* صفاء سالم اسكندر (ثقافات) ” من دخل هذه المدينة , ودار على بيوتها , شاهد ناسها كبارا وصغار , وأكل من طعامهم , ونام على أسرتهم الهرمة القديمة دون أن يبكي، مات ميتة حقيرة “ ” لا يملك القمر منزلا “.قالها لحبيبته ..التي تسكن في منطقة الجادرية الراقية التي …
أكمل القراءة »نصوص
ليلة ضياع الألف الممدودة
علي السوداني * لا سواتر تسترك من هبّات الكآبة . ألتحصينات قليلة ، مثل أكياس رمل ثقّبها الرصاص ، فساحت حمولتها في حلق الملجأ ، مقترحةً عليك مدفناً إبتدائياً . عضّات الحزن ، مثل عضّات برد العجوز . حزن لا تُعرَف منابعه . خرجتُ إلى باب الدار ، فإستقبلني مصلّح …
أكمل القراءة »حقائبُ السَّفر
* فاطمة ناعوت حقائبُ السَّفرتتخفَّى وراءَ أكوامِ الكُتُبعَلَّ المسافرَينسَى.تهمسُ حقيبةٌ لرفيقاتها: هنا بيتُه!إلي أين يمضي الفتىويتركُ وطنَه؟!لو أنه فتحَ الشُّرفةَ وأنصَتَلصَكَّ سمعَهنحيبُ الأمهاتِيذوبُ بين الترانيم والمآذن يبكين أطفالهنَّ في الميدانويهمسن برغم الوجع:”بنحبك يا مصر”!لا يُسافر!تقولُ أخرى: غافلتُهومزَّقتُ جوازَ السَّفرفي جيبي السريّ،وأوعزتُ للطائراتِ المغادرةِأن تتوقفَ بين السحاب.هنا بيتُه!ففيم السَّفر!والأرضُ تنتحِبُوالبناتُ لا …
أكمل القراءة »الرقصة الأخيرة
* خزعل الماجدي كان من الصعب استدراج حياتي إلى هذا المغطس فقد كانت ناحلة وصفراء ولا حدود لشقوقها لن أمنع رحلات السيوف إلى أعماقي لكني سأرقبها وهي تغور هناك رماديةً مثل الخريف حيث التيار الواهن يلاحقها وحيث العمر يكوِّم ألواحاً منسيةً باتجاه السماء، هناك.. هناك حيث تدور النسور ويرتفع صوت …
أكمل القراءة »المبايعة
عبود الجابري لمْ تكنْ ظنوناً تلكَ الَّتي أسكنتُها الغرفةَ الفارغةَ في البيت والعجيبُ أنَّني كنتُ أتفانى في خدمتِها أحمل لها ما يتيَّسرُ من الماء والطعام أطرقُ بابَ الغرفة بخجلٍ ولا أدخلُ حتّى يؤذنَ لي ولم أكنْ أستطيعُ التذمُّرَ منْ صراخها الذي يشبه صوتَ احتكاكِ قطعةٍ نقدية بسطحِ صفيحةٍ فارغة لم …
أكمل القراءة »خواطر النمور …..
لينا هوايان الحسن * ( ثقافات ) بغتة يستفيق “تمردها” كي تلمح طريق الغابة. .وعلى الحبل:تروح، على مهلٍ، وتجيء . . وتفكر:في أي ترابٍ تنوي أن تُمرّغ حامل السوط . .؟وبأي دمِ سوف تضرّجُ خدّه. .؟ * النمر:خطوة دربه الأولىإلىالغابة.يفتتح اللعبة. .يبيت على الحبل ويسامر السياط مثل،جرح يسيل . .يحترف …
أكمل القراءة »الأعـظمـيّـة
يا صُبْحُيا مصباحُيا ليلى …أأنتِ الأعظميّةُ ؟إنني أمضي عميقاً في الأزقّةِ كي أُلاقي شارعَ العشرين …أيُّ حمامةٍ ستدورُ في كفِّي ؟لقد ذُعِرَ الحمامُ : أبو حنيفةَ يُستباحُ مقابرُ الشهداءِ ِ ، والأهلِ الأُلى ماتوا طويلاً … تستباحُكأنّ جيشَ المالكيّ القزم تيّاهٌ بمعركةٍ !سلاماً ، نخلتي ، في شارعِ العشرين …
أكمل القراءة »مكالمة مسجلة
*عبد الرحيم التوراني (ثقافات) بعد عشرين عاما عاد إليها. كان متعبا. منهزما. مكسورا. استقبلته بحنان. عانقته. لم يصدق نفسه. بكى في داخله. نظر إلى عينيها، بدت له أجمل من الأول. لم تخاصمها البسمة، لم تتبدل. تضحك لكلماته ولحكاياته ولطريقته في الحكي. هي نفس من عرف قبل عشرين سنة. تساءل في …
أكمل القراءة »سأمشي طريق العودة وحدي
خلود المعلا * ثورةٌ تائهةٌ في البلادِ فِي الخوفِ فِي القَلقِ فِي التَوجُّسِ مِمَّا قد يَحصلُ كم يُؤلِمُني هذا سأهشِّمُ العتمةَ سأطيرُ. ****** بلا مُبررٍ بلا مُبرِّرٍ تُحرِقُ الشَّمسُ المكانَ آه لو يتسلَّلُ المطرُ إليَّ لأُطفِئَ بِشَفتي ما بَقي. ***** تحوُّلٌ قاتِما يتَحوَّلُ الكوْنُ ثمةَ عمْرٌ ترجَّلَ عن قدَرِهِ كُلُّ شيءٍ …
أكمل القراءة »فتى.. من سلالة الرّيح
*عذاب الركابيّ إلى الشّهيد محمّد سالم العبّار .. والشُّهداء من رفاقهِ الشباب الخالدينَ في ذاكرةِ الوطن.. وهم يُؤرّخون لربيعه بدمائهم الطاهرة . عندما تنفجرُ الحُريةُ مرةً في روحِ إنسانٍ، فأنَّ الآلهةَ لا تستطيعُ شيئاً ضدَّ هذا الإنسان ، جان بول سارتر فقط.. عشرونَ ربيعاً، وثروةٌ لا تُحصى مِنَ الأحلامِ السجينةْ …
أكمل القراءة »