نصوص

سطر الخلاص/ قصة قصيرة

*د. سهام العبودي خاص- ( ثقافات ) أنا – على الأغلب – كائنٌ ميْت، وموتي يتجدَّد بعللٍ تافهة؛ كأن لا يرد عامل النظافة الغاضب تحيَّتي لي، أو أن يقع زرُّ قميصي في فتحة تصريف الماء، أو حين ينتهي – بي – عدُّ حجر الرصيف إلى عدد لا يقبل القسمة على …

أكمل القراءة »

أنأى إليك الآن

*منذر ابو حلتم خاص- ( ثقافات ) أنأى إليك إذا ما الموت ‏ باغت حلمي النامي على شفة المساء  أنأى إليك  مسافراً كالريح تبحث عن نوافذ لا تطل على الفناء  أنأى اليك الآن .. والمدى ساحات حرب واحتراق ودماء  ‏****‏  الموت يأتي ناشراً للنائمين جناحه يأتي يهدهد حلمهم  ويظل يضحك …

أكمل القراءة »

مراثي هابيل

*نوري الجرّاح I لَيسَ شَيئَاً واحِدَاً، لَكِنَّهُ الوِحْدَةُ فِي كُلِّ شَيءٍ، لَيسَ الأَقلُّ، ولا القَلِيلُ، لَكِنَّهُ الأَكْثَرُ مِنْ شَغَفِ الأَعْمَى وفَرَحِ الأَسِيرِ، هَذِهِ الْوَرْدَةُ الدَّاميةُ فِي عُرْوَةِ الرَّبيعِ، هَذَا الْعِطْرُ فِي الْأَنْقَاضِ. هَذَا الإِكْلِيلُ الصَّائِحُ فِي غَسَقِ الْجُلْجُلَةِ. لَيسَ شَيئَاً يَتِيمَاً، ولا شَيئَاً عَابِرَاً، لَكِنَّهُ اليُتْمُ واللَّهَفَةُ فِي كَلِّ خُطْوةٍ …

أكمل القراءة »

أغنيةُ خريفٍ حزينة

*عبد العالي النميلي خاص- ( ثقافات ) اَلأمكنةُ كئيبةٌ أم أنا الحزين ؟ غابتْ شمسُ آخرِ أيام العطلة ، ينهبني الصمتُ ، صمتٌ كرداء أسود ، من حجر . وفي محطة القطار ، سكبتُ قلبي في سلالها المثقوبة ، وشيعتُ بالدمع المنسي المسافرين ، وغادرني دفء الحمام ، ودنيا الحلم …

أكمل القراءة »

أردت أن أكون سعيدًا

*نصر الكاشف خاص- ( ثقافات ) ربما نصحو يومًا على صراخ البحر عطشًا ثم ندير ظهورنا دون أن نذرف نقطة ملح واحدة ربما نسمع أنين صخرة جافة لوعة واشتياقـًا لموجة عصية دون أن يـُغشى علينا من الضحك ربما توبخنا الرمال على تبديد السراب في ثرثرات فارغة بينما نتظاهر بتقليب صفحات …

أكمل القراءة »

وماذا بـَعْـــدُ؟

*محمد شاكر خاص- ( ثقافات ) وحْدكَ.. كما لم تَكنْ مِن قبْلُ ، يا صاحِبي تتصادَى مع الطريق والأرصفةْ تَمْرُقُ الكائناتُ، والحافلاتُ إلى حتْفِها البعيدْ ولا تشرُدُ من نافذة الإغاثة وتَلْحقُ بالسَّفر الجليلْ.. على كُرسي حَالمٍ لم يَشْغلهُ راكبٌ مُحْتَملْ ربَّما تُغيِّر اتِّجاهَ الوقتِ إلى مَحطاتٍ آفِلةْ تُعيد تَركيبَ المَجالْ …

أكمل القراءة »

أشجار اللغة…أعشاب الخطايا

جمال الجلاصي* خاص ( ثقافات ) واقفا على تخوم اللغاتوالكيمياء تنخر عماد السماءلم تفتني ألوان الحروفولم أنس طعمها الحامض في الدم. واقفا،أحاول رتق ذرّات الكيانلو أني فقط أعلم معنى المعنىوهل تسمّى الأشياء بلا لغة:( الحلم، اللعنة، الإوز، سلاحف البحر، الحبر، ارتعاشات النهد الشبق…) كيف ندعو الله بلا لغة؟أجب دون فتح …

أكمل القراءة »

إنّها ساحةُ البرج

أدونيس أمسِ، في طريقي إلى ساحة البرج، سمعتُ الرّبيعَ يسألُ يوسفَ جدَّه الأوّل: «ماذا أفعلُ لكي أخرجَ من «غَيابَةِ الجبّ»؟ «ماذا أفعل، أنا الكوكبَ الأكثرُ تشعُّثاً في سماء التاريخ؟» وسمعتُ يوسفَ نفسه يجيبه: أصْغِ أيّها القريبُ إلى الرّبيع البعيد، أصغِ إلى أبعد نقطةٍ في العالم: نفسكَ. وفي طريقك مرّةً ثانيةً …

أكمل القراءة »

الخــوف

*وفاء خرما خاص- ( ثقافات ) -1- مقطع من قصة كتبتها المؤلفة في البدايات (طفلة الأشهر الستة) حين دخلتُ طمأنتني رؤيتي لرجال عدة يتجمّعون حول موقد الفرن الذي بدا خالياً من حركة العمل ومن حشد الزبائن. اقتربتُ منهم. لاشكَّ بدا عليَّ جزع الهاربة، إذْ أشاروا إليَّ بالدخول متعاطفين. قال أحدهم …

أكمل القراءة »

مدينة الخشب

* وليد بن أحمد خاص- ( ثقافات ) لم ينجح دفء فراشي في إغرائي بالنوم هذا الصباح. طلبت قهوة ساخنة من خدمة الغرف، ثم انهمكت في احتسائها أمام النافذة الكبيرة. إن أول أيام أكتوبر هذا العام تومئ بشتاء قارص في ستوكهولم. نفدت قهوتي وأنا أنتظر أن ترسل الشمس بعضا من …

أكمل القراءة »