نصوص

جرعة أنسولين لبلاد مفقودة

*فاروق يوسف سنرجع. من أجل صحن من البامياء. من أجل هديل يسقط صباحاً على سطوح المنازل الصيفية بارداً. من أجل الغبار الذي يشقّ طريقه إلى خطوط الأيدي. هذا سخام معجون برائحة التفاح. لقد شمّ الأطفال رائحة تفاح طازج قبل أن يشهقوا ويموتوا سعداء. كان ليل الغرباء يمشي بعكاز موسيقي أعمى. …

أكمل القراءة »

وشوشات

أنوار أيوب- سرحان* ( ثقافات ) وكانت كلّما حدّقَت في الشاشة وشوشَت أحدَنا -تلك العجوز- قبل أن تنفجر في قهقهةٍ دامعة: 1.  مخلوطةٌ ألوانهم، ممزوجةٌ زرقتُهم بالبنيّ المعفّر، فكيف ترتّب لهم اللوحة؟ كيف تقصقص كلّ أقسام الكولاج التي تداخلَت في أدمغةٍ مسكينة؟ لن يفهموا أنّ عدوّ عدوّك لن يكون أبدًا …

أكمل القراءة »

احتمالات كثيرة. . لبورترية واحدة

* لينا الهويان الحسن ( ثقافات ) يقول لي المصور : ” ابتسمي “ أقف، انظر إلى الكاميرا، وتقرأني العدسة: هو ذا الرأس: وحيدا يتلقى ريحا هبت فجأة: شافية محرِّرة، عقب عاصفة من الجحيم. وهي ذا العينان: ملؤهما الخطر المحدق، ذلك الطراز الذي إما أن يجعل منا حطاما أو أناسا …

أكمل القراءة »

أقتربُ ولا أدنو

*رشيد مومني كانُوا عائدينَ منْ أجْساده  بخواتمَ خضْراءَ مُعلَّقةٍ على أوْتارِ الْحُروفِ وهمْ يتفتّحون كثقوبٍ موحشَةٍ في كتِفِ الْجِدارِ.. ولأن الفرشاةَ  لمْ تكُنْ حاضرةً بين أنامِلِ حارسِ الأشْكالِ  كان مِن الطبيعِي أن يخْتلط النيِّئُ بالمطْبوخِ والأصفرُ بالشَّفق… هكذا عبروا بنا أكثرَ من بَرِّيةٍ  ونحن نُصْغي إلى اعترافات الموتى أبداً لم …

أكمل القراءة »

يوميات بيت هاينريش بول

قاسم حداد *نصوصٌ تُنشر أسبوعياً، من «يوميات بيت هاينريش بول» التي كتبها الشاعر أثناء إقامته الأدبية، بمنحة من مؤسسة «هاينريش بول» في ألمانيا.شجيرات يتشبّهن بالغابة بخورُ الغابة تذكرتُها وأنا أزيح الأوراقَ اليابسة حول زريعاتٍ مخلوطةً بالطين أفسح للهواء طريقاً لتستعيد البصيلات أنفاسَها تذكرتُها تسردُ درسَ الزراعة عن أبيها في صباح …

أكمل القراءة »

“برافر” مرّ من قريتي

شيخة حسين حليوى (مِنْ طلع من داره…انقلّ مقداره!) تغيبُ بداوتي في ثنايا المدن الّتي استوطنْتُها واستوطنَتْ بعضاً من هويّتي، وما تلبث أنْ تعودَ تلك البداوة المغيّبة قسريّا في كلمات تتَمرّدُ على استبداد لساني، فيرتبك السامع ويستفهم ويستوضح وقد يبتسم ساخرا.  تعود بداوتي في أعراسنا ومآتمنا، تتربّع على عرش فرحي وأنا …

أكمل القراءة »

” حكايتهُ الكبرى ..”

* مؤمن سمير (ثقافات)  .. وكلَ طريقٍ كنتُ أبتهلُ كي لا يتَخَلَّقَ من قلبِ كلامهم  بابتسامةٍ تُضَيِّقُ الرعشاتِ النازلةِ من أشباحِ  الأرملةِ الأمطارَ الطائرةَ قربَ التوتةِ المأسورةِ والزَبَدَ الذي يشهدُ لقيامتكِ وسطَ الذبائحِ .. وعندما نادوا بأنهُ صعَدَ عند شبيههِ الأجمل هرولتُ خائفاً من أن تتمشى روحه فوق سماء الأمِّ …

أكمل القراءة »

في الأمر ما يدعو إلى الرثاء، لا إلى النشيد

*شربل داغر طالما أنني انتهيت إلى الإقرار بأن من سبقني إلى الحرب تعجلَ في قتلي، ولم يبقَ سواه لكي يخبر عني، بدلاً مني.  غير أنه لم يقتلني واقعاً، بل أنا الذي قتلته، فضلاً عن أنني أحسن – أفضل منه رواية ما جرى.  أنا لم أقتله في حاصل الأمر، ولا هو …

أكمل القراءة »

وما سال حين نويت

*علي لفتة سعيد وما نويْتُ إذْ نويتُ لكنّ الحلمَ غنّى وصلَ اللّيْلُ لمْ يحْمل مزاميرَه ولم يتْركَ لداوُدَ العوْدةَ إلى غارهِ  ليأْخذَ قيْلولةً من عزْفِ الرّب والأنْعام أخذتْ آياتَها من مرابعٍ  لمْ تسْكنها السنابلُ لأنّ الماءَ تبخّرَ من فَمِ الغيْمِ وسالَ على قِفا الجبلِ مجْنونٌ هو ليْلي لأني أطارده فيخاتِلُ …

أكمل القراءة »

القاصّ للشاعر الفليبيني سانتياغو فيلافانيا

*ترجمة:نزار سرطاوي (ثقافات) اختفت واحدة إثر أخرى  مثل النباتات الهوائية التي كانت يوماً تمسك  بأثداء غاباتنا العذراء  إلاهات الشعر رحلت عن سفوحها المكسوة بأزهار تَبّاع الشمس  حين لم تعد تسمع القصصَ  والأغاني البُنيّة في كابولون  حقول الرز تحول لونها من الأخضر إلى الرمادي  بلا ضحك بلا قصائد  ولا حتى يومٍ …

أكمل القراءة »