نصوص

و تَـتهاوى أوراقُ خريفِـكَ المُنتحَـل

*سعيدة تاقي ( ثقافات ) لأجل الأنامل الصغيرة نقـتَرِفُ الفرحَ، بسبقِ حزنٍ و مكابدة. ــــــــــــــ بين أراِضِيـنا و سماء كانت لنا ذاتَ حُلْمٍ، تسلَّلتْ بعيداً بـتْـلاتُ براعِمَ كانت ستـشدو. ===== حين يغْتَالُنا الحُلْمُ صباحاً بعيونٍ مفتوحة، نخشى إغلاقها على حواشي الوسادة ليلاً لنحلُمَ من جديد.. ===== الوجع وطنٌ يُسْبَى.. ===== …

أكمل القراءة »

الخيل عطشى

*ناجح شواري ( ثقافات ) و كأنني أسلمت قلبي … هاهنا و كأنني لم أقترف ذنبا  سوى عشق الجنوب المقتفي أثر السؤال هل سحر هذى الأرض قد جمع الجمال مع الجمال يا سيدي البدوي لا تحزن فقلبي قد سرى في ضحكة الأطفال عند الواحة الفيحاء…في أرض الجنوب في خيمة الراعي …

أكمل القراءة »

صَهيل النّهْر العاشِق

*محمد الزهراوي (إلى قصيدَة الْمَدائن)  وحْدَهُ يَعْوي  بِها في  خَلاياهُ ويَخْفُقُ  في الرّيحِ.. أما أعْدَدْتُمْ  لَهُ مَأْوى ؟  لَمْ يُسْنِدْهُ.. حجَرٌ قطُّ أونهْد  فَوِسادَتُه أحْزانُها  وعَذاباتُها في  مَشاويرَ .. يَمْشيها مِنْ  بَرْدٍ وغُبار.  دَعْكُمْ مِن هذا  الحالِمِ الْكُلّيِّ..  خَطْوُهُ يتَلاحَقُ  ويُسْرع..  ومْضُهُ الْهَمَجِي. يَتَأَبّطُها كتُباً  ويُسْرِعُ.. مُهْتاجَ الرّغْبةِ. تَلْويحاتُهُ حُمْرٌ …

أكمل القراءة »

كروموسومات انقراض الرجل الأخير

*د.ماجدة غضبان ( ثقافات ) هذا محير جدا.. المكوّن المستدير يشاركني غيبوبتي.. يحنو على جسدي المتجزيء بين شذراته النباتية.. و ماساته الحيوانية.. يمر على المخطط البياني راصدا كل نأمات قعر الذكريات، و الصور التي تعرت من ضوضاء ألوان متشققة على شفاه الظمأ.. شعري قد توغل في برودة الإسمنت حتى أتحد …

أكمل القراءة »

في فهم الغياب!

*مرزوق الحلبي ( ثقافات ) (في الذكرى الثانية لرحيل والدي اسعيد نجيب اسعيد الحلبي)  مرزوق الحلبي سنتان ناقصتان فاقدتان للمعنى جالستان في الظلّ كلاجئتينِ فأنت لست هنا لتكتب الوقتَ،  وتضبطه تماما وتردّه من منتهاه إلى ما كانه في مُبتداه  يا سيّد الوقتِ، والبيتِ الوقت من سنيتن ليس هو! أوراقك البيضاء …

أكمل القراءة »

الكَساد

*يوسف أبو شعيب ( ثقافات ) بَعد أن شمّعت قلبها باللون الأحمر و لفّته بذلك الشَريط التَحذيري حتى بدا وكأنه أول هَدية تُقدمها للمجهول بعد غَرق مَحاصيل فَرحها في آخر فيضان للدموع أخذت تُقارن بين تلك البصمات التي جمعتها من مكان الحادث بأخرى تَذكرُ أنها كانت عالقة على جدران قلبها …

أكمل القراءة »

النَـدَبة التي على ذراعي

*صالح العامري ابتدأت الحالة صباح هذا اليوم بشيء من الوخز الخفيف في الذراع اليسرى. ثم تطورت إلى تنمّل مؤلم. ثمّ لاحقاً، بدا أنّ الذراع اليسرى، دون غيرها من الأعضاء، حانقة ومتصلبة ومكهربة وأنّ ثمّة برقاً نائماً فيها. كانت مبايض الإبط اليسرى تعمل عمل الرادار، وتمتصّ إشارات الألم، حتّى لتحسب أنّ …

أكمل القراءة »

قصص انفصال الشَّبَكِيّة

*منير عتيبة لوحتي أنا في الربيع. لكن عاصفة شتائية باردة اقتلعت كل أوراق أشجار الغابة الكثيفة، وألقت بها في حجرتي حتى كادت تخنقني. زعقت منادياً أولادي. لا استجابة. هل سمعوا؟. قمت بصعوبة شديدة محاولاً وقف نزيف الأشجار، لكن الأغصان السميكة تساقطت من اللوحة فوق رأسي وأنا أمدّ قدمي خارج الغرفة. …

أكمل القراءة »

عبور الحياة قفــــــزاً

*عادل خزام الإهداء: لو تنطقُ الرحمةُ أو يكون لها شكلٌ آدميّ لقلتُ: هذه أمي.. طفوتُ على نهرِها مثل ورقةٍ خضراءَ فكانت تحميني كلّما نتأتْ الصخورُ في طريق طفولتي. شربتُ من نبع حليبها عسلاً إلى أن غصّ فمي بالعذوبةِ، وكنتُ أصعدُ باتجاه الضّوء متسلّقاً ظهرَها الذي انحنى أمامي جسراً لأعبرَ فوقه …

أكمل القراءة »

يَومُ فرحٍ

* نجيبة الهمامي ( ثقافات ) نظرت فرح في المرآة العاكسة للسيارة، أنزلت النظارات الشمسيّة قليلا على أرنبة أنفها، تثبّتت بعض الشيء في عينيها وقالت:  -سأغيّرها… لم تعُد على الموضة… لونها لم يعد مميّزا… ربما لو تركت اللون الطبيعيّ لكانت النتيجة أفضل؟ أدارت وجهها يمينا ثمّ شمالا، أنزلته قليلا ثمّ …

أكمل القراءة »