الشيء المؤكد

خاص- ثقافات

*تأليف / ديفيد إيفيس-  ترجمة / د. محمد عبد الحليم غنيم

الشخصيات :

 ( بيل ــــــــ بيتى ، كلاهما فى أواخر العشرينات )

الإعداد : مائدة مقهى مع مقعدين

( بيتى  امرأة فى أواخر العشرينات جالسة إلى المائدة تقرأ ، وثمة مقعد خالِ أمامها ، يدخل بيل ، رجل فى نفس السن تقريبا  )

بيل : معذرة ، أهذا المقعد محجوز ؟

بيتى : معذرة !

بيل : هل هو محجوز ؟

بيتى : نعم هو كذلك .

بيل : أوه ، آسف .

بيتى : شيء أكيد ،

 ( يدق جرس بهدوء )

بيل : معذرة . هل هذا المقعد محجوز ؟

بيتى : معذرة .

بيل : أهذا محجوز ؟

بيتى : لا . لكنى أتوقع قدوم شخص ما خلال دقيقة .

بيل : أوه ، شكرا على أية حال .

بيتى : شيء أكيد ،

( يدق جرس بهدوء )

بيل : معذرة . هل هذا المقعد محجوز ؟

بيتى : لا . لكنى أتوقع قدوم شخص ما فى وقت قريب جدا .

بيل : هل تمانعين لو أجلس هنا حتى يأتى أو تأتى أو أيا كان من يأتى

بيتى : ( تنظر فى ساعتها ) يبدو أن الوقت تأخر جدا .

بيل : أنت لا تعرفين أبدا من يمكن أن يأبى .

بيتى : آسفة . محاولة لطيفة ، مع ذلك .

بيل : شيء مؤكد ( جرس ) هل هذا المقعد محجوز ؟

بيتى : لا . ليس محجوزا .

بيل : هل تمانعين لو جلست هنا ؟

بيتى : لا . تفضل .

بيل : شكرا .

 ( يجلس . تواصل القراءة )

يبدو أن كل الأماكن الأخرى محجوزة .

بيتى : مم ــــ مم .

بيل : مكان عظيم .

بيتى : مم ـــــ مم .

بيل : ما هذا الكتاب ؟

بيتى : أردت فقط أن أقرأ فى هدوء ، إذا لم تمانع .

بيل : لا . شيء أكيد

( جرس )

بيل : كل الأماكن الأخرى محجوزة .

بيتى : مم ـــــ مم .

بيل : أفضل مكان للقراءة .

بيتى : نعم . أحبه .

بيل : ما اسم الكتاب ؟

بيتى : الصخب والعنف .

بيل : أوه ، همنجواى

 ( جرس )

 بيل : ما اسم الكتاب ؟

بيتى : الصخب والعنف .

بيل : أوه . فوكنر .

بيتى : هل قرأتها ؟

بيل : لا .. فى الواقع أنا متأكد أننى قرأت عنه ، مع ذلك يفترض أن يكون عظيما .

بيتى : إنه رائع .

بيل : سمعت أنه رائع ( وقفة قصيرة ) النادل ؟

 ( جرس )

 ما اسم الكتاب ؟

بيتى : الصخب والعنف .

بيل : أوه . فوكنر .

بيتى : هل قرأته ؟

بيل : أنا نفسى معجب بـــ ميتس .

( جرس )

بيتى : هل قرأته ؟

بيل : نعم . قرأته فى الكلية .

بيتى : أين كانت الكلية ؟

بيل : أنا ذهبت إلى جامعة أورال .

( جرس )

بيتى : أين كانت الكلية ؟

بيل : هارفارد .

بيتى : هل تحب فوكنر ؟

بيل : أحب فوكنر . ذات مرة قضيت شتاءً كاملا أقرأه .

بيتى : لقد بدأت أنا للتو .

بيل : كنت متحمسا للغاية ، بعد عشر صفحات خرجت واشتريت كل ما كتبه غير هذا . إنها واحدة من أعظم تجارب القراءة فى حياتى . أقصد ، كل ذلك الفهم النفسى بشكل غير معقول ، صفحة وراء صفحة من النثر الرائع . فهمه العميق لسر الزمن والوجود الإنسانى ، روائح الأرض … ما رأيك ؟

بيتى : أعتقد أنه ممل جدا .

بيل : ما الكتاب ؟

بيتى : الصخب والعنف .

بيل : أوه ! فوكنر .

بيتى : هل تحب فوكنر ؟

بيل : أحب فوكنر .

بيتى : إنه غير معقول .

بيل : قضيت الشتاء كله فى قراءته مرة واحدة .

بيتى : كنت متحمسة للغاية بعد عشر صفحات ، خرجت واشتريت كل ما كتبه غير ذلك .

بيل : كل ذلك الفهم الذى لا يصدق للنفس .

بيتى : والنثر رائع جدا .

بيل : وطريقته فى إدراك سر الزمن .

بيتى : والوجود الإنسانى . لا أستطيع أن أصدق أننى انتظرت كل هذا الوقت لقراءته .

بيل : أنت لا تعرفيه أبدا . ربما لا تكونى أحببتيه من قبل .

بيتى : ذلك صحيح .

بيل : ربما لم تكونى مستعدة لذلك  . هذه الأشياء ينبغى أن تحدث فى وقتها . وإلا لن تكون جيدة .

بيتى : ذلك ما حدث لى .

بيل : كله فى الوقت المناسب

( وقفة صغيرة )

 اسمى بيل بالمناسبة .

بيتى : أنا بيتى .

بيل : مرحبا .

بيتى : مرحبا .

( وقفة قصيرة )

بيل : نعم . فكرت أن قراءة فوكنر كانت تجربة رائعة .

بيتى : نعم  .

( وقفة قصيرة )

بيل : الصخب والعنف …

( وقفة قصيرة أخرى )

بيتى : حسنا . إلى الأمام وصاعدا

 ( تعود إلى كتابها )

بيل : النادل ــــــ

( جرس )

ينبغى عليك اكتشاف هذه الأشياء فى اللحظة المناسبة وإلا فذلك ليس جيدا .

بيتى : ذلك ما حدث معى .

بيل : كل شيء فى الوقت المناسب . اسمى بيل بالمناسبة .

بيتى : أنا بيتى .

بيل : مرحبا .

بيتى : مرحبا .

بيل : هل تأتين إلى هنا كثيرا ؟

بيتى : فى الواقع أنا من باكستان ، وجئت هنا لمدة يومين .

بيل : أوه . باكستان .

( جرس )

اسمى بيل بالمناسبة .

بيتى : أنا بيتى .

بيل : مرحبا .

بيتى : مرحبا .

بيل : هل تأتين إلى هنا كثيرا ؟

بيتى : مرة كل فترة ، هل تأتى أنت كثيرا ؟

بيل : ليس كثيرا . ليس بالقدر الذى اعتدت عليه . قبل انهيار أعصابى .

 ( جرس )

هل تأتين إلى هنا كثيرا ؟

بيتى : لماذا تسأل ؟

بيل : مجرد فضول .

بيتى : هل أنت مهتم حقا ، أم فقط تريد أن تأخذنى .

بيل : لا . أنا مهتم حقا .

بيتى : لماذا يمكن أن تكون مهتما إذا ما كنت أحضر إلى هنا كثيرا ؟

بيل : فقط … للتعارف .

بيتى : ربما أنت مهتم بالبحث عن حديث صغير لفترة طويلة . يكفى أن تطلب منى أن أذهب إلى شقتك للاستماع إلى بعض الموسيقى ، أو لأنك قد أجرت شريطا رائعا للفيديو الخاص بك . أو لأنك قد حصلت على شريط تسجيل رائع لجانجو رينهارت . فقط كل ما تريده حقا أن تقوم به هو ممارسة الحب الذى لا تفعله بشكل جيد جدا ، والذى بعد الانتهاء منه  عليك أن تدخل إالى الحمام وتتبول بصوتِ عالِ ثم تمشى بخطوات خافتة إلى المطبخ وتأخذ لنفسك بيرة من الثلاجة دون أن تسألنى إذا ما كنت أريد أى شيء . وبعد ذلك تشرع فى الاستلقاء على ظهرك بجانبى وتعترف إنه كان لديك صديقة اسمها استيفانى والتى ذهبت إلى مدرسة الطب فى بلجيكا لمدة عام . وأنك كنت قد تورطت معها ـــــــ على فترات ــــ فيما سوف تسميه علاقة معقدة للغاية لما يقرب من سبع سنوات . لا شيء من ذلك يهمنى يا سيد .

بيل : أوكيه .

 ( جرس )

هل تأتين إلى هنا كثيرا ؟

بيتى : مرة كل يومين على ما أعتقد .

بيل : أنا آتى إلى هنا كثيرا جدا ، ولا أتذكر أننى رأيتك .

بيتى : أظن أننا لابد أن تكون مواعيدنا مختلفة .

بيل : اتصالات خاطئة  .

بيتى : مناطق زمنية مختلفة

بيل : من المدهش كيف يمكنك أن تسكن بجوار شخص ما فى هذه المدينة  و لا تعلم ابدا ذلك ؟

بيتى : أعرف .

بيل : حياة المدينة .

بيتى : إنه جنون .

بيل : من المحتمل أن يمر كل منا بالآخر فى الشارع كل يوم . تماما أمام هذا المكان ، على الأرجح .

بيتى : نعم .

بيل : ( ينظر حوله ) حسنا الجرسونات هنا بالتأكيد يظهرون فى أوقات مختلفة . لا أستطيع على ما يبدو أن أجد أحدا فى أى مكان … النادل ! ( ينظر إلى الوراء ) إذن ماذا تفعلين ؟

( يلاحظ أنها قد عادت إلى كتابها )

بيتى : عفواً ؟

بيل : لا شيء . آسف

( جرس )

بيتى : أعتقد أننا لابد أن نكون هنا فى أوقات مختلفة .

بيل : الاتصالات معطلة .

بيتى : نعم ، أوقات مختلفة .

بيل : من المدهش أن تسكن بجوار شخص ما فى هذه المدينة دون أن تعرفه أبدا .

بيتى : أعرف .

بيل : حياة المدينة .

بيتى : إنه جنون .

بيل : أنت لم تكونى تنتظرين أحدا عندما دخلتُ . هل كنت تنتظرين ؟

بيتى : فى الواقع ، كنت أنتظر .

بيل : أوه صديق ؟

بيتى : تقريباا .

بيل : أى نوع من الأصدقاء ؟

بيتى : زوجى .

بيل : آه . هاه

( جرس )

 هل كنت تنتظرين أحدا عندما دخلت ، هل كنت ؟

بيتى : فى الواقع ، كنت .

بيل : أوه صديق ؟

بيتى :تقريبا .

بيل : أى نوع من الأصدقاء ؟

بيتى : كنا نلتقى هنا من أجل الانفصال .

بيل : مم ــــــ مم …

( جرس )

 أى نوع من الأصدقاء ؟

بيتى : حبيبى . ها هو على وشك الوصول .

 ( جرس )

بيل : أنت لم تكونى تنتظرين أحدا عندما دخلتُ . هل كنت تنتظرين ؟

بيتى : لا . فقط للقراءة .

بيل : نوع ما من الاحتلال الحزين ليلة الجمعة . أليس كذلك ؟ القراءة هنا ، كل ذلك بنفسك ؟

بيتى : هل تعتقد ذلك ؟

بيل : حسنا بالتأكيد ، أعنى ، ما معنى أن امرأة جميلة مثلك تخرج وحدها فى ليلة الجمعة ؟

بيتى : محاولة للابتعاد عن القيود .. شيء من هذا القبيل .

بيل : لا . انصتى .

( جرس )

لم تكونى تنتظرين أحدا عندما دخلت . أليس كذلك ؟

بيتى : لا . مجرد القراءة .

بيل : نوع من الانشغال الحزين فى ليلة الجمعة ، أليس كذلك ؟ القراءة هنا ، كل ذلك بنفسك ؟

بيتى : أظن أنه كذلك على نحو ما .

بيل : كيف لامرأة جميلة مثلك تخرج وحدها فى ليلة الجمعة ؟ على أية حال ، بدون إهانة ، لكن …

بيتى : أنا خرجت فى ليلة الجمعة لأول مرة منذ وقت طويل جدا .

بيل : أوه .

بيتى : فهمت ، انهيت مؤخرا علاقة .

بيل : أوه .

بيتى : من فترة طويلة جدا .

بيل : آسف ،

 ( وقفة صغيرة )

حسنا أنصتى .لأن القراءة بنفسك مجرد انشغال حزين بليلة الجمعة ،هل ترغبين فى الذهاب إلى مكان آخر ؟

بيتى : لا .

بيل : هل تفعلين شيئا آخر ؟

بيتى : لا شكرا .

بيل : كنت ذاهبا إلى السينما بعد قليل على أية حال .

بيتى : لا أعتقد ذلك .

بيل : فرصة كبيرة لكى يلتقط فوكنر أنفاسه . كل هذه الجملة الطويلة تجعله متعبا جدا .

بيتى : شكرا على أية حال .

بيل : حسنا .

بيتى : وأنا أقدر الدعوة .

بيل : شيء مؤكد .

 ( جرس )

 أنت لم تكونى تنتظرين أحدا عندما دخلتُ . هل كنت تنتظرين ؟

بيتى : لا . مجرد القراءة .

بيل : نوع من الانشغال الحزين فى ليلة الجمعة ، أليس كذلك ؟ القراءة هنا طوال كل ذلك الوقت  وحدك ؟

بيتى : كنت أحاول التفكير فى الأمر على طريقة  الوجودية الرومانسية .أنت تعلم  -كابتشينو ، أدب عظيم ، ليلة ممطرة …

بيل : فقط يحدث ذلك فى باريس ، يمكننا أن نستقل أول طائرة متجهة إلى باريس، ركوب الطائرة الكونكورد  والعثور على مقهى .

بيتى : ليس معى ما يكفى لثمن تذكرة الطائرة الليلة.

بيل : اللعنة على ذلك . وأنا كذلك .

بيتى : أقول لك الحقيقة ، كنت عازمة على الذهاب إلى السينما بعد الانتهاء من هذه المرحلة . هل تحب أن تأتى معى ؟ حيث أنك لم تستطع أن تجد النادل ؟

بيل : ذلك عرض لطيف جداً ، لكن ….

بيتى : أوه . هاه  خليلة ؟

بيل : اثنتان ، فى الواقع . إحداهما حامل وستيفانى …

( جرس )

بيتى : خليلة ؟

بيل : لا ، لم يكن لديك صديقة. إلا إذا كنت تقصدين العاهرة المشوهة  التى التقيتها الليلة الماضية.

(( جرس

بيتى : خليلة ؟

بيل : إلى حد ما .

بيتى : أى نوع من الخليلات ؟

بيل : أمى

 ( جرس )

 فى الواقع كنت قد أنهيت علاقة مؤخرا .

بيتى : أوه .

بيل : منذ وقت طويل جدا .

بيتى : آسفة لسماع ذلك .

بيل : هذه أول ليلة أخرج فيها وحدى ، من وقت طويل،  أشعر بأثر البحر إلى حد ما ، لأن أقول لك الحقيقة .

بيتى : هكذا لم تتوقف عن الحديث لأنك مونى ( عضو فى كنيسة التوحيد )  أو لديك بعض الانتماءات السياسية الغريبة .

بيل : كلا . بطاقة تصويت للحزب الجمهورى

 ( جرس )

 وبطاقة تصويت للحزب الديمقراطى .

( جرس )

 هل يمكن أن أقول شيئا عن السياسة ؟

( جرس )

أحب أن أفكر بنفسى كمواطن عالمى .

 ( جرس )

 أنا غير منتمى .

بيتى : ذلك مريح ، وكذلك أنا .

بيل : أصوت طبقا لمعتقداتى .

بيتى : ليست التصنيفات مهمة .

بيل : التصنيفات ليست مهمة . بالضبط . أنا ، على سبيل المثال . أعنى ، ماذا يهم لو كان لدى علاقتان فى

( جرس )

 ثلاثة نقاط .

( جرس )

 أربع نقاط فى الكلية ، أو حضرت من بترسبورج

( جرس ) 

كليفلاند

( جرس )

جيرسى-

جرس ))

وما الخطأ مع كليفلاند ؟

؟ومقاطعة ويستشستر

بيتى : بالتأكيد .

بيل : أعتقد أن الرجل هو ما هو عليه .

( جرس )

والشخص هو ما يكون .

( جرس )

 الشخص هو … ما هم عليه .

بيتى : أعتقد ذلك أيضا .

بيل: إذن ماذا لو كنت معجبا بتروتسكى ؟

 ( جرس )

 وكذلك ماذا لو قمت مرة بشفط الدهون ؟

 ( جرس )

 ماذا لو قضيت مرة واحدة عاما فى فيلق السلام . كنت أتصرف طبقا لقناعاتى .

بيتى : مؤكد .

بيل : لايمكنك حقا تعليق لافتة على شخص .

بيتى : بالتاكيد . أراهن أنك برج العقرب .

( عدة دقات للجلوس )

 اسمع ، لقد كنت متوجهة إلى السينما بعد الانتهاء من هذا القسم . هل تريد أن ترافقنى ؟

بيل : يبدو ذلك ممتعا . ما الذى يعرض هنا ؟

بيتى : اثنان من الأفلام الواقعية الأولى لودى ألين .

بيل : اوه .

بيتى : ألا تحب ودى ألين ؟

بيلى : بالتأكيد أحب ودى ألين .

بيتى : لكنك لست مجنونا بودى ألين .

بيل : تلك الأفلام الأولى تثير أعصابى .

بيتى : أوه . أوه

( جرس )

بيل : تعرفين . فكرت فى الذهاب …

( فى نفس الوقت )

بيتى : كنت أفكر بـــ ….

بيل : آسف .

بيتى : لا . أكمل .

بيل : كنت أريد أن أقول أننى كنت متوجها إلى السينما بعد وقت قليل و ….

بيتى : وأنا أيضا .

بيل : مهرجان ودى ألين ؟

بيتى : فقط فى الشارع .

بيل : هل تحبين الأفلام الأولى ؟

بيتى : لا أعتقد أن أحدا على وجه الأرض لا يحبها ؟

بيل : كم مرة شاهدت الموزات ؟

بيتى : ثمان مرات .

بيل : اثنتى عشرة مرة ، إذن ما زلت مهتمة ؟

بيتى : هل تحب الكيك بالقرفة  ؟

بيل : ليلة أمس خرجت فى الثانية صباحا للحصول على واحدة

( وقفة قصيرة )

هل لديك لعبة ايتش سكيتش  كطفلة ؟

بيتى : نعم . وهل تحب براعم ( كرمب)  بروكسل ؟

( وقفة قصيرة )

بيل : أعتقد أنها مثيرة للاشمئزاز .

بيتى : هى مثيرة للاشمئزاز !

بيل : هل ما زلت تعتقدين فى الزواج على الرغم من أن المشاعر الحالية ضده ؟

بيتى : نعم .

بيل : والأطفال ؟

بيتى : ثلاثة منهم .

بيل : بنتان وولد .

بيتى : هارفارد وفاسار وبراون .

بيل : وهل ستحبيننى ؟

بيتى : نعم .

بيل : وتعتزين بى إلى الأبد .

بيتى : نعم .

بيل : هل مازلت ترغبين فى الذهاب إلى السينما ؟

بيتى : شيء مؤكد .

بيل / بيتى 🙁 معا )  النادل .

( تعتيم )

تعريف بالمؤلف / ديفيد إيفيس : كاتب الأمريكى ولد فى شيكاجو عام 1950 ، التحق بمدرسة كل الأولاد الكاثوليك الثانوية ، ثم ذهب إلى جامعة نورت وسترون حيث تخصص فى اللغة الإنجليزية . وبعد ذلك حصل على الماجستير فى الكتابة المسرحية من جامعة بيل ( مدرسة الدراما ) عام 1981 . كما حصل على زمالة ( جوجنهايم ) فى الدراما وفنون الأداء عام 1995 . وقد مارس إيفيس أنواعا مختلفة من الكتابة خلال سنوات عمره ، بداية من محرر فى مجلة الشئون الخارجية إلى كتابة مقالات فكاهية فى مجلة تايمز نيويورك ، ثم كتابة نصوص أوبرالية وكتب الأطفال . ومع ذلك فهو مشهور ككاتب مسرحى .وهو متزوج من الفنانة مارثا إيفيس ويعيش فى مدينة نيويورك الآن. وفيما يلى بعض الأعمال المسرحية لديفيد إيفيس: الكل فى الموعد( 6 مسرحيات من ذات الفصل الواحد ، من بينها مسرحية بوليرو) ـــــــ ليالِ عربية ـــــــــ التاريخ القديم ــــــ الجمهور الأسير ــــــ دونجوان فى شيكاجو ـــــ أسلحة فى بابل ــــــــ برغوث فى أذنها ـــــــــ العاصفة الثلجية – فينوس فى الفراء .

 

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *