيها أرويها ندى أيامي ، أطوقها بمواعيد فرح الوجوه تتآمر علّي !تريق …

أكمل القراءة »

كنت أنا …!

جميلة عمايرة * الرجل الذي سُمّي باسمَين اثنَين بالمجاز، لم يكن باستطاعته أن يكون أحدهما كاملاً، فبقي موزعاً بين «الهُنا» و»الهُناك»، مقسَّماً كرغيفٍ من منتصفه، حيث القلب، فسال دمه القاني واستقر في بحيرة لم يجف دمها بعد، مقسوماً بين حلم يتوهج ثم لا يلبث أن يخبو، وواقع سوريالي يجري على مبعدة …

أكمل القراءة »

شيخوخة قمر

حامد الفقيه *قضت ليلتها في مناوبة مستمرة، فتارة مع طفلها وحُمى أثقلت جسده الغض، وأخرى مع نوم يسترق من أجفانها غفوة، وهي مشرفة على جسد ابنها ذي الربيع الثامن، يقرع جرس رأسها وهو يهوي إلى الأسفل. هذا إن لم يوقظها أنين الجسد الغض وحشرجات صوته:متى يطلع الصبح يا أمي؟ليس شوقاً …

أكمل القراءة »

أنفاقٌ معتمةٌ

سالم أبو شبانة *المجنونُ معي تتأهّبُ السّاعاتُ، تنهضُ متثاقلةً. وظلِّي مشبوحًا على الجدارِ، كيف احتملني كلَّ هذا العمرِ؟ الغضبُ، اليأسُ، الخطواتُ التي خطوناها معًا؛ بأفكارٍ سوادءَ ومشاعرَ ملتبسةٍ، كتبٍ أرهقتني وآباءٍ وَسَمُوني بالحياةِ؛ ثمَّ قالوا: سِحْ في الأرض، بعدَما قيدوني بحبلِ لِيفٍ، ذكرياتٍ وخرائبَ معدّةٍ سلفًا، بداوةٍ بالانتسابِ. لم أنظرْ …

أكمل القراءة »