الحب عاصفة رملية

خاص- ثقافات

*ماماس أمرير

حين أراكَ ….. أنْساني

حينَ أراكَ

تَتحوّلُ مَشاعري لِعاصِفَةٍ رَمليةْ

فكيفَ أجِدُني؟

حينَ أراكَ

تموت الدمعةُ في عينيّ

وتمشي جحافلُ الرقةِ في بؤبؤ المدى

ويتغيرُ طعمُ الكونِ

ها أنا امرأة تستطيعُ أن تمضي نحوَ الحبِ

 بخطىً ثابتةْ

تستطيعُ أن تحلمَ

 بسماءٍ شاسعةٍ

وفي الليل تُكبّلُ رَجلاً

فائِقَ الحُبِ

وتنامُ دونَ إحساسٍ بالذنبِ

الحُبّ قِطعةُ موسيقا شاردَةْ

 يَتقاطَرُ مِن أصابِعي كَحبّةِ مَطرٍ مُشاغِبةْ

حينَ يَهجرُني أبحثُ عَنْ مُتكإٍ لجِراحي

يَقولُ هاروكي: القَدَرُ عاصفَةٌ رَمليَةْ

هَكذا هو الحبّ أيضاً

كقَدرٍ حتمي

حينَ يَجرحكَ لن تعودَ العاشقَ نفسهْ

تُفَكّرُ في انعدامِ الوَزنِ الذي يَنتابكَ

وفي الزوابعِ التي تنهضُ من انكسارِ الوجعِ

وتغمركَ

تَبدو الحياةُ باردَةٌ وغائمةْ،

قلبي أيضا باردٌ وغائمٌ

 ليتهُ يُلقي بِنفسهِ مِن عُلوّ حُزنٍ

ليتهُ..!

الحبُ مَليءٌ بِالألغام

لابدّ مِن مطرٍ

كي أستسلِمَ لِقصائدِ البَحر

وحَتى لا يَبقى

 قَلبي مُلوِّحاً بِحُزنهِ  وَوحيدا

الأملُ يُحيطُ بخاصِرةِ الحبّ دائماً

ويمدُ أمواجَ الصخَبِ

بِالحياةِ

بالشغَفِ

شِراعي مُمَزّقٌ

كَشظايا، يُخلفُ بَقاياهُ عَلى صَدرِ المَوانيءْ

الشوقُ

يَضَعُ قَلبي عَلى مِحكِّ الريحِ

 ويَغزلُ لِلحُبّ شراعاً جديدا

دَعماً لِمواقفِ قَلبي سَأهاجِرُ نَحوَ السَماء،

هناكَ حُريةٌ تَنتَظرني

 

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *