نصوص

تخاريف قارئة الفنجان

هانم الشربيني * ( ثقافات )   قررت أن أرمى همومي ، أن أعطى جسدي فسحة من كل شيئ، أن أسلمه فى ذلك الحي القديم، أن أجعله يمر في تلك الحارة المتهالكة، سأتنازل عن ملكيتي له ،وأتركه يتحرك كما راقصة حرة ، ترقص بغير جمهور، سأركب الأتوبيس “23”، وأحدف نفسي …

أكمل القراءة »

بوابات فاس*

مرزوق الحلبي * (  ثقافات ) في البوابة الثانية:رغيفُ خبز حافيتقاسم ثلاثة أطفالوالرابع احتمال.أكثرهم سمرة وصل للتوّ من قسوة طنجة.أكبرهم قذفته حروب الردّة في لبنان.ثالثهم مرّ في كل المدن العربيةدون استثناء.يسكنه حنين موروث.والرابع قد يأتي من أي مكان عربي،والرغيف هو الرغيف، يُخبز كي يؤكلغير آبه بالتفاصيل.في البوابة الثالثة:أكثر مِن مُخبِر يرصد …

أكمل القراءة »

فى إنتظار غرام مع رأس السنة

( ثقافات )مرّ العام دون أفراح ;  كانت الخيبات كثيرة ونحن نطوي صفحاته، ونودع عاماً ساخنأ لم تمسه أي  برودة حانية، وكنت معه أطوي جناح حزني الكبير حول جثتي الضئيلة، وجسدي الذى صار نحيلأ ، معه ودعت بكارتي لتفتح لي نافذة جديدة لوعي مؤلم ومفرح فى نفس الوقت. سنوات من …

أكمل القراءة »

قصائد للشاعر النيكاراغوي المنتحر فرانسيسكو أوذيل ( 2 )

ترجمة وتقديم “غدير أبوسنينة*( ثقافات) فرانسيسكو رويس أوذيل   Francisco Ruiz Udiel (استالي-1977)، شاعر نيكاراغوي، تَبَنَّت موهبته الشعرية الشاعرة النيكرونسية كلاريبل أليجريا التي تتلمذت على يد الاسباني خوان رامون خيمينس. حصل ديوانه “أحدهم يراني أبكي في الحلم” على جائزة إرنستو كاردينال للشعراء الشباب 2005، نشر ” صورة لشاعر شاب مخطئ”، وهي عبارة عن …

أكمل القراءة »

العَائِشُ بَيْنَ مِئْذَنَتَيْنِ

أحمد الشهاوي *إِذَا اعْتَرَفْتُقُلْتُ:أَنَا أَلْفُ شَخْصٍ لي اسْمٌ وَاحِدٌوَلُغَاتٌ كَثِيرَةيَكْسِرُني الحَنِينُ إِلَى الجِبَاللاَ أَسْتَحِي مِنْ غَرَامٍ أُرِيدُهيُبْكِيني جَرَسُ العِشْقِ إِذَا مَا تَعَطَّلتَحْمِلُني المَرَاثي إِلَى النَّوميُثِيرُني كَلْبٌ فَالِتٌ مِنْ كَلاَم.أُصَدِّقُ الفِيلَ إِذَا مَا غَنَّى شِعْرًاوَالمُوسِيقَى إِذَا مَا كَتَبَتْ نَفْسَهَاوَزَهْرَةَ النِّيلِ إِذَا عَزَلَتْ رُوحَهَا بَعْدَ مَوْتٍوَالشَّاعِرَ إِذَا خَلَعَ الحِذَاءَ قَبْلَ إِسْرَاجِ شَمْعَةٍ.أَنَا …

أكمل القراءة »

هل لدى أحدكم بريد الكتروني؟!

رشاد أبو شاور *بعد عناق حّار بيننا، في اللقاء الذي جمعنا في بيته، بعد ثلاث سنوات قضاها زميلي وصديقي الأستاذ (م) في السجن، أخبرني بصوت واهن متقطّع بما جرى له: استدعيت إلى جهاز أمني لم أسمع به من قبل، بعد اتصال هاتفي أيقظني من نومي، بعد منتصف الليل.واصل كلامه وهو …

أكمل القراءة »

ألا تسمع نباح الكلاب..؟

 ( ثقافات ) ترجمة محمّد محمّد الخطّابي- غرناطة أنت الذي هناك فوق ،إغناثيو ، قل لي إذا ما كنت تسمع أيّ شئ ، أو إذا ما كنت ترى أيّ ضوء فى أيّ مكان،– لا أرى شيئا.– لابدّ أنّنا قد دنونا من القرية– نعم ، ولكن لا يسمع أيّ شئ– أنظر …

أكمل القراءة »

خالتي سيدة الأقمار

جوخة الحارثي* قبل أكثر من أربعين سنة، اقترحتْ زوجة جدي، على ربيبها، أبي، أن يتزوج أختها الصغرى. أرادت زوجة جدي أن تضم أختها الصغرى اليتيمة التي من عمر بناتها إلى جناحها، وأن تصنعها على عينها، فعرضت على ابن زوجها، الشاب الحائر، أن يتزوج من أختها، وهكذا تزوج الأب وابنه من أختين، …

أكمل القراءة »

كوابيس المدينة

هشام البستانيالعمارةُ التي ترى وتسمعُ وتتكلّمالعمارةُ مظلمةٌ وكئيبة، تُهوِّم فيها أشباحُ أُناسٍ كانوا يذرعون شققها وغرفها ويتدَعْثَرون صعوداً ونزولاً على أدراجها. وهي أيضاً ترى وتسمعُ وتتكلّم: عيونها النفَّاذةُ تُحدّقُ من الشبابيكِ ومن شقوقِ الجدران، تَسمعُ من مزاريبِ تصريفِ مياهِ الأمطارِ وشبابيكِ الحمّاماتِ المفتوحةِ على المَنْوَر، لكنَّ كلامَها… آهٍ من كلامِها… …

أكمل القراءة »

أقاصيص

حنان بيروتي *طفولةبعد أن اشترى الرجلُ لها الحلوى هدأتْ، ربّت على كتفها كما يحدث مع أي طفلة باكية فانقادتْ بانصياع، لمحتُ دمعة طفولية تُذبَح في عينيها وحاجة للّعب مع أقرانها.. الحديقةُ العامة تمتلئ بالألعاب، بدا الطفلُ المرافق لها فرحاً منطلقاً، أخذ يتراكض حول المكان.. الصبية التي تقف على عتبة الطفولة …

أكمل القراءة »