حواشي للحُبِّ المُنتظَر


*سعيدة تاقي

( ثقافات )

لوحة البداية
هو ينتظِرها. و يذرفُ الحَرْفَ رقراقاً على أعتابِ شوقٍ لم يجِد بَعْدُ في سَبْقِه خطَّ البداية.
هي تنتظره. و ترسُم بالوَرْدِ أفُقاً بلا حدود لِـلَـوحات التّوْق و اللّهفة، في امتشاقٍ عَـبِـيٍّ للآتي على ظَهْرِ الآنِـي.
.. لِمَن الحاضرُ؟!!
رِواية
يقولون : و من الحب ما قتل.. فهل يعيد التاريخُ نفْسَه، ليَحتَرِقَ على أنْفاسِ اللَّهفةِ العجلى سابِقُ اللحظَةِ و لاحقُها، و تذوي اللحظة في الانتظار.
***

في مُنتَصَفِ الرِّحلة
للوَهْم طقوسُه التي لا تقبَعُ تحتَ رداء واحدٍ مرَّتَيْنِ. و للفرحِ مواعيدُ غيرُ مضبوطة. و متى استسلَمَ الفَرَحُ لأحابيل الأوهام تآكلتْ عُرى اللُّحمة و تسلَّـلَتْ إلى السَّدى فَجَواتُ العُرْي.
مُجـرَّدُ استفهام
الليلُ و إِنْ طالَ، لَهُ النُّجوُمُ تَحْرسُ بَهَاءَهُ إِنْ خَذَلَهُ القَمَرُ الغَائِب.
أما آن لِـلَّيْلِ الطَّويل أَنْ تَغيبَ أقمارُه المُتهافِـتَـة، بعد احتراقِ كلِّ تلك النُّجومِ اللَّامعة؟!
***
العَتَـبَـة
الدَّواخِلُ لا تشتكي من ضَيْقِ الأضلُع لكنها تختَنِقُ بالصَّدرِ الرَّحب.
القلبُ المُنشَرِحُ مكلومٌ، و اللسانُ البًليغُ أخرَسُ، و النُّهى فارَقتِ الرُّجْحَان بِضرْبَة حظ.
حينَ يعقِدُ الجَسَدُ أوزارَهُ تُجافي الرُّوحُ كثرةَ الدُّخلاء و تبحَثُ لها عن مأوى انفِرادِيّ.
نَحْـوَ الصَّرفِ
بين البراءة و السذاجة تختفي النَّوايا، و تَبِينُ الأفعالُ. فَمَنِ للفاعِلِ و من للمفعولِ به؟ و هلْ للمَمنوعِ من الصَّرفِ محلٌّ مِنَ الإعرابِ بينَهُما؟
_______
*أديبة من المغرب

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *