غصون الرحال *
( ثقافات ) :
المدينة لوحة باهته … أخرج لألونها
أكسوها لون أحلامي ، أزنرها بقوس قزح …
المدينة تنقلب عليّ !
تحرق أحلامي لتضيء إشارات المرور
تصلب قوس قزح على أعمدة النور
الناس وجوه ذابلة … سأسقيها
أرويها ندى أيامي ، أطوقها بمواعيد فرح
الوجوه تتآمر علّي !
تريق دمائي ، تسدّ دروب الأجوبة
تبثّني على شاشات الإعلانات المكهربة ،
جهنم في رأسي الآن وجدتها !
أمرّ بالذي يدّعي معرفتي …. فيراودني عن نفسي
لا لشيء إلا لأخوض التجربة
أعتذر بأن لا وقت لديّ أضيّعه
فينصحني باللّعب في الأوقات المضيّعة
هو لا يعرف ..
أني أحب الحبّ ، وان لم استطع إليه سبيلا
وأحب أجراس الكنائس … وأيام الجمع
وذاك الذي كأنما يطبق شفتاه … يطبق سمائي عليّ
وفيما نحن في صميم المسألة
بين أن يقنعني أو أن أقنعه
يكون الوقت قد ضيّعني … وضيّعه
جهنم في رأسي الآن عرفت طريقها !!
أهرع ساعية إليك
أنت الذي تطحن جسدي وتعجنه
تخبزه رغيفا
ثم تتناوله مغموسا بدمي
متمما طقوس الخلاص إليك
وكم من التوبات نويتها
شفقة عليك
علّ يكون خلاصي ، خلاصا لديك
لأمسِكَ .. جحيم خطيئتي
ليومك.. ورد هزائمي
لغدك .. وزر ميراثي
فكّ قيد الغيم عن عينيّ
حرر الصرخة في حلقي
أطلق العاصفة في صدري
حلّ وثاق الأفق عن قلبي
واخرج جهنم من رأسي
أخرجها … لأعلن الردّة عليّ
* كاتبة من الأردن تعيش في بريطانيا