*خيري منصور منذ فترة وأنا أحاول العثور على معادل واقعي وميداني لفكرة بدت لي مجردة، وهي أن الشعر في غياب هواجسه الخالدة ونقاده الذين لا يشبهون حصى النهر، كما يقول غراهام هيو، بدأ يتحول إلى لعبة أمام المرايا وإلى رقصة مع الظّل، فبفضل وسائل الاتصال التي قدمت بدائل وهمية لتحقيق …
أكمل القراءة »مقالات
ركلة حظ
غصون رحال* خاص ( ثقافات ) على الطرف الغربي للأطلسي، يقبع أحمد، ذو الأربعة عشر ربيعاً، السوداني ببشرته السمراء الداكنة، ونظارته “الإنتيليكشوال” التي يتحلى بها المثقفون والعلماء، يتلمَّس أحلامه الكبيرة بأصابعه الصغيرة ويشكِّلها بين يديه على هيئة “اختراعات” صغيرة عساه يحظى برضى معلم الهندسة في مدرسته بولاية تكساس الأمريكية. لم …
أكمل القراءة »غودو لكل إنسان
*يوسف ضمرة حين لا يدرك الإنسان مأساته فكل شيء في الحياة جيد. قالها أوديب قبل أن يعرف حقيقته وحقيقة ما فعل، واكتشفها سيزيف وهو يرفع الصخرة نحو قمة الجبل، ثم يتبعها نحو الوادي حين تسقط، ليعاود الكرّة. لا تصبح المأساة مأساة بلا إدراك لكنهها وحقيقتها. هكذا يقول ألبير كامو في …
أكمل القراءة »شارلستون عريض وجينز ممزق
*بسمة النسور يجمع أصحاب الذوق الرفيع من خبراء الأزياء على تصنيف فترة السبعينيات المرحلة الفجة، الأكثر رداءة وقبحاً، بألوانها وتصاميمها المتطرفة، والصادمة في أحيان كثيرة، إذ تميزت تلك الحقبة بتسريحات الشعر الطويل المتمرد، بألوانه الحادة والصارخة، بما يذكر بفلول الهيبيين من أتباع البيتلز وعشاق ألفيس بريسلي، حيث اقتدت أجيال كاملة …
أكمل القراءة »ماذا تختار: أن تكون «مطاع» أم «مطيعة»؟
*غادة السمان بكثير من خفة الظل كتب الزميل سعد الياس من بيروت خبرا عن «متحول جنسيا» أوقفوه لتنفيذ حكم السجن بحقه وحاروا في «سجن النساء» أم «سجن الرجال» سيتم حبسه؟ خبر لا يخلو من الطرافة الســــوداء. في غمرة الأهوال اللبنانية الحالية. لم يُذكر اسم «الشاب المتحول».. وبما أنه كما جاء …
أكمل القراءة »في ذكرى رحيل شاعر الحرية
*مريم حيدري لأن هناك الشعراء، ولأنهم في حياتنا، ولأنهم يبقون حتى حين يغادرون عالمنا، يمكن أن نطمئن. ليس شعارا هذا، ولا تفاؤلا ساذجا، فإن الشعراء قدامى وحديثين، استطاعوا أن يمنحوني شعورا استثنائيا في كثير من الأوقات التي كان يمكن أن يسودها اليأس والظلام، شعور هو مزيج من البهجة، والهدوء، واللامبالاة. …
أكمل القراءة »ثقافة الألم والمعاناة
نصير شما دائما نتوقع من الموسيقي أن يكتب عن الموسيقى، ومن الشاعر أن يكتب عن الشعر، ومن السياسي أن يكتب عن السياسة، وهكذا.. أحيانا يصدمنا الشعراء عندما يتلبسون دور السياسيين، وقد لا نتقبلهم، وأحيانا يصدمنا فنان تشكيلي وهو يتحدث عن الوضع الاقتصادي لبلد ما. من حسنات الربيع العربي وسيئاته أيضا، …
أكمل القراءة »الصور وإستراتيجيات التأثير
هيثم حسين يمكن توصيف عالم اليوم في جزء منه بعالم الصورة الحيّة، فكلّ حدث هو موضوع وصورة في الوقت نفسه، تؤرشفه ذاكرة آلات التصوير وتبقيه حيّا، حتّى صور الموتى والراحلين ولقطاتهم المأخوذة تبقى محتفظة بحيويّتها وجدّتها وتأثيرها، وربّما تكتسب أصالة مع التقدّم في الزمن. يمكن لصورة أن تشكّل آراء أو …
أكمل القراءة »السؤال الصعب
ابراهيم صموئيل لم أكن أحسب -بعد فراغي من قراءة مخطوط رواية لأحد أصدقائي- أن أجد نفسي مُحرجا ومرتبكا على النحو الذي ظهرتُ عليه أمامه! إذ بعدما التقينا وتحاورنا مطولا، وبالصراحة التامة، عن كل كبيرة وصغيرة في روايته، وأشبعنا النص تمحيصا وتعليقات.. باغتني بسؤال لم أستطع الإجابة عليه، ولا المساهمة بالجواب. …
أكمل القراءة »المهاجرون والأنصار
*د. شهلا العُجيلي لا أبرّئ ثقافتنا في الارتجال المباغت من كثير ممّا نحن فيه، إذ يسطع فجأة نجم موضوع واحد خطير، تتقاسمه الدوائر كلّها السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والدينيّة والأمنيّة، فتقام له المحاضرات والندوات، وتوضع فيه المؤلّفات، وتوجّه الترجمات باتجاهه. يفترض أنّ الموضوعات الخطيرة تندرج فيما يسمّى سياسات التأهّب، مثلها مثل …
أكمل القراءة »