نصوص

من أوراقِ الصّيفِ الفائِتْ

*سرحان النمري ( ثقافات ) 1 عندمَا يَتمَلّكُهُ الغباءْ  وَتَهُزّهُ خُضْرَةُ العُيونْ  يَنامُ القَمَرُ في المَحَاقْ 2 في وَيلِ الشّجنْ والعَتمَةِ والصَمتِ العميق  تَربو المَسافاتُ وَيَعتلُ الشَهيق وبِدونِ مُنازِعْ  يَرمي جُبّتَهُ الفِضّيّةْ  وَيرتَدي سُكونَهُ المُحنّط  وَيرجُمُ في مَسراهُ لِسانَهُ الجَريحْ 3 لَها وَحدَها يَركَعُ النّسيمْ  فَقد سَلّمَ مَفاتيحَ الجَنوبِ  لِسُلطانَةِ …

أكمل القراءة »

غريزة الذوبان في دخان السلالة…

*المختار الأحولي( ثقافات ) سبقتني رائحة الخمر لشفتيهاوعبّت من ثغر ميناء أحلام ورقات الليل الباقي من غريزة الذوبان…ألحان للشمعة التي تقتبس من… خيالات الظلّألحان الحان…وصوت ضجيج يغلي في دماغ السكركأن من غربتي أصنعها كلّ الأصوات أوطان معدّة للصلاةعلى رفات الزمان وإتقان الوقوف على مرفأ الوقتبكلّ سكر الليل حبّ من أزل …

أكمل القراءة »

من الشّعرالأمريكي اللاّتيني المعاصر

* اوكتافيو باث /ترجمة : محمّد محمّد الخطّابي** ( ثقافات ) الحريّة.. بعد أن حطّت الحرب العالمية الثانية أوزارها، كتب ” باث” الأبيات التالية التي كان يرى فيها الحريّة لصيقة وقرينة بالخيال، ولم يكن الشاعر قد تجاوز الثلاثين من عمره آنذاك : الحريّة أجنحة ، هي الرياح الحبيسة بين أوراق الشجر …

أكمل القراءة »

أغنية طائر الحَـلَـلَّس

*فضل خلف جبر مَرّةً واحدةً في السَنةِ يَهبطُ طائرُ الحَللَّسِ في أرضِ العراقِ يُرسلُهُ الرَبُّ من الفردوسِ الأعلى مَعَ جيشٍ من المَلائكةِ المُسَوَّمينِ فَيَربضُ على سَعفَةِ نَخلةٍ باسِقَةٍ يحفُّ بهِ رَفيفُ أجنِحَةِ المَلائكةِ وقَبَسُ الحكمةِ الأزليةِ مَرّةً واحدةً في السَنةِ يَخضَرُّ اليابسُ ويحيا المَيتُ يهدءُ الغاضبُ وتفرحُ الحزينةُ يُفكُ قيدُ …

أكمل القراءة »

حياة للبيع

*إريل ليڤ/ ترجمة: محمد الضبع غيبوبة اصطناعية أحيانًا أتمنى لو أستطيع الذهاب إلى مكان أحظى فيه بغيبوبة اصطناعية. هل هذا خاطئ؟ فقط لعدة أيام. سأتمكن بعدها من الاستيقاظ وأنا أشعر بالراحة والانتعاش. وسأخسر بعض الوزن أيضًا وقت غيابي عن الوعي، وستذهب عني هذه الدوائر السوداء أسفل عينيّ. سيكون الأمر أشبه …

أكمل القراءة »

زمن بقدمين متقرحتين

*ماتياس يوهانِّسِنْ/ ترجمة: مازن معروف طائر سمنة صغير من تحت جناحيك أكنس الأوراق ها أنذا الريح وأحمل أحلامك تجاه الأعالي وأنذا الريح في غصون الخريف التي دون أجنحة وأنذا الريح في الهسهسة الناعمة لأحلامك فرح بطيئة تقبل الزهور بطيئة كما لو أنك آتية من مكان بعيد سالكة منحدرات مصوِّبة عينك …

أكمل القراءة »

نصوص

*فيوليت أبو الجلد أزرق، من مخمل الشِعر، قلت لعينيه : هذا البحر دمي وبكيت. *** لما تراءَت له، سقطَت ثماره على نَصّها الأخير، هي النواة وهي العصير يسيل على شهوة القول. *** كلما حدثتكَ كانت الوديان تتسع، وتحفر في الصخر شلالات غناء كانت الجبال ترتفع وهي تشدّ آذانها لتستمع. *** …

أكمل القراءة »

القطنُ عقلٌ خفيف لولا القلب!

*نصر جميل شعث ما عدتُ أعرف الأرض من كثرة القصائد نمتُ على الحبّ، ورأيتُ في الغيمة أمّي تمسكُ بالقرآن  وتقرأ فيه ابتداءً من سورة الناس. وأفقتُ قبل أن تصل الفاتحة. وأشرتُ بيدي القصيرة إلى الناس: أن من هناك، فمشوا عليها  وصلوا وما وصلتُ كغزال وحيد يملأ لوحة لا أحبّذ نسبتها …

أكمل القراءة »

خمس شُرفات لقصص قصيرة

* سعيدة تاقي قُـبلة دامِـيَّة حين مالتْ على يُـبْـسِه برقةٍ لتلْـثُمَه، دهسَتْها سيارةٌ مسرعة. لم تعرف قطعةُ الخبزِ الملقاةُ ثانيةً على الإسفلت الصَّلْب، أيَّ غموسٍ دافئ ذاك الذي غَمَرَها! ***  شُـرود لم يكن يَـنـتظر غيرَها. أمهـلَها زمناً. و أمْهَل، في غضون الانتظار، الزمنَ زمناً آخر. حين مرّتْ عابرةً على حواشي …

أكمل القراءة »

من ذا الذي؟

* عزت الطيري من ذا الذي رسمَ الخرائطَ بغتةً فى الليلِ خطَّطَ قريةً سمراءَ فى صهدِ الجنوبِ المُرِّ حدَّدَ موقعاً للبيتِ والليمونُ يحرسُ جانبا نخلاً عقيماً ضامراً كلبا عوى لدقيقتين ونامَ من سَغَبٍ طويلٍ شُرفةً عُلويةً هَدَلتْ ستائرها لمقدِمِ غَضَّةٍ بيضاءَ كالجُمَّارِ ترفلُ فى وداعتها وتهمسُ فى مسامعِ هاتفٍ آلووووووووووو …

أكمل القراءة »