خاص- ثقافات
*الكيلاني عون
كالخرزاتِ
كنبالٍ أُرسلتْ عنوةً وراء الجنوب الشمال معاً
ووراءَ الحجلِ الحانوت
الذاهبِ لأمزجة الصّدى ،
طبعكِ هاربٌ بكمين المنازل وألواح الأسرى
طبعكِ ترفُ المُدرَك أن يُتلى وجنونكِ مخيال الحضرةِ
وأنا سارقُ الجنِّ من غفوةٍ لا تنام
لا فرق بيني وبين الشواطئ ، طبعكِ ناهزَ تعبيرَ البرزخ
ولا فرق بيني وبيني سوى
ما أراهُ يراكِ ، طبعكِ شَركُ الندى المخيَّرُ كوثَره
أحبكِ بيني وسياق الومضةِ ميثاقٌ أطعمتهُ سقمي إليكِ
طبعكِ ربّانُ اللَّون الأصغر من أخوتهِ
ويدي مكيال الجهة الطافية على السهر
طبعكِ زفرة لا تُسمَّى وعيناكِ
عُمران لي واحدٌ وللناس يسومونني الشكوك واحد
للشهداء واحد
ولأمي وأبي يقلِّم أحزانه واحد
عيناك بابان
لي واحد وللريح ما تشاء
طبعكِ طوائفُ تورياتٍ أُُسلِّمُ بما يَسَّرَ الوجدُ
عليكِ سلامَ طائرٍ كسرته المناديلُ فأسدى لقارئة الدمع
بياضَ الكفِّ وأطرق لدرس المراكب
أليفاً لميمنة الشوقِ
لو تدركين الذي صبغته المحطاتُ
ا
ل
ل
ل
ل
ذي
تدركين الذي بَلَّغَ الماءَ طبعَكِ
عندي لكِ
شرفةٌ و رمّانٌ بهلولٌ وعيدٌ أُخبِّئه كالمتاهةِ
سيفكِ عامان إذن
ومقتولكِ يمشي وحيداً في منفاه
وحيداً بأرغفة الظلِّ
وحيداً بطرائده العديدة
_______
*شاعر وتشكيلي من ليبيا