*غادة السمانالمبدعون لا نزور قبورهم بالضرورة، بل نزور أبجديتهم في ذكرى رحيلهم.ونزار قباني (الذي ولد ربيع 1923 ورحل إلى كوكب آخر ربيع 1998) يستحق منا زيارة إلى أبجديته في الذكرى 17 على رحيله.وقد اخترت ان تكون وقفتي هذه مع كتاب من أجمل كتبه في نظري دونما استثناء وهو «أبجدية الياسمين» …
أكمل القراءة »مقالات
بعد منتصف العمر بقليل
*بسمة النسور حين اصطدمت عيناي بالأقراص المسكنة التي وصفها لي الطبيب، مرمية على حالها، بجانب كوب الماء الذي لم يعد بارداً، استغربت جداً أن صداعي النصفي اللعين لم يتحسن، على الرغم من أنه كان قد مضت ثلاث ساعات ونصف على توهمي أنني تناولت القرصين. وإذا كان الرفاق جماعة الريكي واليوغا، …
أكمل القراءة »بطالة المثقف
*خيري منصور لدينا العديد من المفاهيم التي أصبحت بحاجة إلى إعادة تعريف، فالمعاجم الكلاسيكية لم تعد تفي بالغرض، ولو أخذنا مثالا واحدا هو الفقر، فإن تعريفه قبل قرن يصبح قاصرا الآن عن تحديد دلالاته، فالتطور شمله أيضا، لأن مساحة الحرمان تتسع بتناسب طردي مع ثقافة الاستهلاك، وقد يكون الآن فقيرا، …
أكمل القراءة »الطلاق الرومانسي.. هل هو حلم؟
*لمياء المقدم فندق الطلاق، هو نزل فريد من نوعه، والأول، عالميا، من حيث الاختصاص والخدمة التي يقدمها، فالفندق يستضيف فقط الأزواج الذين يرغبون في إتمام إجراءات طلاقهم داخله. يوجد الفندق في مدينة هولندية هادئة تدعى نيوفاخن في جنوب وسط هولندا، ويتوفر على كل المرافق والتسهيلات التي تقدمها باقي الفنادق، من …
أكمل القراءة »الهيمنة وثقافة الاستهلاك
* د. حياة الحويك عطية في بداية التسعينات من القرن الماضي نشر الكاتب السياسي الفرنسي اينياسيو رامونيه كتاباً بعنوان «سادة العالم الجدد»، وكان يقصد فيه بالتفصيل الشركات المتعددة الجنسيات التي استهلت هيمنتها الكاملة على العالم. هذه الهيمنة لم تكن جديدة ولكن حجم قوتها هو الذي أصبح جديداً. فاللوبي الصناعي العسكري …
أكمل القراءة »الحبكة… سؤال الرواية الدرامي
*محمد العباس تدافع الأحداث في مساحة زمنية معرّفة، أو ضمن شريط لغوي شاعري لا يصنع رواية، بل يصنعها الترتيب البنائي المنظم للوقائع، واستخلاص المعاني الحيّة. وهي المهمة التي تضطلع بها الحبكة، باعتبارها، حسب المعاجم التنظيرية في هذا الحقل، فاعلية تُهيكل النص بغرض شدّ انتباه القارئ والاستحواذ على وعيه ووجدانه، مع …
أكمل القراءة »حفرة بطول ستّة أقدام
*د. شهلا العُجيلي اقترفت المجتمعات الرأسماليّة شروراً هائلة، وكانت في كلّ مرّة تحتضن الضحايا، وتعيد تأهيلهم، لتمسح بعض آثامها. إنّ طريقتها في محاولة تعويض الخسائر الكونيّة، جعلت العالم ينشغل عن آثامها بالأفكار النبيلة التي روّجت لها، من مثل ريادات الأعمال الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وصولاً إلى الاهتمام بالفرد المأزوم، الذي رسمت خلاصه …
أكمل القراءة »الحبّ في عالم افتراضي
*رابعة الختام تتملكنا ازدواجية حمقاء تقتل أجمل ما فينا من مشاعر إنسانية نبيلة، تجلدنا في العلن وتسلط علينا سياط العيب والخطأ، وتصلبنا على أخشاب وأعمدة لاءاتنا البلهاء. وفي الخفاء نمارس كل ما يحلو لنا حتى ولو كان عيبا وربما حراما، المهم ألا يرى أحد خطأ المخطئ. نسمح لأبنائنا باستخدام كل …
أكمل القراءة »وجْهُ اللغة
*عبدالفتاح كيليطو يحدث- أحياناً- أن نكتب كلمة أو جملة دون أن ندرك تمام الإدراك مدلولَها أو نتساءل عن صحّة مضمونها. لا يتعدّى الأمر- حينئذ- فهماً غامضاً، تصوُّراً ملتبساً، حدْساً ما… من بين ذلك أنني كتبت يوماً أن «كلّ متكلِّم يُعبِّر باللغات الأجنبية انطلاقاً من لغته التي يُمكِن التعرُّفُ إليها عن …
أكمل القراءة »شيوخ الفضائيات “يلوثون” أسماع الناس
* محمد مغوتي عندما نحاول فهم مواقف التيارات التي تتأسس مرجعيتها على الخطاب الديني بشأن الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تنامى نفوذها وخطرها في السنوات الأخيرة، نستنتج أن أغلبها لا تعبر بوضوح عن رفضها هذه التنظيمات، بل إنها تسوغ السلوك الدموي الذي تنتهجه هذه الجماعات، وتبرر ممارساتها. وفي أحسن الأحوال، يرى …
أكمل القراءة »