نصوص

نَـوايـا على المُـفْـتَـرَق

*سعيدة تاقي( ثقافات ) كان ينتظرها على مائدة الغذاء في المطعم نفسه. و يداه مبسوطتان على قائمة الطعام تداعبان الأسماء و الألوان.ظل يترقّب وصولَها دون توقف. لم يكن صوت الموسيقى مسموعاً، لكنه كان يأمل أن ينكسِر الصمتُ على وقْع رقصات حذائها، التي يريدها أن تعتزل إسفلت الشارع ذات قَبول، لترقُصَ …

أكمل القراءة »

جائزة القاتل

*غادة بن صالح ( ثقافات ) حين كان يبحث عن حلة السهرة السوداء، اصطدمت يده بقميصه الأخضر وسرواله الأسود المعلقين بمعزل عن باقي الثياب، كان يستخدمهما غالبا في رحلات عمله التي تستلزم توغلا عميقا في أعماق الأحياء المغبرة، وفي خضم العديد من المواجهات الدامية بين المتظاهرين والشرطة. لقد كان عمله …

أكمل القراءة »

اغتصاب النساء

*سعدي عباس العبد ( ثقافات ) • إذا كان الموت ينتظرني , في الغرف المظلمة .. او في البرّية ..او عند الاقاصي .. او في قاع النهر ..او حتى في الشوارع المزدحمة .. فلماذا اقف مشلولة . إذا كان يتحتم عليَّ انّ اموت كأي زانية , او مغتصبة .. فلماذا …

أكمل القراءة »

فصل من رواية “صالح شارلي”

*نبيل قديش ( ثقافات ) هو يوم آخر قد يبدو عاديا وسوف ينقضي رتيبا على البلدة ليتخزّن في الذاكرة على أنه يوم آخر من الشقاء. لا شيء يوحي بأنه سيأتي بالجديد أو بغير المعتاد. هكذا هي حال الأحداث الجلل والخطرة تأتي حين لا نتوقعها أبدا. تفاجئنا علي حين غرة ونحن …

أكمل القراءة »

الــــذَّيــــل

* رائدة زقوت ( ثقافات ) نقَّل الَّصبيُّ نظره بين أفراد العائلة محاولاً إيجادَ دليلٍ واحدٍ فقط يؤكِّد صحةَ كلامِ والده، العيونُ لا توحي بأنَّ أصلَها كانَ من تلك القارةِ السَّوداء، بياضُ البشرةِ والذي كان السِّمةَ الأبرزَ التي تميِّزُ العائلة، الشِّفاهُ الدَّقيقةُ نوعا ما، والتي كانت مميزةً أيضاً، كلُّ الصِّفاتِ …

أكمل القراءة »

هذيان

شعر: صالح سويسي( ثقافات ) أَشْتَهِي أَنْ أَطِيرْمِثْلَ عُصْفُورٍ رُبَّمَاْأَوْ مِثْلَ غُرَابٍلاَ فَرْقَ عِنْدِيفَقَطْ أَشْتَهِي أَنْ أَطِير …********حِينَمَا زَارَنَا لَيْلُهُمْ كُنَّا صِغَارًاكُنَّا نُحَلِّقُ فَوْقَ سَمَائِهِمْوَنَتْرُكُ آثَارَنَا فَوْقَ رُؤوسِهِمْوَكُنَّا وَكُنَّا كُنَّا نُمَارِسُ أَحْلاَمَنَا الشَهِيَّةَ بَعِيدًا عَنْ عُيُونِهِمْكُنَّا صِغَارًا نُرَاقِصُ الوَرْدَةَ وَنَمْضِي بِأَشْيَائِنَا بَعِيدًابَعِيدًا…وَحِينَ بَاغَتَنَا لَيْلُهُمْ خِفْنَا وَانْطَلَقْنَا نَحْوَ أَشْجَاِرنَا وَصَدِيقَاتِنَا اليَمَامَاتْكَاَن …

أكمل القراءة »

أنف الجبهة

نجيبة الهمامي * ( ثقافات ) دوّى صوت صفّارة سيارة الإسعاف للمرّة الثانية في البلدة مصحوبا بأزيز سيارة عسكريّة وسيارة للحرس الوطني. تماما كما كان قد دوّى في المرّة الأولى منذ أربعة أيّام لكنّه كان مصحوبا ساعتها بسيارات للحرس الوطني والشرطة العسكريّة ووكيل النيابة العمومية ومصوّر الجنايات وجرّار ولد العيفة …

أكمل القراءة »

لم يبتعدْ صوتـُـكِ المشتهى

عبد الناصر صالح •عبد الناصر صالح • إلى فدوى طوقان وحدكِ الآنَ،لالستِ وحدكِ،تغتسلينَ بماء العيونِ الأسيفةِ إذْ جفّ ضِرْعُ الينابيعِ وانشطَر القلبُ نصفَيْنِ:نصفٌ تلقّفَهُ الموتُ حين استجارَ من الحلمِ بالدّمعِ، فاستنزفتْهُ المتاهاتُوالرّجَفاتُ المدبّبةُ الرأسِ، والآخر ازدانَ بالشِّعرِ يَقْطرُ، مُشْتَمِلاَ باليفاعةِلا.. لست وحدكِ، تفتَتحينَ البياضَ على أفُقٍيتراوَح بين بكاءيْنِ/ خلف الجدارِ …

أكمل القراءة »

الشاعرُ : خيطُ دمٍ يتّكئ على هواءٍ..

يوسف خديم الله * 1 سبقتُ زملائي، اللاّحقين أيضا، إلى قلمِ الرّقيبِ، ذلكَ القارئ المتعجّل لشاعرٍ متمهّل، مثلي! 2  فلاّحُ الخسارةِ الحرِنِ، أرمي الآخرين، أذكياءَ العالَم السّعيدِ، بتُهم باطلةٍ، من قبيل الجشع كنايةً عاريةً عن فائضِ القيمةِ والتّوحّش المدنيِّ وممارسةِ الرّياضاتِ المختلفة المشبوهةِ خارج المياه الإقليميّةِ.. 3 أنا ذاتُه، الحاسِي …

أكمل القراءة »

فتنةُ الغريبِ الدمشقيِّ

*محمَّد مظلومدمشقُ يا دمشقُيا هِبةَ الشمسِ للعارفينَ.ومكحلةَ الأعمى!يا نِصفَ الأبديَّةِ التائهَوبراعةَ الهواءِ في الإمساكِ بريشةٍ تبني الْمُدن.شيَّدَها المتسلِّلون من الفردوسِ وعادوا يتجادلونَ معَ النَّدم!يا أوَّلَ مقبرةٍ.وآخرَ بابٍ للفِردوس.فلأسردْها، يا دمشقُ، حكايةً طويلةً،على سلالِمَ من غيمٍ يتلاشى في الغابات.سأصعدُ نحو «قاسيون» بلا أثرٍ في الخراب.ومعي كبشٌ سماويٌّ في رَقَبتهِ أجراسٌ ذهبيةٌ …

أكمل القراءة »