*محمد الزهراوي
خاص ( ثقافات )
لِمَن..
يتَهادى البَحْر
تُزَغْرِدُ الشّموس
تُدَقُّ الأجْراس؟
أُحَدِّق في شَجَنٍ
وَأمُدّ أصابِعي .
تِلْكَ وُعول الغَدِ
تتَقَدّمُ صَوْبي
لَها وهَجُ التّحَوُّلِ..
لها غَضَبٌ نهْرٍ
يُهَرْوِلُ في برْدِ
ناري سَعيراً..
تَمُدُّ جِسراً أو
تشُقّ القناة !
غَنّوا حُفاةَ
السُّفوحِ لِلْأعْراس..
بي شَبَقٌ لأُضاجِعَ
أخْضَرَكِ النّهارِيَ
في الْحُلمِ وَحافِزٌ
مِنْ فُحولَة.
وَلَوْ أنّنيَ
مُثْخَنٌ بِالجِراح
والرّياحُ ضِدّي..
يَحُثّني الْهَديرُ !
ويُرَفْرِفُ الجناحُ
كيْ يفْقِسَ
بيْضُكِ الّذي
هُوَ الغِوايَةُ والحُب.
ظِلٌّ مَديدٌ مِن
أنْدَلُسٍ أحَدّثُ
الأهْلَ عَنْ سِيرَتِهِ
ولا اُوَسِّدُ وجَعاً
أوْ نَهْداً سِواه.
بَياضٌ في حُقولي
وَغَمامٌ يُسَيْطِرُ..
هُوَ الهدْمُ ..
حَتّى تضْحكَ لِيَ
كَعاشِقٍ و َأنا أحْيا
لِمَعْدنِهِ في أرقي
سطْوَةُ الْعُذوبَة.
لا مَطَرٌ إنْ
لَمْ يُشْفَ قرْحُكِ
أنا ألْهَثُ ..
لأقْرَأَ صَحائِفَكِ
عَن الآتي كَوابِلٍ
عَلى هَيْئَةِ طَيْر.
أحْلُمُ بِإعْصارٍ
لأِلْقاكِ بِاليَنابيعِ
والرّقصِ والْموسيقى.
كُفَّ ياحَديدُ زُرودَكَ
عنَ وُعولِ الْحِبْرِ
إذْ مِن الْهَوْلِ
صَدأُ الْحَديد.ِ
وأنتَ يا بَحْرُ
يَجْرُفُني مَدُّكَ
وشُجوني إلى
عيدِ أسْمَع
بِه ولا أراه.
أنا انْعِكاسُكَ
الآخَرُ إيقاعُ
طبَقاتِكَ الْعُلْيا..
الْمَجْنون الذي
صَبَاَ فَطاوِعْني
يانَديمَ الرّوحِ
لأَتَباهى بِأنْجُمِكَ
في سُطوعِها
الْمَحْبوب وَهِيَ
بي راغِبة.