*عبد اللطيف شهبون
(( وقال لي:
فتحت لكل عارف محق بابا إليَّ.
فلا أغلقه دونه ، فمنه يدخلُ ، ومنه يخرجُ:
وهو سكينته التي لا تفارقه..))
محمد بن عبد الجبار النفري
إذا طالعتَ في مرآة قلبكَ
قد يلوحُ مصوِّراً معناكْ
حياة الروحِ في المعنى
فصغ معناك في معناهْ
وافنِ النفسَ في مغناهْ
لتُنطِقَ فيك آنيةً
وآنيةً..
غداً تلقاهْ
ترصِّعُ تاجكَ الأسرارْ
يَهُبُّ على مشامِّ الرُّوحِ
أنسُ القلبْ..
يُجلي الحُسنَ في الصنعَهْ،
ويدني من جنابِ اللُّطفِ
والرَّحمَهْ
بتسليمٍ..
وتفويضٍ..
بلا غفلهْ
حياة الرُّوح في المَعْنَى
فصُغْ معناكَ في معناهْ
وأفنِ القلبَ في ذكراهْ
إشهاد..
نغمة نفذتْ لمسامعِ أفئدةٍ أسكرتْها..
فقالتْ: بلى.
رفعَ الحقُّ عنها الحُجُبْ
فسرى السرُّ فيها ،
جمالاً..
جلالاً..
وروداً..
وأصداءَ بوْحٍ
ونورْ..
كيف جلّى الغطاءَ
وأخفى سرائِرَهُ
في عيونِ النُّهى والقلوبْ؟
مسلك
ذرتني ريحْ..
قصدتُ فيصلَ الزمانِ
قلتُ لهْ:
يا سيّدي:
يا سيّدَ الأكوانْ
أنت الذي تسخِّرُ الرياحْ..
عيْشي انتزاحْ
وقلبي طائرٌ
ممزَّقُ الجناحْ
يا سيّدي:
إني أسير ذابلا
في مَسْلك الأقدارْ
منسلِخ الصفاتْ
وتحتي ألفُ بحرْ
يمورُ بالشجونِ
والأكدارْ
يا سيدي:
يا سيد الأكوانْ
خذْ لي عَوَضْ
روحي انقبضْ
وليس لي سواكْ..
_______
*شاعر من المغرب/ العلم الثقافي