*فتحي المسكيني حين تشير اللغات الغربية إلى معنى “التصوّف” هي لا تعوّل على أيّ ذكر للباس أو لزيّ بعينه، بل هي تعود إلى لفظ يوناني هو μυστικός, mystikos، الذي يعني “السرّ”، والمشتقّ من جذر بعيد هو μύστης، mústês، الذي يعني “المطّلع على سرّ” ديانة قديمة، والمشتقّ هو نفسه من جذر أقدم …
أكمل القراءة »أرشيف الوسم : الفلسفة
هل يمكن أن تصبح الفلسفة في صلب الحياة اليومية؟
*كه يلان مُحمد باتت وظيفة الفلسفة في عصرنا أقلَّ شأناً عما كانت عليه في عصور سابقة. فالناس مشغولون بالصعوبات الحياتية اليومية، والعولمة الاقتصادية فرضت أساساً نسقاً تفكيرياً مُعيناً من خلال الأدوات والمستحدثات التكنولوجية، ما أفضى إلى غياب التنوع الفكري الذي يُعّدُ حاضنة للأسئلة الفلسفية. من هنا تأتي مشروعية السؤال عن …
أكمل القراءة »لماذا العودة الدائمة للطاوية؟
*د.خزعل الماجدي لن نبالغ إذا قلنا إن الفلسفة الطاوية (أو التاوية) هي أول فلسفة وضعها فيلسوف في تاريخ العالم كله، فهي لم تكن ديناً في بداية نشأتها، بل حكمةً وفلسفةً واقعية لا مبالغات فيها ولا غل، ولا آلهة ولا تهويمات ميتافيزيقية. وهي تتجدد على مر الأيام، ويزدهي بريقها وجمالها البسيط …
أكمل القراءة »ديكارت دربنا على العزل المنهجي لمواجهة المعضلات
*محسن المحمدي تنبه العلماء بدءًا من القرن السابع عشر، إلى أهمية المنهج لسبر أغوار العالم الذي اتضحت ملامحه مع الفيلسوف ديكارت (1596 – 1650)، الذي وجد، بدوره، أن معيار الحقيقة هو الوضوح، مقلدًا في ذلك الرياضيات، ما دام أن هذه الرياضيات – كما اعتقد – مجمع عليها ومتفق حولها، نظرًا …
أكمل القراءة »في أهميّة السيرة الذاتية، والتأريخ لها فلسفياً
*الحاج أوحمنة دواق تتراءى أهمّية حياة الفيلسوف وتتركز جدواها، بالنظر لما لها من دخل في تكوين شخصيته، وبناء جوانب تفكيره، وأسلوب تعاطيه مع مشكلات الحياة المعترضة له، ومدى تجاوبه معها بالعمل على تفهمها وتفكيكها انتهاء بحلّها ورفعها. ويزيد الأمر اتضاحاً إذا أخذنا في الاعتبار أنّ فكر أيّ فيلسوف ليس في …
أكمل القراءة »الإصلاح أهم من الثورة.. الثقافة العربية وراهنية كانط
*علاء الدين محمود لم تترك أم الزين بنشيخة المسكيني، منجزاً أو مقالاً أو نصاً للفيلسوف الألماني الكبير إمانويل كانط إلا واقتفت أثره، فكونت علاقة بتلك النصوص وما تحمل من مفاهيم فلسفية، هذه العملية جعلت المسكيني علي يقين براهنية أفكار كانط، خاصة إطروحاته حول الدين، وهي الراهنية التي تحملها المسكيني في …
أكمل القراءة »ركائز المشروع الفلسفي
خاص- ثقافات *د. زهير الخويلدي ” إن فعل التفكير هو في حد ذاته مشروع خطير جدا ولكن عدم التفكير هو أيضا أكثر خطورة” – حنة أرندت– يصعب على المرء دراسة التفكير الفلسفي دون المرور بقضية ماهية الفلسفة وحدّها الجامع المانع ولكن عدد قليل من الفلاسفة حاول تقديم جواب شاف عن …
أكمل القراءة »الفلاسفة يعانون في مواجهة الإرهاب
*موريس أبو ناضر تاريخياً، عُرّفت الفلسفة بأنها حكمة الحياة، ثم اعتبرت مجرد دهشة أو تساؤل، ورأى آخرون أنها نقد للفكر. أما الفيلسوف فهو، كما يقول أرسطو، ليس ذاك الذي يعرف، لكنه على العكس، هو الذي يطرح أسئلة حول معرفته، وهو الذي يعرف كيف يواجه بالشك، العقل الدوغمائي الذي يعتبر أنه …
أكمل القراءة »حنة أرنت .. مواجهة الذات مواجهة الآخر
*د.سعد البازعي يواجه الذين يكتبون عن المفكرة الألمانية حنة أرنت Arendt صعوبة في تصنيفها، تصر هي أنها ليست فيلسوفة رغم تخصصها في الفلسفة وتتلمذها على اثنين من أشهر الفلاسفة المعاصرين لها هما مارتن هايدغر وكارل ياسبرز وما تفيض به كتاباتها من اشتغال فلسفي مكثف، كما أنها لا ترى نفسها مؤرخة أو …
أكمل القراءة »طه حسين وسؤال التنوير
*غيضان السيد علي يُعَدّ طه حسين (1889ـ 1973) علامة أساسيّة في المشهد الثقافي والفكري العربي الحديث؛ فهو لا يمثل في حياتنا الفكرية والثقافية مجرد كاتب عبَّر عن وجداننا الأدبي والفكري، ولكنه يُمَثِلُ في أعماق وجودنا نوعاً من المبدعين الذين شكّلوا فكرنا وثقافتنا الجماعية، فقد ألقى حجراً ضخماً في المياه الفكرية …
أكمل القراءة »