*محمد الأسعد لكل عصرٍ إيقاعه، مقولة قلّ أن تشيع في ثقافتنا الراهنة، فالاختلاف يعد «بدعة»، وربما تحول إلى «لعنة» تلحق بكل من تفرد، أو انفرد ولو بنبرة، فضلاً عن أن يكون تفرده بنص سيمفوني كامل. ومع ذلك، وحتى تعترف ثقافة بالاختلاف، وتراه مصدر خصب ونماء، سيمر زمن، بل وأزمان تستهلك …
أكمل القراءة »أرشيف الوسم : محمد الأسعد
الرواية.. تنحت وترى وتسمع
*محمد الأسعد في مقالة للكاتبة والقاصة الأمريكية «فلنري أوكنر» (1925-1964)، ضمن مجموعة مقالات تحمل عنوان «لغز وأساليب»، ورد وصفٌ مقتضب للكيفية التي تعمل بها الرواية كما يلي: «عن طريق الحواس تعمل الرواية، وأحد الأسباب التي تجعل الناس يجدون صعوبة في كتابة القصص هو أنهم ينسون كم يتطلب الإقناع بوساطة الحواس …
أكمل القراءة »الحب.. هدية العرب إلى أوروبا
*محمد الأسعد في سبعينات القرن الماضي، حين تُرجم كتاب «الحب والغرب» (1972) للفرنسي دينيس دي روجمون إلى العربية، لفتت النظر موضوعة تأثير الحضارة العربية/ الإسلامية، وبخاصة بجناحها الغربي الممثل بالأندلس، على آداب الغرب عبر نافذة الجنوب الفرنسي، وتركيز الكاتب استقصاءه على فكرة «الحب»، ثم توصله إلى أن ظاهرة الحب التي …
أكمل القراءة »قراءة في متاهة أوكتافيو باث… الحضارات من الصراع إلى التعايش
*محمد الأسعد في تجربة نموذجية لافتة للنظر، ينتقل الكاتب والشاعر المكسيكي «أوكتافيو باث» (1914-1998) من وعي خاص بما هو ضائع ومطموس تقريباً، إلا من إشارات وأساطير ورموز كتابية على هيئة صور، في أمريكا الجنوبية، إلى وعي كونيته، أي وعي التراث الإنساني الذي اكتشفه وتجول في مدائن حضاراته الشرقية والغربية على …
أكمل القراءة »العربية أعرق من الشعر الجاهلي
*محمد الأسعد إلا أنني لم أكن تعرفت بعد إلى نصوص أكدية مكتوبة بالحروف المسمارية، بل ولم يكن قسم الآثار يثير فضولي مثلما بدأ يثيره بعد ملاحظة ذلك الصديق. ولم يقل لنا أحد إن لنا كعرب صلة بهؤلاء القدماء، وأن ملاحمهم كتبت بلغة تنتمي للجزيرة العربية، أو أنها جزء من تراثنا …
أكمل القراءة »لمن تقرأ؟ لمن تكتب؟… مأزق المثقف العربي
*محمد الأسعد حسب التصنيف المستقر حتى الآن، يمثلُ «المثقفُ» في ثلاث صور، التقليدي والعضوي والمتنبئ. الأول صورة مكرورة تواصل نشاطها بحدود وظيفة لا تتجاوزها، نشر المعروف من ثقافات تقليدية، والثاني صورة مغايرة ذات طابع صراعي، إما أن تكون ملتحمة بسلطة تحافظ عليها وتخدمها (ماسح أحذية كل صاحب سلطة)، أو معارضة …
أكمل القراءة »القارئ.. بطل أسطوري يتجول في الزمن
*محمد الأسعد تصلني أحياناً دعوات للخروج من البيت ولقاء بعض ممن أعرف، أو لحضور مناسبة اجتماعية، فأقول كما اعتدت في أغلب الأحيان: «أرجو قبول اعتذاري لأنني مشغول مع مئات الأصدقاء، وربما الآلاف منهم»، فيتساءل أصحاب الدعوات والدهشة تستولي على نبرات أصواتهم: «مئات! آلاف!.. ما معنى هذا؟». وكنت أجيب:«نعم.. هذا عدد …
أكمل القراءة »المشترك الإنساني سؤال المستقبل
*محمد الأسعد قد يكون النص سؤالاً أحياناً، إلا أنه يحتفظ، في سياق حياة كاتبه وثقافته، بصفة كونه جواباً، حتى وإن جاء في صيغة سؤال. ونحن ككتاب -وعينا هذا أم لا نجيب بطريقة أو بأخرى، عمّا نفترضه سؤالاً موجهاً إلينا. ولو بحثنا في نصوص المعلمين الكبار، وأحاديثهم في الماضي والحاضر، من …
أكمل القراءة »الفضائيات بين ثقافة الهامش والمعمعة
*محمد الأسعد يتغيرون فنتغير، أو يغضبون فنغضب؛ هذه قاعدة تخرج عليها فضائيات عربية نادرة فيما يتعلق بالتغطية وأولوياتها، ولسان حالها يقول، لدينا ما نغيره ولدينا ما نغضب بشأنه من دون انتظار جهبذ فضائي أو مستشار إعلامي ذي سطوة يدفعنا دفعاً إلى غرفة إعادة النظر وتحسين السلوك، ومن ورائه بالطبع أكثر …
أكمل القراءة »علم البيئة يفسر التاريخ
*محمد الأسعد أحدث عالمُ النظم الحية، أو عالم التبيؤ، في الشائع من القول، البريطاني/الأمريكي بول كولنفوا المتوفى في فبراير/شباط من العام الحالي، انزياحاً لافتاً للنظر في مفهوم هذا العلم، وتبعاً لذلك، في طبيعة عمل وتفكير من يمارسه. فهو لا يرى أن موضوع علم التبيؤ هو التلوث ناهيك عن أن يكون …
أكمل القراءة »