د. أسماء غريب
( ثقافات )
سُئلتُ ذات فجر عن المطر
وعن النخلة فقلتُ : “أنتَ”
وسئلتُ ذات ضحى عن العشق
وعن الجنون فقلتُ: “أنتَ
أنتَ القاف التي تنطلقُ
سهما عند السّحَر
فتـُصيبُ عـَيْنَ القلبِ الدامع.
وأنتَ النارُ التي تتأجج
حُمرةً في زرقة اللهب
فيحْترقُ لها خشب السفينة .
بل أنتَ النجمُ الذي يتوهجُ
خُضرةً في سواد الليل
فتجفّ له مقائي الثكالى.
وأنتَ البرقُ الذي يتفجرُ
غـَيـْثا فِي حلكة السماء
فتهتزّ لهُ الصُّخورُ القاسية.
أكانَ عليْها أن تهبّ الآن
عاصفتكَ بقلوب أهل القاف؟!”