نصوص

أُكلّم الصورةَ .. من الداخل

مؤمن سمير * ( ثقافات ) لابد أن تدفعَ لأوقنَ بأنك تحبني .تعطيني جزءاً عزيزاً ، ذراعك أو صابونة الركبة أو نظرتك المندهشة أو رعبك . أستلم أنا منك وأجهِّزُ النارَ وأغنّي فوق التل.. أشوي ذكرياتك ، وأستنشق بطمعٍ وأصير سميناً وأعيش اليومين الزاهييْن … كل يومين أحبك وأرتعد عند …

أكمل القراءة »

لنهتف للوردة: سلاماً أيتها الحمراء كلون الدم الفلسطيني

موسى حوامدة * لم نستطع تغييرَ العالملم نستطع وقف المجزرةحسناً ..لنفعل أشياء أفضل؛لنهتف للوردة: سلاماً أيتها الحمراء كلون الدم الفلسطينيسلاما أيتها الزكية سلاماً سلاماً وأنت تصدين الجنازيربأغصانك الواهيةبلحمك العاريبسحرك البسيط وأوراقك الطريةصرتِ وجهاً جديداً لاحتفالات العشاق. لم نستطع أن نشعل النار في حطب المستحيللم نخرب هلامية الفيزياءوانحياز الشر في عفن …

أكمل القراءة »

القطة التي أثارت الحيرة

باولو كويلو ” لماذا نتصرف بهذه الطريقة ؟ وفي غمار ما نفعله إلى اي مدى لا تواتينا الشجاعة للتخلص من القطط التي لا نحتاجها فقط لأنه قيل لنا ذات يوم إن مثيلاتها مهمة في الحفاظ على انسياب الأشياء بمرونة؟» معلم زن عظيم، هو نفسه من عهد إليه بالمسؤولية عن دير …

أكمل القراءة »

صبــاح المدينــة( فصل من رواية )

جبور الدويهي * خرج عبد الرحمن بكري من غرفة النوم حافياً بعد أن حاول عبثاً العثور على ما ينتعله اتقاء لبرودة الأرض، فهرول راقصاً بثقله المتمايل نحو دورة المياه تلبية لحاجته الصباحية الملحّة. لكن فجأة، وفي تكرار لعادة يومية بدأت تتحكّم فيه منذ شرائه التلفزيون الملوّن، وتعتقد زوجته أنه ربما …

أكمل القراءة »

يوميات – غزة البرتقالة أو القنبلة

محمد علي فرحات  الأحد 11/11/2012: مثلما في كابوس مثلما في حلمه/ كابوسه. وصل إلى بيته الجبلي في العطلة الأسبوعية فرآه مليئاً باللاجئين. خلعوا الباب ليملأوا الغرف كلها. كأنهم يعرفونه جيداً أو يراقبونه جيداً، قالوا: يكفيك بيت واحد في المدينة. كل موقت دائم أيها اللبناني المتعدد مدينة وجبلاً. لاجئ يدفع ساكن …

أكمل القراءة »

مقام المنفيّ

د. أسماء غريب * قال: “أيدخُلُ خلوةَ العاشق عاشقٌ آخر؟”قُلتُ: “نعمْ”قال: “أيُولدُ المرءُ بعدَ المشيب مرّة أخرى؟”قلتُ: “نعم دون حمْل أو طلق.”قال: “كيف؟”قلتُ: “ينزلُ الملاكُ منكَوتنزلُ روحُكَ فيهوتنزلُ روحه في بيت من دم ولحمويبقى هناك مختبئا كالمَنْفيّ في مكانبعيدٍ قريبٍ ينتظرُ أن تَدُقّ الساعة.”قال: “وكيف تدقُّ الساعةُ؟”قلتُ: “كنسيم الصباح أو …

أكمل القراءة »

رحلة الى الجحيم: حكاية رجل خرج سعيدا من حفلة قتل!

فاروق يوسف *  كنتُ قد وصلتُ الى القرية بالحافلة المتهالكة منتصف النهار. كان الاضطراب واضحا على وجوه الواقفين في انتظار المسافرين. ما أن ترجلنا من الحافلة حتى بدأت الجملة تتقافز مثل فتات حبز يلقى لحمام غير مرئي.‘ورث حتفه قبل أن يرث بيته’ ‘لو أنه تأخر في الحانة قليلا لأفلت من …

أكمل القراءة »

قصائد منتصف الليل

عبد الله المتقي* ( ثقافات ) الحزن ..ينهش نهود قصائدككي يتلذذ رولان بارت *** الحزن ..يمشي بلا ذراعينفي ساحات الحربيغمى عليهفي طائرات الإسعافالحزن يا صديقتيزغاريد حارقة في جنائز الشهداء *** هكذا الحزن :ظلمة بلا مخداتوملامح تعلوها كآبةالعائدين من الحرب *** في غابةيكفنها الخريفيتسكع الحزنويتفرج على الصمت*** الحزن يضاجع قصائدككي تغتسلي …

أكمل القراءة »

في بيتي لوحة بيكاسو

علي السوداني * ( ثقافات ) كنتُ عزمتُ الليلة قبل البائدة ، أن أعجن وأخبز نصاً مقهوراً عن رحيل أم الفقراء ” البطاقة التموينية ” بعد عمر زاد عن العشرين بسنة ، لكنني الآن ركنت المكتوب على الرف ، حيث المعمعة ما زالت قائمة ولم تقعد . طبعاً لم تخرج …

أكمل القراءة »

حبيب الزيودي ..شاعر السنديان

جريس سماوي * ( ثقافات )  هكذا يا حبيب .. كما كنت تفعل دائما .. تعطي موعدا وتنسى .. حتى أذا ما التقينا ابتسم الأبيض فيك وغمرتنا بالحب والشاسع . الى موعدك جئت أنا متأخرا هذه المرة . كنت أنت مسرعا أكثر من عاداتك في التأني والمشي الوئيد ، كنت …

أكمل القراءة »