خيري منصور هكذا بدأت المسألة، مجرد اختبار لما تبقى في الروح من كريات بيضاء، تقاوم فيروس الكراهية، فالليلة بيضاء لكنها ترتدي غلالة سوداء شفافة، لم تحجب ندف الياسمين، ففي هزيعها الاخير شهدت الذاكرة قيامة عاجلة، وتدفق الاصدقاء ‘الغائبون لكنهم لم يغربوا لأن قهوتهم بردت في الفناجين ومنافض سجائرهم نظيفة ، …
أكمل القراءة »مقالات
غليون وقهوة وشوكولاتة
علي السوداني* أعلم تماما، أنَّ الكتابة مثل عادة سريّة، لا تحتملُ البصّاصين والمتنطّعين، لكنني صمّمتُ اليوم على حملي وحقيبتي والقلم والقرطاس، صوب مقهى جميلة راكبة فوق طلة من طلّات جبل الياسمين. بي الليلة رغبة عظيمة لإنتاج قصة. لم أكن زبونا مؤبدا من زبائن المقهى، حتى أنّ النادل الضخم، لم يرسم …
أكمل القراءة »هل تجوز الرحمة على الماديبا؟
*نذير الماجد ( ثقافات ) كل مضح هو غالبا مبدئي لا يساوم على قضيته ولا يؤمن بأنصاف الحلول، إلا مانديلا ففي داخله مزيج من روح مبدئية نضالية وروح مرنة لملاكم وعداء سريع. “الملاكمة تمتاز بالمساواة بين اللاعبين إذ في الحلبة ليس هناك اعتبار لرتبة أو عمر أو لون أو مال”، …
أكمل القراءة »كتابة الشهادة الإبداعية
*أمير تاج السر من المعروف أن كل كاتب أو مبدع في أي مجال من مجالات الآداب والفنون، مطالب دائما بشهادة عن إبداعه من المفروض أن يكتبها ويشارك بها في أي مؤتمر ثقافي أو فني يحضره، سواء كان ذلك على الصعيد المحلي في بلاده أو الدولي حين يوجد في أحد الملتقيات …
أكمل القراءة »الجيل «المفصل»
*خليل قنديل لم يحدث في التاريخ العربي أن عاش جيل كل هذه التناقضات الحضارية المفصليّة التي عاشها الجيل العربي في الفترة منذ مطلع حقبة الأربعينات في القرن الفائت وحتى إقفال سنوات الألفية الثانية، وهي ليست تناقضات كما هي في التعبير الدارج لغوياً، بل الأصح أن نقول عنها انقلابات جذرية في …
أكمل القراءة »أفول “نجم” وزمانه
*إبراهيم صموئيل رحل الآن شاعر الأغنية الشعبية أحمد فؤاد نجم (1929-2013م) تاركاً خلفه ذاكرة فنية غنائية من مفردات الشارع، كما رحل قبله ملحن قصائده ورفيق دربه الموسيقي الشيخ إمام الذي نسج ألحانه من إيقاع قلوب الناس الغلابة و”دندناتهم” المنطلقة على السليقة، والموقَّعة على فوران صدورهم غضباً، ونشدان أحلامهم أملاً. وقبلهما …
أكمل القراءة »هالة المثقف التي أسقطها الناقد
عائشة سلطان * هناك خطان متوازيان للحقيقة، لا يلتقيان كقضبان السكك الحديدية، لكنهما من الممكن أن يتقاطعا، فإذا حدث ذلك فإن الأمر سيشكل رعباً حقيقياً، الخط الأول هو الحقيقة الظاهرة والحاضرة السهلة، الحقيقة كأمر غير قابل للجدل والإثارة والنقاش، الحقيقة المسلم بها، نهذي بها يومياً، دون أن نتفحصها جيداً أو …
أكمل القراءة »أَرِني الآن كيف ستخرج!
أمجد ناصر * كحلم، أو رؤية زرت تلك الواحة. لا أعرف متى حدث ذلك، إن كان قد حدث فعلاً. تختلط على المرء، أحياناً، التواريخ والصور، الوقائع والأحلام إلى حَدّ التشوُّش. برهاني الوحيد على واقعية تلك الزيارة صورة تجمعني بعدد من الأشخاص في خلاء رملي يتراقص فيه سرابٌ خلّاب. كأننا في …
أكمل القراءة »حيرة الياسمين
جهاد الرنتيسي خاص( ثقافات ) عشرة أعوام، حسب التقويم الدمشقي، بين دهشة اللقاء الأول، وقلق اللقاء الأخير، فضاء تتسع هوامشه وتضيق، في ذاكرة تتآكل حجارة مرافئها، أمام صخب منطقة، لا تعرف الهدوء . دمشق أول مدن المتروبول التي أعرفها. دخلتها واقفا في حافلة عمومية، نقلتنا من المطار إلى فندق في …
أكمل القراءة »الأفعال المبنية «للمذهول»
*إيمان الهاشمي حين نكتب عن ظلمات الواقع يتسع بؤبؤ سطورنا ويشتد سواداً دونما نشعر كالعضلات اللاإرادية! وحين تقتصر حروفنا على الجانب المشرق فقط ترتسم ابتسامة جميلة فوق صفحةٍ ناقصة على كتاب وجوهنا! ولو بنينا قصور الأحلام في السماء قالوا أوراقاً حالمة وغير واقعية! إذن ماذا نكتب؟ «كلٌ يغني على ليلاه»، …
أكمل القراءة »