كلب ميت

خاص- ثقافات

*هنرى موارى / ترجمة : د. محمد عبد الحليم غنيم

الشخصيات :

      – فتاة

  • رجل

  • امرأة

  • شخص متشرد

  • صبي

  • عدد متنوع من المارة لو أمكن ذلك

 

      فتاة في سن المراهقة ، حمراء العينين ، لزجة الشعر، ترتدى ملابس ضد التقاليد السائدة في الزي . تجلس على الرصيف وهي تمسك بسلسلة ، في نهاية السلسلة  يرقد كلب ميت : كلب ضخم ، أحد أنواع الكلاب  المشهورة ، بقطع النظر عن نوع الكلب .

     ترسل  الفتاة عبر التليفون رسائل نصية بشكل هستيري ، وفي كل مرة تنظر فيها إلى الكلب،  تبدأ في البكاء . ليس من الضرورى ذكر ما تكتبه حرفياً ، لكن يمكن ذلك أحياناً .

الفتاة : لا ، يا غبى ، لا أستطيع أن  أحمله .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

احتاج منك أن تحضر إلى هنا .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

أحب الأن :

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

كيف أفعل وغالباً ما اطلب منك شيئاً ؟

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

اللعنة .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

 (مخيف جداً ، رجاء ؟

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

صحيح . أحمق !

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

اللعنة عليك !

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

ما رأيك !

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

أتعرف ماذا ؟ تعاملت مع هذا !

( يقترب رجل ويقف وينظر إلى الخلف والإماما إليها وإلى الكلب )

لقد عملت هذا أيها الأحمق !

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

لاننى لا يمكن أن اعتمد عليك .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

أنت وغد !

( تضع التليفون في جيبها . لاحظ وجود الرجل )

ما الذى تحدق فيه !

الرجل : آسف ….

الفتاة : ماذا تعمل في رأيك ؟ هل تعتقد أننى أريد أن شخصاً في مثل سنك ؟

الرجل : أنا لم ….

الفتاة :لا يمكنك أن تخفى هذا . اذهب وريل على واحدة أخرى أيها النذل ! ما المشكلة السخيفة ى جيلك ؟

الرجل : ( يبدأ الرجل في المشى بعيداً لكن ببطء وهو يلتفت وراءه )

الفتاة : ( إلى نفسها ) اللعنة ععلى حياى .

الرجل : يمم . أسف ، لكن هل ما ات كلبك ؟

الفتاة : ما رأيك ؟ظ

الرجل :  له نفسى نظرته وحتى ول من بعيد .

الفتاة : ربما هذا هو السبب في عدم قيامه .

الفتاة : يبدو أنه لم يكن يتنفس .

الفتاة : ( متفجرة في البكاء ) لا … هو ….

الرجل : هل تعيشين بالقرب من هنا ؟

الفتاة : انظر ، هذا تليفون محمول حقيقى وأعرف استخدمه .

( يتراجع الرجل للخلف عدة خطوات )

الرجل :  اقصد ، هل  هو فق … سق من أعلى ؟

الفتاة : إنه فقط جلس .

الرجل :  إنه كلب كبير

الفتاة :تشنج ثم بععد ذلك انقلب على جنبه ثم توقف عن التنفس .

الرجل : آسف . إنه لأمر صعب أن تقصد حيواناً ألينا .

الفتاة : هذا أمر سخيف جداً .

الرجل :  هل اتصلت بأحدٍ ما ؟

الفتاة : الحى الغبى صديقى ..

الرجل :  فهمت . حسناً …

( يرن تليفونها المحمول .فتنظر غليه )

الفتاة : خراء .

( تجيب على المكالمة . يقف الرجل في حرج )

الفتاة : ماذا ؟

( تنصت )

لا ، لم أفعل .

( تنصت )

لا لم أكن .

( تنصت )

قلت ، لم أكن .

( تنصت )

 لأننى لا استطيع.

( تضع على التليفون تفظر إلى الرجل ، في ارتباك بخرج عشرين دولاراً من جيبها ويضعها على الرصيف ويمشى )

جيباً في قميص  .

الفتاة : إذا رأي جيباً في قميص أزرق على عمله مزلج ، الب منه .. .مجاناً .

( تشاهده وهو يذهب ، في التليفون … )

كل كلمة .

( تنصت )

مجرد رجل .

( تنصت )

لا ، ليس هنا معى وأنت ليس من حقك أن تقول لى من هو الذى أمشى معه .

( تنصت )

ليس من شقنك.

( تنصت )

لأن ذلك ليس من  شأنك ، إنه شأنى .

( تنصت )

أنا لا .

( تنصت )

لست انا .

( تنصت )

لأننى لن انتقل إلى تكلناس .

( تنصت )

لاننى لست أنا .

( تنصت )

لأنه مثل الأريكى الأهبل تماما .

( تنصت )

لن انتقل إلى تكساس ، ليس هناك من سبب لن يجعلنى أنتقل إلى تكساس ولن افعل ذلك ولك هى النهاية . ولن يذهب جروميت معك إلى تكساس أيضاً .

( تنظر إلى الكلب وتبدأ في البكاء )

 انا سعيدة هنا

( تنصت )

أنا سعيدة  انصت هاها هاها هو تلك هى سعادتى .

( تنصت )

أنا عجوز جداً .

( تنصت )

سأهتم بنفسى الأن .

( تنصت )

أنا متتأكدة ، كمل نفعل حقاً .

( تنصت )

لا . لن انتقل

( تنصت )

لأننى أحبه .

( تقترب امرأة في تردد وتقف هناك )

هل تعرف ماذا تعنى تلك الكلمة ؟ هل نتذكر الحب ؟

( تنصت )

متى آخر مرة احببت أحداً ؟

( تنصت )

صحيح ، هاما .

( تنصت )

لا .

( تنصت )

لن أحمل لأننى لا أنوى الذهاب إلى أى مكان ، أنا باقية هنا .

( تنصت )

لا يمكنك أن يوهمنى .

( تغلق التليفون وتحدق في المرأة )

الفتاة :ما هو الضحك جداً .

المرأة : لم أكن أضحك .

الفتاة :إذن ماذا !

الفتاة :فق كنت أتساءل لو تحتاجين إلى مساعدة .

الفتاة :فقط أريد من الجميع أن يكفوا عن التدخل في شئونى وفق يغادون. ومدعونى وحدى .

الرجل :  ذلك سهل القيام به .

الفتاة : ( تبتعد المرأة ماشية ، وتنظر الفتاة إلى نص الرسالة في التيلفون )

الفتاة : أحمق ! نعم ، مازال ميتاً

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

يجب عليك أن.

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

يجب أن ادفنه .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

لست قوية بما يكفى .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

ساذج .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

لا يمكن أنا أصدق هذا

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

لا تنزعج .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

اللعنة عليك إلى الأبد لا أصدق كم أنت غبى .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

لا . اللعنة عليك .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

لا يمكنك

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

لأننى خلقتك .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

ضيعت رقمى أيها الصافع

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

ولا تحاول حتى ذلك . فن تجدنى .ز

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

لأننى سأذهب إلى تكساس .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

أمى .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

اشك في ذلك .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

ولاية كبيرة دجداً .

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

لم تكن هنك أبدأ من أجلى على حالٍ

( ترسل رسالة ، تنتظر الرد )

ابتعد ومت .

( تضع التليفو وفى هذه اللحظة يقترب منها شخص متشر )

المتشرد : ميت ؟

( تحدق فيه )

لدى وصفة جيدة .

( يضحك )

الفتاة :غور من هنا ! اللعنة عليك ؟ ماذا تظن نفسك ؟؟ أخرج من هنا قبل أن استدعى رجال الشرطة أنت نتن ! أحمق ! لا عجب أن تكون متشرداً ! لا تعد إلى هنا مرة أخرى . وإلى سأقتلك! .

( يغادر . ( تقف وتراقبه وهو يبتعد ، عند مرحلة معينة يجب أن ينظر إلى الوراء . لأنها سفعه إشار بالأصبع . تنظر إلى الكلب وتبدأ في البكامء بصوت منخفض  ثم بصوت عالٍ ، ثم بصوت منخفض مرة أخرى ترقد على ظهر الكلب وتضع ذراعيها حوله .وتسند بها على كتتفه . وتشهق .

( صبى في قميص أزرق مع لوح التزحلق على الجليد تحد أحد ذراعيها يظهر . يقف بالقرب منها جداً يشاهدها للحظة . ثم يخرج تليفونه المحمول من جيبه ويبدأ في كتابة رسالة . يرسل .

( تخرج تليفونها المحمول وتبدأ في قرأة الرسالة . ترفع رأسها وتنظر حولها . ترى الصبى ))

( النهاية )
______________

المؤلف :

  هنرى موارى  كاتب مسرحى أمريكى يعيش في لوس انجلوس في ولاية  كالفورنيا . ولد عام 1947 ، درس المسرح في جامعة Middle Tennesee state ،عمل في مسرح Nashville ممثلا ومعلما للرقص والتمثيل الصامت ، وهو عضو مؤسس في شركة مسرح ناشفيل و مؤلف للعديد من  المسرحيات الطويلة و القصيرة ، عدت مسرحيته Treefall . من أفضل عشر مسرحيات عام 2009 ، من أبرز أعماله المسرحية : الثعبان يرقص 1984 ، سقوط الشجرة 2009 ، كلب ميت 2010 ، القرد المعشوق. ثلاث  وجهات نظر لنفس الموضوع 2012

 

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *