سوار الراقصة


*عبد الحليم أبو دقر

( ثقافات )

عمان: وسط البلد، مكتب ”الربع الفارغ”. 
انتظر ”أبو ساعة ”بفارغ الصبر وصول ”الربع الفارغ ”إلى مكتبه كي يجد له حلا في المصيبة الجديدة التي ألمت به، فقد اكتشف أن الأرض التي باعها في منطقة ”جريبا” بـ9 آلاف دينار تساوي أكثر من 50 ألفا. ( و”الربع الفارغ” تاجر شاب نحيل قصير أصفر الوجه بلا علة، يضيّق وجهه شارب دقيق شفاف).أخذ ”الربع الفارغ يعنف ”أبو ساعة ”على تسرعه، غير عابئ بالحالة المزرية التي كان عليها ”أبو ساعة”، منفوخ الوجه، متورم الجفنين، محمر العينين، يرتعش من وقت لآخر، فهو لم ينم طول الليل:
– أنت السبب، أنت ملهوج، أنت لن تصير مليونيرا في يوم من الأيام، من هو الحمار الذي لقبك ”أبو ساعة”، أنت أبو دقيقة، أبو لحظة، أبو ثانية، لا تصمد ساعة دون أن تغير رأيك، لن تصير مليونيرا وأنت ”أبو ساعة”، تنط من الأدوات المنزلية إلى المحامص، ومن المحامص إلى الغيارات الداخلية، ومن الغيارات الداخلية إلى الكمبيوترات، إلى الأدوات الكهربائية.. تقرر فتح كازية، وبعد دقيقة تفكر في إنشاء مدرسة لأنها تربح أكثر، تشارك في ناد ليلي، تخرج منه بفكرة مشفى سياحي لأن أحدهم قال لك كم يربح.. تريد أن تؤسس جامعة تجارية وأنت لم تحصل الابتدائية.. ركز في شغلك، إذا استمريت بهذه الطريقة، يقضى عليك.
نهض ”أبو ساعة” عن الكرسي مغتاظا وهو يسأل: “طيب والحل؟! أعطني حلا، أعطني طريقة (أقلب) فيها على بيعة الأرض، ضحكوا علي..”. أجاب ”الربع الفارغ”: “نزلة سريعة إلى الشام، ليلة خارج الزمن، نجد فيها لك المخرج من هذه الورطة، ونقضي أجمل الأوقات”.
دمشق: فندق الشيراتون
تفاجأ ”أبو ساعة” أن لدى ”الربع الفارغ” موعدا مع راقصة لبنانية في الشيراتون، وعندما سأله: ”لماذا لم تقل لي؟”، رد ”الربع الفارغ”: ”تركتها لك (سبرايز).. عندها صديقات ملكات جمال، إذا عرفتك على واحدة نصير (جروب).. حاول تظهر أمامها بأحسن مظهر، كريما لا تهمه المصاري، وأنا سأدعمك”. 
أثناء السهرة الصاخبة طلب ”أبو ساعة” ولأكثر من مرة، من الراقصة أن تعرفه على إحدى صديقاتها، قالت له: ”طول بالك، أنا كل صديقاتي في لبنان، لا تستعجل، في العجلة الندامة وفي التأني السلامة”.رد ”أبو ساعة”: أحب أدق الحديد وهو حام.فقالت: لازم أتأكد منك، اعطني فرصة أعرفك على واحدة مثل القمر، عقلها يركب على عقلك، لا تستعجل. – خلص شكرا، لا تغلبي حالك. 
تدخل ”الربع الفارغ”: “هذا دائما ملهوج، لا تزعلي منه، ضيع أرض على طريق المطار 17 دونما تساوي الآن أكثر من 400 ألف دينار، لأنه متسرع، باعها بـ19 ألفا” . تضامنت الراقصة مع ”أبو ساعة” وقد أوشك على البكاء، ووضعت كفها الناعمة البيضاء على كفه المتورمة، وهمست له: “روّق”. احمر وجه ”الربع الفارغ”. أزعجته هذه الرقة المفاجئة من الراقصة على ”أبو ساعة” الذي استغلها وقال لها: “سبحان الخالق، عمري ما شفت أجمل منك، وأخف من دمك، وأطيب من قلبك، قشطة، عرفيني على وحدة مثلك إذا كان في مثلك… إذا تقدم لك واحد غني جدا لا يسأل عن المصاري يتزوجك ويستتك تتركي الرقص؟” . أجابت سوزي بدلع: ” لأ . أنا سعيدة في حياتي”. حتى يقطع ”الربع الفارغ” هذا التواصل ويسدل ستارا حديديا بين ”أبو ساعة” والراقصة، أخذ يملأ كأس ”أبو ساعة” ويقول له: ”روق، واتركني أجد لك طريقة تقلب فيها على بيعة أرض جريبا أولا ”. وقال موجها كلامه للراقصة: ”باع أرض بـ9 آلاف حقها أكثر من 50 ألف من تسرعه، لم يعرف أنها تحولت إلى تجاري..”.احتجت الراقصة: لا يجوز، أنت بعت يعني بعت، الأرض خرجت من حظك ودخلت في حظ من اشتراها، لا تزعل مني، عيب تقلب ، عيب”. رد ”الربع الفارغ”: “كيف يقلب وهو باعها بوكالة غير قابلة للعزل، مستحيل يقدر يقلب” . قالت الراقصة لـ”أبو ساعة”: ”شكلك ليس شكل تاجر.. شكلك شكل..”، وصمتت وأكملت: ”أنا أعرف أن التاجر إذا باع باع، وإذا اشترى اشترى.. لو كان لك فيها نصيب ما بعتها، دقق في مصاريك، يمكن يكون فيهم حرام..”. فصادق ”الربع الفارغ” على كلامها مباشرة بهزة من رأسه وقال: ”الله، ما شاء الله عليك، كيف عرفت؟ هذه الأرض سداد دين، انتزعها من واحد مسكين، شاب غلبان إمكانياته على قده، العطل والضرر الذي احتسبه عليه كان أكبر من المبلغ الأصلي للدين، غير الفوائد التي قيدها عليه”. وانفجر بالضحك وارتشف ما تبقى في كأسه: ”أول مرة في كل حياتي أسمع أنه في التجارة شيء اسمه شطارة مشترى.. بعد أن أجبره على شراء البضاعة وحسبها عليه بأسعار مبالغ فيها كما أراد، كل ذلك لم يكفه، فسجل عليه مبلغا ضخما تحت بند شطارة مشتريات”. قالت الراقصة: لم أفهم. فأوضح: ” البضاعة التي باعها لذلك الشاب المسكين، اشتراها ”أبو ساعة” بأسعار و بطريقة… كيف أشرحها لك؟”. واستغرق في الضحك، ظل يضحك حتى سال دمعه من عينيه… توترت الراقصة وتفشت الحمرة في وجهها الأبيض الريان ، لمعت عيناها وهمست: ”هذه مأساة!”، ونظرت بانزعاج إلى ”الربع الفارغ”، فتجمدت الضحكات على وجهه، ثم تلاشت. وقالت له: ”لا تضحك، أنا تألمت على هذا الشاب المسكين، دمرت عائلته”. وقالت لـ”أبو ساعة”: هذه الـ9 آلاف دينار تراهن أنها لن تظل معك. ما تأتي به الرياح تأكله العواصف، إلا رب العالمين يبعث لك واحد ياخذهم منك لأنهم حرام، كل شيء إلا مصاري الحرام، تذهب وتأخذ معها الصحة.. يا لطيف!”. ونهضت عن الطاولة، فقد حان وقت وصلتها. ونهض ”أبو ساعة” إلى الحمام وهو يقول لنفسه: ”كيف اصطادها؟”. حزن على حاله، في كل حياته لم يعرف واحدة مثلها، كل من عرفهن مستهلكات بائسات، درجة رابعة أو خامسة، أما هذه ففاتنة، درجة أولى، ما الذي يعجبها في ”الربع الفارغ”؟ لا طول ولا عرض، أقل من 60 كيلو غراما، أنفخ عليه أطيره، حذاء أخلعه من رجلي في أي وقت، أرميه في أول سلة زبالة، من هو ”الربع الفارغ”؟ محاصرني من كل الجهات، ما تارك لي ولا منفذ، خانقني.. لو أنه يقوم إلى الحمام ويتركني معها دقيقة إلا أقلبها 180 درجة”.
دمشق: في إحدى غرف الشيراتون
أول ما انطبق على ”أبو ساعة” باب الغرفة الفخمة، شعر أنه في قبر، أجاء من عمان حتى يكون وحيدا؟ حتى يدفن حيا؟. لن يصمد الآن، ستتدفق جراحه، كل العفاريت التي ظل يهرب منها ستنقض عليه الليلة. يقول لنفسه: ” لن أصدق أن ”الربع الفارغ” مع الراقصة، يفصلني عنهما هذا الجدار الرقيق اللعين. هذه كذبة، هذا كابوس سأصحو منه بعد لحظات..”. ظل يقرط بكفيه، يخرج محفظته يعد ما تبقى معه من نقود. كان حساب السهرة مهولا. عزيمة الغداء في بلودان التي تورط فيها أيضا كم تحتاج؟ يعاود عد النقود، ويلعن ”الربع الفارغ”: ”الحقير هو من ورطني”، ويسترجع ما كان يقوله له: ”كن كريما أمامها”.. ”استغلني، نزلني من عمان إلى الشام حتى يقاسمني في كل المصاريف، وحتى يظل يستعرض أمامي، دائما أقضي على حالي بتسرعي، لو لم أتسرع لما بعت الـ17 دونما على طريق المطار، لو لم أبعها كل ”الربع الفارغ” لن أجد الوقت لرؤيته ورؤية انتصاراته التافهة”. وأخذ يخاطب نفسه وهو ينظر إلى وجهه في المرآة الفخمة النظيفة اللامعة: فكرت إنك شاطر، إنت حمار، خسرت أرض المطار، حتى تحافظ على وكالة كهربائيات تركية خسرتها، لو حافظت عليها، لو ظلت معك، فهي لا تساوي شيئا. ستظل ”أبو ساعة”، ستظل غبيا متسرعا إلى الأبد. وانهار في البكاء وفي تقريط يديه وهو يسترجع تلك المكالمة المشؤومة عندما اتصل مع الرجل الذي اشترى منه الأرض.. كيف رجع وباعها له وبأقل من السعر الذي اشتراها منه بـ8 آلاف.. نزفت كفاه.. نزل إلى ”هول” الفندق وصعد إلى الغرفة أكثر من مئة مرة، كم دق الباب على ”الربع الفارغ ”ولم يفتح له: سيدفع ”الربع الفارغ” الثمن، والراقصة أيضا ستدفع الثمن. حاول أكثر من مرة أن يتصل بزوجته في عمان. ظل يردد: ”نائمة حمارة حمارة حمارة، لن تصحو أبدا. ابتليت فيها”.وضرب رأسه في الجدار، سأل عن سيارة إلى بيروت، حاول الخروج من الفندق ولكن إلى أين؟ ومع من؟.سيطرت عليه فكرة أنه هو أحق بالراقصة من ”الربع الفارغ”، وأن ”الربع الفارغ” يستغلها، وعليه إنقاذها منه، كان يخاطب ”الربع الفارغ” وكأنه حاضر أمامه: ”يا كلب لن تشتري لها طوقا حلبيا، مثلما وعدتها، أنا مستعد أغرقها بالذهب.. أفهم، لا تقل إنني لم أقل لك، أنا لن أخرج من المولد من غير حمص، أنت ورطتني، أنت قضيت علي”. يرجع يعد ما تبقى معه من نقود، ويرفع منها المبلغ المتوقع دفعه في غداء الغد ، ويصاب بانهيار للهزال العنيف الذي صارت تعاني منه المحفظة التي كانت تكاد تنفجر من شدة الانتفاخ قبل ساعات. كانت ليلة ليلاء، أقفلت دون ”أبو ساعة” الأبواب، شعر أنه يتقلب على لوح ضخم من الثلج رغم فخامة الغرفة الـ5 نجوم، إلى أن أغفى عاريا مبللا بالدموع وبقطرات الدم التي تتساقط من كفيه محاطا بالقيء من كل الجهات.
بلودان
استغربت الراقصة الشكل الذي كان عليه ”أبو ساعة” وهم في سيارة ”الربع الفارغ” الفخمة الحديثة السوداء، متوجهين إلى المطعم، وسألته: ”مالك، شكلك قضيت ليلة صعبة.. شكلك لم تنم ولا دقيقة، ماذا حصل لك.. روق”. فقال لها: ما أجمل ضحكتك، أقدر أنظر في عيونك خمس دقائق؟.رد ”الربع الفارغ”: لأ.فقالت الراقصة: ما أحلى هذا النهار. كان النهار صافيا جميلا زاد من جمال الراقصة، من شبابها، من جمال الطبيعة التي تدفقت بمنتهى السخاء في أفخم مطاعم بلودان.همست الراقصة لـ”أبو ساعة”: بدأت أقتنع فيك، بدأت أتشجع، سأعرفك على أجمل واحدة من صديقاتي.ثم استغرقت في النظر إلى إسوارتها الذهبية، واكتسى وجهها بالحمرة وأخذت تتحسر وطفحت عينيها بالدمع.. استوضح منها ”أبو ساعة” القصة، تكلمت عن أحد الفنيين الأغبياء وكيف عطب لها إسوارتها: ”العمى في قلبه كيف لاحمها”، وقربتها من وجه ”أبو ساعة”، فقال لها: ”لا تزعلي، عندي صديق خبير في هذه الأمور، أكبر تاجر ذهب في كل عمان، وإذا لم يصلحها لك لي نزلة قريبة إلى القاهرة، ونزلة إلى بانكوك، هناك فنانون”.. وأسهب في الكلام عن صديقه تاجر الذهب والفنيين الذين يحضرهم من وراء البحار.حاول ”الربع الفارغ” التدخل حتى يمنعها من إعطاء إسوارتها لـ”أبو ساعة”، إلا أن الراقصة خلعت إسوارتها الجنزير الـ250 غرام عيار 24، ودفعتها له: :لا تتأخر علي فيها، لا أقدر على غيابها عني، غالية من غالي”.لم يصدق ”أبو ساعة” أن الإسوارة الذهبية صارت في جيبه، تخيل أن كل قوى الأرض لن تتمكن من استعادتها منه، أخذ يقول بداخله: ”حقي، وعاد إلي.. رب العالمين عوضني عن مصاريفي، عن عطلي وضرري، عن حرقة قلبي، عن الليلة التي أمضيتها وحدي عاريا متشردا باردا في غرفة الـ5 نجوم، عن تورم كفي، لن أخرج من المولد من غير حمص.. اعتبرت أنها شاطرة، قعدت تتبجح، تقول لي دقق في مصاريك يمكن فيهم حرام، إنت دققي في مصاريك، كلها حرام، على الأقل أنا أخذت 9 آلاف من قيمة الأرض، أما أنت راحت عليك الإسوارة بالكامل، لن تأخذي منها ولا ليرة، من هو الذي مصاريه حرام، أنا أم أنت؟”.
عمان: وسط البلد، مكتب ”الربع الفارغ” الجديد
كان ”الربع الفارغ” مستغرقا في أعماله عندما دخل إليه ”أبو ساعة”، حتى إنه لم ينتبه لآثار الضرب التي كانت على وجهه وقد تورم، ولا إلى انتفاخ إحدى عينيه، ولا إلى شاربه المنتوف، مما زاد في حنق ”أبو ساعة” عليه.صرخ فيه: دعست علي، كلهم دعسوا علي، نتفوا شواربي. نهض ”الربع الفارغ” من وراء الطاولة مفزوعا يسأله: مالك، ماذا حصل؟. – أنت رتبت كل شيء معها، وأنا دعست على اللغم، انفجر في، اعترف، صح؟.
– أي لغم؟ عن ماذا تتكلم؟. 
– عن حبيبتك عن سوزي الراقصة.
– مالك، فقدت عقلك؟. 
– كل كلامك كذب، ضحكت علي، لم تنزل إلى بيروت في الطائرة كما اتفقنا، وإنك ستنهي شغلك على السريع، ونلتقي في الشام نقضي أجمل ليلة في العمر.
– يا رجل أمي مرضت، أخذتها إلى الدكتور، أنت أول واحد تعرف أني لا أركن على أبي وإخوتي، أخاف أن يأخذوها لدكتور نص كم، أخذتها إلى أحسن دكتور في كل البلد، عندها تضيق في أحد الشرايين.
رن الهاتف، كانت سوزي الراقصة، استغرب ”الربع الفارغ”، من أين حصلت على رقم مكتبه الجديد. أشار له ”أبو ساعة” وهو في قمة الرعب، إلى أنها عرفت منه.قالت سوزي بصوتها العذب: شكرا على طوق الحلبي، والـ5 آلاف دولار التي بعثتها لي مع ”أبو ساعة”.فأخذ يقول لها ”الربع الفارغ”: مقصر، والله مقصر كثير، مشاكل الشغل لا تنتهي، شغلتني عنك، لا شيء من واجبك، الأيام قادمة وإن شاء الله نقدر نهديك الهدايا التي تليق بك، مقصرون يا ستي. فقالت الراقصة : الـ200 دولار التي أخذتها من ”أبو ساعة” خجلانة أقول لك إني أخذتهم عطل وضرر، راعيته لأنه صلح إسوارتي على حسابه. 
– هو عندي، اسأليه كم مرة قلت له رجع للست إسوارتها، قلت له عيب وثقت فيك وتكون نذل، ولم يرد، سامع كلامي هو الآن، قلت له: يا حمار، لو إنها خايفة منك ما كان رمتها عليك وقالت لك خذ صلحها.. عارفة حالها، تقدر تجيبك من حضن أمك.
أعادت سوزي: مرة ثانية شكرا على المصاري، جاءت في وقتها.وقبل أن تنهي المكالمة قال لها ”الربع الفارغ”: “أبوس إيدك، أعتذر عنه، أتمنى أن يكون تأدب هذه المرة، هذا درس قاس له حتى لا يتسرع، حتى لا يرجع يكون ”أبو ساعة”، سامحيه، حقك علي، يا ستي أبوس إيدك سامحيه”. وبعد إنهاء المكالمة قال لـ”أبو ساعة”: “يعني نفضتك كل مصاري الأرض، الـ9 آلاف التي أخذتها طارت، صارت بح ، يعني كل مصاري الولد المسكين راحت مثل ما قالت الراقصة؟”. بكى ”أبو ساعة”: سآخذ حقي منك، كل كف، كل بزقة، كل دعسة، إلا أستدها منك. طلبت مني أن أعيد عشرة آلاف مرة، أنا حمار، أنا غبي، فكرت أقدر أضحك على سوزي الراقصة، لا أريد عطلا وضررا ولا الكفوف التي نزلت علي مثل زخ المطر، دعسوا على رأسي. أما المصاري حقي لازم تدفعهم لي لأني دفعتهم عنك”. فرد ”الربع الفارغ”: “من قال لك أن تدفع عني ولمن؟ لسوزي؟ أنت لم تشاورني قبل أن تشتري لها طوق الحلبي وتعطيها 5 آلاف دولار. 
– هو أنا كنت قادر أشاورك؟ كنت قادر أرفع راسي؟. 
فقال له ”الربع الفارغ”:” والله يا صاحبي مثل ما راحت عليك القتلة والبهدلة راحوا عليك المصاري، هذا كله حتى تظل تتسرع، حتى تظل ”أبو ساعة”، أتمنى أنك تكون تعلمت هذه المرة” .
________
*قاص من الأردن

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *