هدية حسين* أنظف الشقة مرتين في اليوم، أمسح زجاج النوافذ، أغسل الملابس المغسولة، أكوي المكوية، أغيّر أماكن قطع الأثاث، أرفع هذه اللوحة من هذا الجدار وأعلقها على جدار آخر، وكذلك أفعل مع بقية اللوحات، أعيد «تصفيط» الملابس في الخزانة، أرتب ما كنت قد رتبته من قبل، لا أجلس في البلكونة …
أكمل القراءة »نصوص
قصة وقصة
*صلاح أبو هنود ( ثقافات ) 1 حافة البئر في آنَاءِ اللَّيْلِ ، وحين يبلغُ حافَّة البئر تصغي روحه لذلك الصوت العذب يحار في مصدره لو مرة واحدة فقط تيقن أنه من قاع البئر لألقى بنفسه فيه فليس له معراج إلى السماء إن كان منها … 2 السقطة كان معتَدَّا …
أكمل القراءة »قصيدة الشتاء للإيراني مهدي أخوان ثالث
*ترجمة وتعليق: علي ياسين عبيدات ( ثقافات ) يقول العلامة يوسف بكار:الترجمة تطفل على الإلهام..! الشاعر: مهدي أخوان ثالث…1928- 1990 ولد الشاعر والناقد والموسيقي مهدي أخوان ثالث في مدينة مشهد الايرانية، وعاش في كنف عائلة ايرانية محافظة، فكان والده “علي اخوان ثالث” يعمل في العطارة ويملك محلاً يزاول فيه مهنته …
أكمل القراءة »لا شــأنَ لي بالعـَــــتَــمَــة..
*محمد شاكر ( ثقافات ) 1 لا شأنَ لي بالعتَمةْ دائما أخرجُ أضوائي، على شَكل نَشيدْ وأرى مِن نهارات الذكرى ما أشاءُ قريبا من سدرة أحلامي أساقطْ عليَّ وضوحا طازجا كيْ أشفى من غموض ِ أمس ٍٍ ، لايُنسى أجمعني على ضوء ِ القصيد ِ وأقيمُ لِحاضري عُرسا 2 أجْنحة.ٌ …
أكمل القراءة »من أجل بائعة النعناع، بعد باب توما مباشرة
فاروق يوسف 1 في الكتابة. نعم. لإن الكتابة لا تكذب. كيف يمكنني أن أكون متأكدا من تلك المعلومة؟ سأختار أن أقف مثل حارس بين جملتن. لن يكذب أحد آخرَ من نوعه، بل لن يكون نقيضه في المادة التي تنبعث منها روائحهما. ‘تذكرني بنار حريقي’ يجيبه ‘تعيدني إلى رمادي’. أنا الأصبع، …
أكمل القراءة »كيمياء القسوة والتفاهة
*سميرة البوزيدي ( ثقافات ) أنا غباء يجر عربة الطماطم ليصنع سلطة لأسماك البحر انا هواء مسكوب في كون أحمق كنت أريد أن أتعلم الفرنسية فقط لأشرح للسيدة التي تحدق بي مبتسمة في حديقة الماء بمدينة سيت كيف اكتب قصيدة كنت لأجلب لها الحجارة التى نحتها الشعراء البعيدون واشرح لها …
أكمل القراءة »وجه القمر
*نزار حسين راشد ( ثقافات ) القمر الذي يُصوّب صُفرتهُ إلى روحي في المساءات الخالية عقب هزائم يوم راحلْ إنّه شيءٌ : مثل جوع الذئاب وشكواها الّتي لا تصل: في نشيد إنشاد عقيم يتلمّسُ ذكراك الوثنيّة عبر الممر الحجري الممدود كراحة يدٍ منطمسة الخطوط هنا حيث يُحتَبَسُ التاريخُ في دائرةٍ …
أكمل القراءة »وَهَجُ السنابل
* يوسف زيدان بهمّةٍ عالية، واصلَ السيرَ فجراً بعدما انتبه من نومه ممتلئاً بحلمه اليومي البديع، المفعم بالأمل والألم والألوان. منذ زمنٍ مديد، يرى الحُلم ذاته في آخر الليل: سنابل قمحٍ مكتملة تتوج سيقانه الذهبية الرشيقة، المتمايلة مع الهواء الطاهر الآتي من الصحراوات المتتالية المحيطة بالحقل، وقد اكتست السنابل والسيقان …
أكمل القراءة »الدجاجة البيّاضة
عبد الحليم أبو دقر* ( ثقافات ) أم ” أبو ساعة ” عنيدة، عندما تزور ابنها “أبو ساعة” في داره (ثلاثة طوابق في أغلى منطقة بعمان،العفش كله جديد، من أفخم المحلات ، مستورد…) ما ترضى تقعد إلا على الأرض، ترفع السجادة العجمية ( شغل أصفهان، حرير صافي 100 % )، …
أكمل القراءة »أوَّلُ لَمْسة
*علي جازو جدَّتي العزيزة. إنها المرة الأولى التي أكتب فيها رسالة إليكِ، وقد فات أوان الاعتذار، ولن تلومي ضعفي وكسلي، لأن المصائب تمحو العتب، وتبدِّل من الشكوى، وتُحِلّ محلّها العطفَ الذي هو شكلٌ من أشكال التبرير. تذكّرتكِ طوال الشهر الماضي، آناء اقتراب الفجر خاصة، وخجلت ألا يكون كلامي على وجه …
أكمل القراءة »