باعتبار ما كان


فتح الله بوعزة *

 ( معجم اعتباطي )

(1)
المِمْحاةُ أوَّلُ أخْطائِي
بدلاً مِنْ سَهْوِ الشُّهودِ
مَحَوْتُ لِسانِي
و خَطْوَ الْحِصانْ!
(2)
الْخَوَاءُ إِطَارٌ نُورَانِيّْ
نَظَرِيٌّ إِلَى حَدٍّ مَا
دَائِرِيُّ الشَّكْلِ
يَرَاهُ الْحَزَانَى فَقَطْ!
(3)
الطُّبُولُ مَدىً
الطُّبُولُ مَمَاتٌ
وَ بَيْنَهُما رَقْصٌ مُعْجَمٌ
لاَ يَبْلُغُهُ الآيِلُونَ إِلَى نَزْلَةِ سَهْوٍ!
(4)

الْحَائِطُ عَبَّارَةٌ
هَجَرَتْ عُشْبَ الْوَادِي
وَ اسْتبَاحَتْ أَحْيَازَ الْمَطَرِ!
(5)
الْحُروفُ هَواءٌ
تَكَلَّسَ مُنْذُ عَنَادٍ قَديمٍ
مُنْذُ ارْتَخَتْ
فِي الْبَرَارِي صَنَوْبَرَةُ الْعَاشِقِ!
(6)
الْجُسُورُ ثُغَاءٌ
تَكَلَّسَ مُنْذُ حَنِينٍ قَدِيمٍ
مُنْذُ تَدَاعَى النّْبْشُ إِلَى رَغْوَتِي!
(7)
الْجُثّةُ بَابٌ
مِنْ خَشَبِ الأَرْزِ الْبَرِّيِّ
عَتيِقٌ
رَخْوٌ
يَحْمِيهِ الْقَانُونُ
مَقَابِضُهُ
لاَ تُبَاعُ وَ لاَ تُنْقَعُ فِي الْمَاءْ !

(8)
الْغرْبةُ أنْ تسْرحَ
أبعدَ مِمَّا أنتَ
حولكَ زرعٌ كثيفٌ
و طيرٌ
و امْرأةٌ بِزَنابقَ بَيْضاءَ
تَنْكَأُ وشماً قديماً
في كاحِلِكْ!
(9)
رِيحُ النِّسْوَةِ
قِنْدِيلُ الْغَرِيبِ
يَدِبُّ بِمَكْرٍ شَدِيدٍ
عَلَى حَافَةِ الدُّخَّانْ!
(10)
الْقَارِئُ طِفْلٌ مُحْتَالٌ
يَطْرَحُ الشَّاعِرَ فِي الطَّرِيقِ
إِلَى أَقْرَبِ مَلْهَى
وَالشَّاعِرُ ظِلٌّ مَائِعٌ
يَسْبِقُ قَارِئَهُ الْمُحْتَالَ إِلَى الْمَلْهَى!

(11)
اَلْعَصَافِيرُ خَاتِمَةُ النَّسْلِ
حَشْدٌ قَلِيلٌ بِحَجْمِ الْكَلاَمِ
تَوَقَّفَ عَنْ حُلمِهِ بَغْتَةً!

* شاعر من المغرب

شاهد أيضاً

نكهة “البستاشيو”

نكهة “البستاشيو” زينب_السعود كان السائل الأخضر اللزج ينساب متدفقا فوق الكعكة الصغيرة . ذوقٌ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *