نصوص

عشبة جلجامش الذهبية

مها العتوم * كنتُ ألتقط البرد قبل يجيءُ وأنسلّ مثل الأفاعي إلى الجحرِ أعرف ما يوجع الصدر كالرشح والحب ما يتركان على الجسد الهشّ من نُدَبٍ أتقيها بثوبٍ خفيفْ كنتُ أفرح كالعيد بالفجر أفرح بالورد من عاشقٍ كاذبٍ بالهدايا الرخيصة أو أشتريها بنفسي لنفسي وكنتُ أهنئُ نفسي بعشبة جلجامش الذهبية …

أكمل القراءة »

أزمنة مختلفة: 1982

إبراهيم نصر الله*ثقافات-        قصيدة جديدة:    من ديوان (على خيط نور هنا بين ليلين) على عتْبَةِ البرِّ، برِّ الثلاثينِ كنتُ أودِّعُ سهلَ الطيورِ جوارَ المخيمِ، عينايَ صافيتانِ وقلبي جرئٌ وخلْفيَ كلُّ الخطايا الصَّغيرَهْ! مِن زهرةٍ أوقعتْ ابنة الجارِ في الفخِّ، حتى المَشيبِ المُبَكِّرِ في قلبِ أُمّي، ومدرستي في اصطيادِ الحساسينِ …

أكمل القراءة »

باعتبار ما كان

فتح الله بوعزة *  ( معجم اعتباطي ) (1)المِمْحاةُ أوَّلُ أخْطائِيبدلاً مِنْ سَهْوِ الشُّهودِمَحَوْتُ لِسانِي و خَطْوَ الْحِصانْ!(2)الْخَوَاءُ إِطَارٌ نُورَانِيّْنَظَرِيٌّ إِلَى حَدٍّ مَادَائِرِيُّ الشَّكْلِيَرَاهُ الْحَزَانَى فَقَطْ!(3)الطُّبُولُ مَدىًالطُّبُولُ مَمَاتٌوَ بَيْنَهُما رَقْصٌ مُعْجَمٌلاَ يَبْلُغُهُ الآيِلُونَ إِلَى نَزْلَةِ سَهْوٍ!(4) الْحَائِطُ عَبَّارَةٌهَجَرَتْ عُشْبَ الْوَادِيوَ اسْتبَاحَتْ أَحْيَازَ الْمَطَرِ!(5)الْحُروفُ هَواءٌ تَكَلَّسَ مُنْذُ عَنَادٍ قَديمٍمُنْذُ ارْتَخَتْ فِي …

أكمل القراءة »

في رحاب العزلة

حمدة خميس* يا لنعمة الصمت! يا لبذخ العزلة وحرير الهدوء! ها أنتِ وحدكِ، خرج الجميع.. القليلون في شخوصهم، الكثيرون في الضجيج. وحدكِ، ليس حولكِ إلاّ أنتِ. ليس معكِ غير نفسكِ تستريح إليكِ. غير روحكِ تسأنس بكِ. في العزلة، في التوحد بالنفس، تتفتح الحواس كلها. البصر والبصيرة. يتحد المرئي واللامرئي في اللحظة …

أكمل القراءة »

البَـرزَخ: مَجاز آخر

بلقيس الكركي *  بي اثنتان، وأكثر طبعاً، لكنّ بين هاتين ما ليس بين غيرهما فيّ: برزخاً هو غالباً حقٌّ كالماء، وأحياناً ظنٌّ كالسراب. تلتقيان، فكلتاهما ببساطة فيّ مهما اعترض رضاي. ولأنّ النفسَ أضيقُ مِن أن تُطيع طبائع الاستبعاد فيهما، يحدث أنّهما، رغم البرزخ، تبغيان. تكاد تفسد كلّ منهما الأخرى بأن …

أكمل القراءة »

أيائل عمان تسرح مطمئنة

احمد كناني*ثقافات –         *إلى (خَضْرَة) والياس فركوح معاً . أيها المنسرب تحت شوارع عمان رائعاً ووحيداً,وحدك القابض على جمر محبتها عالماً أنه من غضا,ادعى أفاقون أنهم عبروا إلى روحها, وكذباً زعموا أنهم سدنة ارثها البهي, ووحدك تفعل أيها السيل الخجول الذي حمل مظلته الإسمنتية وتوارى كي لا يشهد خيبات ستأتي, …

أكمل القراءة »

رحلة في ممرات صبرا وشاتيلا

ديالا بشارة* ثقافات –                              تستيقظ ذاكرة من غفوتها لتدخل في جسد رضيعةوأمها مزق جسدهما للتو بالفؤوس والسكاكين.   في هذه اللحظة لم تكف النوارس البيضاء عنالتحليق في السماء, تدندن ألحان حزينة, ألحان هاربة تناشد دفق الموج المضطرب. تسرحمع الريح مرة ومع الشطآن مرات. قال: ـ قفي هنا يا عاهرة! وقفت …

أكمل القراءة »

طقس

أكرم الزعبي* يشبهني طقسُ النار وأشبههُنبدأُ من صفر شرار الأرضِونحرقُ أخضر أنفسناويباس اليتمِ بمجلسنانتناوبُ طقس الماءِ ولا نروىنتجاذبُ أطراف الليلِنضيءُ الوزنَ على قافيةِ البحر الكامل فينانتقاربُ حدّ الرَّمْلِويضحكُ من شِقْوتِنا المينا ، يشبهني طقسُ النار وأشبههُنبدأ من وطنٍ يُطفئنابحنين الأمكنةِ الحمقاءِوزيف التاريخِ ،ويبلعناثمّ على مَهَلٍ يأكلناوالدودُ الغضُ يواسينا ، يشبهني …

أكمل القراءة »

إنتر فيو **

أمير تاج السر*ثقافات-               يوم عصبي لمهنتي في المستشفى الحدودي البعيد، فقد جاءتنا راكضة تعليمات من إدارتنا الإقليمية، تقضي بتعيين ممرضين جدد، وذلك لطرد الجوع المهني الذي كان يحاصر تلك المهنة، ويجعلها سيئة التغذية، تترنح وهي تؤدي مهماتها. كنا فرحين للغاية، أنا ورئيس الممرضين، ومحاسب الحسابات البائسة، وعدد من الفراشين، والمرضى …

أكمل القراءة »

يداها والماء الساخن والحمّام

محمود شقير ثقافات-          ست قصص قصيرة جدًّا شعر البنات طوله متر وتسعون سنتميترًا، وهو ما زال يلعب مع الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن عشر سنوات. يبتسم دائمًا ولا يغضب إلا في القليل من الحالات. يمدّ يده بعفويّة إلى شعر البنات، يمسّد لهن شعرهن ويمضي مبتعدًا. كان ذلك منذ أن …

أكمل القراءة »