منصف الوهايبي * بارٌ ذَا أم مأوى محتضرينْ لا أحدٌ يسمع جنّيات البحر هنا لا أحدٌ..هل شَدّوا أنفسهمْ في هذا البار إلى ساريةٍ؟هل سدّوا آذانَهمُ بالشمع إذًنْ؟ أم هل كانوا يُصغون وهم أدرى من جنّيات البحرِ بما كنّ يغنّين البار يطلّ على البحر ومن طابقه العلويّ نرى صيفا أفواج المصطافينْ …
أكمل القراءة »نصوص
أحياناً تعاودنا الدهشة ( قصة )
مكاوي سعيد *قبيل منتصف الليل وفي المطعم العريق المعروف بنظامه الديكتاتوري، موعد محدد للفتح والإغلاق، وإجازة أسبوعية وأخرى سنوية، و «غرسونات» ومشرفون لا يتبادلون النكات مع الزبائن، فقط يبتسمون ابتسامة مبتسرة وينحنون وهم ينصرفون، وتحت ظل الموسيقى الكلاسيكية نفسها التي تنساب برتابة وفق اختيارات ونظم حددها صاحب المكان، وأسفل الجدران …
أكمل القراءة »يدٌ مُقَنَّعة*
يوسف عبدالعزيز *لا أعرف على وجه الدّقّة ما الذي يحدث معي، خاصّةً حين أشاهد تلك الفتاة المريبة التي تظهر لي فجأة هنا وهناك، والتي تبدو بهيئتها المتحوّلة في كلّ مرّة وكأنّها تمارس معي تمارين خاصّة للتّخفّي. عندما ألتقيها تتقدّم منّي بخطى مرتبكة، تنظر إليّ باستغراب، وتقول: “يا شاعري ألا تعرفني؟ …
أكمل القراءة »طقوس للخلاص
غصون الرحال *( ثقافات ) : المدينة لوحة باهته … أخرج لألونها أكسوها لون أحلامي ، أزنرها بقوس قزح …المدينة تنقلب عليّ ! تحرق أحلامي لتضيء إشارات المرور تصلب قوس قزح على أعمدة النور الناس وجوه ذابلة … سأسقيها أرويها ندى أيامي ، أطوقها بمواعيد فرح الوجوه تتآمر علّي !تريق …
أكمل القراءة »كنت أنا …!
جميلة عمايرة * الرجل الذي سُمّي باسمَين اثنَين بالمجاز، لم يكن باستطاعته أن يكون أحدهما كاملاً، فبقي موزعاً بين «الهُنا» و»الهُناك»، مقسَّماً كرغيفٍ من منتصفه، حيث القلب، فسال دمه القاني واستقر في بحيرة لم يجف دمها بعد، مقسوماً بين حلم يتوهج ثم لا يلبث أن يخبو، وواقع سوريالي يجري على مبعدة …
أكمل القراءة »شيخوخة قمر
حامد الفقيه *قضت ليلتها في مناوبة مستمرة، فتارة مع طفلها وحُمى أثقلت جسده الغض، وأخرى مع نوم يسترق من أجفانها غفوة، وهي مشرفة على جسد ابنها ذي الربيع الثامن، يقرع جرس رأسها وهو يهوي إلى الأسفل. هذا إن لم يوقظها أنين الجسد الغض وحشرجات صوته:متى يطلع الصبح يا أمي؟ليس شوقاً …
أكمل القراءة »أنفاقٌ معتمةٌ
سالم أبو شبانة *المجنونُ معي تتأهّبُ السّاعاتُ، تنهضُ متثاقلةً. وظلِّي مشبوحًا على الجدارِ، كيف احتملني كلَّ هذا العمرِ؟ الغضبُ، اليأسُ، الخطواتُ التي خطوناها معًا؛ بأفكارٍ سوادءَ ومشاعرَ ملتبسةٍ، كتبٍ أرهقتني وآباءٍ وَسَمُوني بالحياةِ؛ ثمَّ قالوا: سِحْ في الأرض، بعدَما قيدوني بحبلِ لِيفٍ، ذكرياتٍ وخرائبَ معدّةٍ سلفًا، بداوةٍ بالانتسابِ. لم أنظرْ …
أكمل القراءة »القط الذي علمني الطيران
هاشم غرايبة *( ثقافات ) تنشر الفصل الأول من رواية الأديب الأردني هاشم غرايبة ” القط الذي علمني الطيران ” كهف الغرباء.. صباحاً؛ عندما رأى المساجين يتجمهرون على شبك الساحة الداخلي، فيما قلم السجن يقوم بإجراءات تسجيله نزيلاً موقوفاً على ذمة المخابرات؛ تذكّر السيرك الذي أقيمت خيمته على الملعب البلدي …
أكمل القراءة »عن المدينة والسد..!
بسام جميل *( ثقافات ) نعيم . هيا احمل ما استطعت وانطلق قبل أن يدركنا الفجر , سنعود ليلاً لترتيب ما تبقى ..إذا لم نجلب معنا المزيد فلن يصمد السد للغد؟! قال – يؤلمني ظهري ولم نبدأ العمل بعد , دعك من هذا ..حمل ما استطاع وتبعه زميله لبلوغ ورشة …
أكمل القراءة »كمستنقع في شوارع رام الله
مهيب البرغوثي *أحلمُ بوحدتي.. وكصديقةٍ ملّت وحدتَها، ألقي من شرفتي بقايا نعاس وأنام.2كالنحاس ترنّ ضحكاتُهمعلى بلاط الذاكرة…حين أجلس مع نفسي أحبّ أن أشربَ العرقَ دونما ثلج،وألعبَ بشعرهاوهي تعوي أنها الوحدة.3كمتسوّل أحبّ أن أرى بسمة الامبراطورفي روح أصدقائي حين يعطوننيفتاتَ خبزهم! 4إنها الروحُ المَهولةالتي تحملني على البكاء، حين أرى قلبي بيد …
أكمل القراءة »